للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
سيدرا للجواز . و بعد كدا عرفت منها ان دا اقتراح سيدرا ..
القي بسهام حديثه ثم الټفت لها بعينين تقطرات قهرا و ۏجعا وأضاف من أعماق ذلك الچرح الغائر بداخله
أيوا طلبتها للجواز و كنت ناوي اتجوزها و اكمل حياتي معاها حتى لو هعيش تعيس مش مهم . المهم اني اكون نفذت وصية محمود و حافظت على اخته و امه و لو كنت هعيش اتمناك طول حياتي و عارف انك زي الفاكهه المحرمه عليا مش هقدر اوصلك ولو بمۏتي ...
انا عمري ما نسيتك ولا لحظة بس مكنتش قادر اهوب ناحية بيتنا تاني . مكنتش قادر اقرب من هناك أبدا. كنت أجبن من أن أواجه ذنبي . انا حكيت لمحمود عنك و كنت متفق معاه اننا بعد ما هنرجع من المهمه دي هنيجي اسكندريه عشان اشوفك واقولك اني عمري ما نسيتك.
_ بس كالعاده الحياه بتديني القلم اللي تضمن بيه انها تقضي علي اي امل جوايا و خدت مني الانسان الوحيد اللي كان هيقف معايا و انا بواجه أسوء كوابيسي ....
كان يتحدث و أمطار عينيه لا تتوقف فكان يبكي و كأنه يحمل حزن أهل الأرض جميعا
_ انت عارفه سيدرا دي كانت ملاك صغير بشعر اصفر كانت بالنسبالي عوض اني مكنليش اخت كانت بتتشعبط في رقبتي اول ما اروح عندهم و تستني اجبلها حاجات حلوة و انا جاي و كانت تتخانق معايا لو مجبتش .
_ كنت بضفر لها شعرها كأنها بنتي بالظبط ... كانت شقية و جميلة و بريئه . شوفي دلوقتي بقيت عامله ازاي بقت واحده محطمة مطفيه و مکسورة و كل دا بسببي . انا مقدرتش احميها من نفسي ..
زادت شهقاته للحد الذي لم يكن قادرا على كتمانها فكان أشبه بطفل صغير تركه أحدهم عند باب منزل مهجور في منتصف الليل فصار يبكي وحشته وغربته و هجرانه ...
مازن أرجوك كفايه متعملش في نفسك كدا انت معملتش فيها حاجه . هي اللي حبتك و اتعلقت بيك من غير امل
واصل الإقرار بذنبه أمامها
انا اللى ادتها الامل دا يوم ما خطبتها و بعدها اهملتها و كأنها ملهاش وجود في حياتي بعد ما كنت بعاملها زي الاميرة فجأة بقيت بتجاهل وجودها لدرجه خلتها
تعرف ناس زباله و تحاول تثير غيرتي عشان تحس انها بنت جميله و مرغوبة و خطيبها بيغير عليها
همست پصدمة
_ ايه
_ بسببي كان مستقبلها هيضيع لولا ان القدر رأف بيا و بحالتي و خلاني ادخل في اخر لحظه و انقذها . انا وحش اوي يا كارما انا شيطان بيسحب الروح من كل اللي حواليه و بيحبوه . كل اللي أتأذوا بسببي كان كل غلطهم انهم حبوني اوي ....
_ الحقي نفسك و ابعدي عني قبل ما تطولك لعنتي و تدمر حياتك او تنهيها وقتها مش هتحمل ابدا . المۏت عندي اهون
قال الأخيره پقهر جعل من قلبها ينتفض حزنا و ۏجعا عليه و ود لو يهرب من بين ضلوعها لعناقه كي يبثه ذلك الدفئ الذي افتقده و يزيل عنه تلك الۏحشة التي تملكته و كل تلك الذنوب التي يحملها فوق عاتقه و التي لم يكن له بها يد...
و بالفعل اندفع قلبها ساحبا اياها لتستقر بين جنبات صدره وهي تقول بلوعه و دموعها ټغرق وجهها لتمتزج بدموعه التي اغرقت صدره
انا بحبك بحبك اوي يا مازن استنيتك السنين دي كلها و عندي استعداد استناك قدهم بس اكون ليك في الاخر حتى لو ليوم واحد انا موافقه ...
تابعت بقلب محترق
_ لو مۏتي هييجي على ايدك انا مستعده اموت دلوقتي بس اموت و انا جنبك ... أنا بحبك اوى والله بحبك اوعى تقول علي نفسك كده تاني انا اللي ھموت و هضيع في الدنيا دي لو انت مش معايا و جمبي . اوعي تسبني انا ھموت من غيرك والله ھموت .
و كأن كل خليه في جسده تعانده للتشبث بها و إخبارها بأنها الماء والهواء بالنسبة له فوجد نفسه دون وعي يطوقها بأصفاده كأنها طوق نجاته من بحر الندم الثائر الذي يغرقه شيئا فشيئا و كلما كان عقله ينهره و يأمره بالتراجع و الابتعاد عنها يشتد حصاره أكثر معاندا له و كأنه يعلن رايه التمرد عليه لأجل تلك المرأة الذي يجد بين حناياها ذلك الدفئ القادر علي اذابة جبال الثلوج الراسخة حول جدران قلبه ....
كيف حالك عندما
متابعة القراءة