للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
كل حرف تتفوه به
_ اول يوم قلتلي انك بتحبني فيه وقتها بس حسيت اني مش يتيمه و ان ربنا خد مني بابا و ماما و عوضني بيك و انا راضية اوي بالعوض دا و بحمد ربنا ليل نهار عليه ...
قاطع لحظتهم صوت الطرق علي الباب الذي اتفتح بعدها و أطلت روفان برأسها من خلفه و لحسن الحظ سارع يوسف بالتحرر من قربعا و لكن لم يفلح قلبه بالتحرر منها فقد كبلته اصفاد عشقها حتى شعر و كأن العالم أجمع يتلخص في وجودها .....
كل دا لسه مأقنعتيهوش يا كاميليا
كانت بعالم آخر و كل ذرة منها تنتفض من فرط المشاعر التي عصفت بها فلم تستطع الرد
فأخذت روفان تنقل بصرها بين كاميليا المبعثره و يوسف الذي يقف معطيا كلاهما ظهره لا تعلم ما بهما و لكن أخيرا جاء صوته خشنا بعد ان نجح في السيطرة علي مشاعره
اندفعت روفان قائلة
دي زميله لينا في الكليه
الحفله دي امتى و فين د
تولت روفان الإجابة مرة ثانيه
بعد بكرة يا ابيه في نادي ...
أجابها بخشونة
تمام هبعت معاكوا السواق كمان شويه يوديكم تشتروا اللي انتوا عايزينه بس طبعا مش عايز افكركوا ان في حدود في اللبس ..
تنبهت كاميليا لحديثه و سألت بعدم تصديق
اه وافقت
قالها بابتسامه جميله لا تخرج سوي لها فسرعان ما وجدها تحتضن روفان بشدة و الآخرى تبادلها فڠضب بشده و اشتعلت غيرته فمد يده يفصل بينهم و يده تمسك بمحبوبته من رسغها قائلا پغضب
بتهببوا ايه يا هانم منك ليها
ايه يا ابيه هنكون بنعمل ايه
بنحضن بعض و فرحانين
قدامي عادي يعني
قالها باستنكار فأجابته كاميليا باندهاش
و في ايه يعني يا ابيه
تحدث ناظرا لروفان بحنق
روفان روحي هاتيلي موبايلي من الاوضه عشان عايزة
تذمرت روفان قائلة
ما تبعت اي حد من الخدامين يجبهولك يا ابيه و لا تخلي كاميليا اشمعنا روفان يعني
زمجر غاضبا
روحي يا زفته هاتي اللي قولتلك عليه ..
قالتها روفان پقهر و أخذت ټضرب قدمها بالأرض وهي تردد پغضب طفولي
ماهي روفان دي المرمطونه بتاعتكوا روحي يا روفان تعالي يا روفان ودي يا روفان هاتي يا روفان ناقص اشتغلكوا بواب كمان
همت بالتحدث فتفاجأت به يجذبها لتصطدم بباب الغرفة قبل أن يقول بتخذير
عارفه لو الموقف دا اتكرر تاني هعمل فيك ايه
استنكر عفويتها في الحديث و قال ساخطا
قالتها باندهاش فزمجر غاضبا
مانتي ايه ياختي عارفه لو عرفت و لا شفت انك عملتي كدا تاني مع اي حد غيري هعمل فيك ايه
حوت كفوفها ملامحه و قالت غير مصدقه لما تسمعه و تراه من غضبه الواضح علي محياه
أنت بتغير عليا من روفان
بغير عليك من الهوى الطاير .. مبتحملش حد يقرب منك أو حتى يفكر يبصلك .. عايزك ليا لوحدي .. انت بتاعتي يا كاميليا .. بتاعتي انا لوحدي .. كل حاجه فيك حصري ليا انا و بس محدش يسكن حدودك غيري فاهمه
للدرجادي يا يوسف
صدمت من حديثه فهي حتى في أحلامها لم تكن تتخيل ان يعشقها و يغار عليها لهذا الحد و لم تكن أجابته لتدهشها اكثر حين تحدث بنبرة قوية
اكتر من ما خيالك يصورك بمراحل .. انا غيرتي وحشه اوي يا كاميليا اوعي في يوم تفكري تستفزيني او تخليني اغير عليك عشان وقتها ممكن احړق الدنيا باللي فيها
حاضر يا حبيبي اوعدك مش هفكر اعمل حاجه تضايقك اصلا
هم ان يتحدث و لكن قاطعه طرق روفان على الباب فسمعته يسب و يلعن بصوت خاڤت فانفلتت ضحكه رقيقه منها جعلت حاله يتبدل و قال بتخابث اخجلها
كنتي اضحك الضحكه دي من خمس دقايق بس و وقتها كنت هعرف اسكتها ازاي .. بس حظك ان القرده دي جت و انقذتك
سرق من كريزتها نبيذ العشق وهو يقول بتخابث
دي تصبيرة صغيرة
ثم غمز لها غمزه اربكتها و جعلت قلبها يدق پعنف وشعرت بالخجل يغمرها من المعنى المبطن لكلماته فلم تشعر و هو يفتح الباب لروفان التي تحدثت پغضب
ملقتش الفون في اوضتك قلبت عليه الدنيا والله .
يوسف بسلاسة أثارت جنون روفان
لا ما خلاص انا لقيته هنا يالا اتفضلي قدامي انت و هي عشان تلحقوا تروحوا مشواركوا
تحركت روفان امامه و تبعتها كاميليا التي شعرت به يهمس بالقرب منها
هستناك تيجي توريني جبتي ايه
ارفق حديثه بنفحه
متابعة القراءة