للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
و
لا يتقال في الجامعه !
تقدمت سهى منه و نظرت بداخل عينيه و هي تقول بخفوت
_ دكتور ماجد أنا ..
_ انت ايه يا سهى
هكذا أجابها ماجد بنفاذ صبر
_ انا معجبه بيك من زمان اوي و كنت عايزة اصارحك بس مكنتش بتيجي فرصه مناسبه .
قطب ماجد جبينه بإندهاش قائلا
_ ايه معجبه بيا انا !
تقدمت سهى منه خطوة آخرى و قد أتقنت لعبتها جيدا و تفننت في اللعب على أوتار كبرياؤه المشروخ قائلة
أجابها ماجد بسخريه
_ و بما إن الواحده دي مخطوفه أو مش موجودة حاليا فقلت استغل الفرصه .
اجابته سهى بلهفه و قد اغرورقت عينيها بالدموع
_ لا والله انا مش كدا و اوعي تفكر اني فرحانه في خطڤ صاحبتي . أبدا بس ڠصب عني لما لاقيتك مش مهتم بغيابها و حتى مش باين عليك انك متأثر قولت يبقي الطريق لقلبك بقي مفتوح . انا أسفه لو كنت ضايقتك بكلامي بس انت اكتر حد عارف احنا ملناش سلطه على قلوبنا .
_ يظهر اني غلطت لما جيتلك و صرحتلك بمشاعري . انا اسفه .
أنهت كلماتها تزامنا من دوخه بسيطه اعترتها فكانت على وشك السقوط حتى امتدت يد ماجد لتلتقطها فاقتربت منه للحد المرغوب لها و لتنفيذ خطتها ليقول ماجد بلهفه
انهت سهى ما جاءت لأجله فقالت بقوة حاولت رسمها
_ انا كويسه متقلقش عليا . انا محتاجه امشي و ياريت تنسي كل اللي قولتهولك
انهت كلماتها وهي تعتدل في وقفتها محاولة إظهار كونها انثى جرحت بشدة و تحاول لملمه شتاتها فقالت بكبرياء
_ انا مش هعطلك عن مشوارك اكتر من كدا . واضح انك كنت مستعجل . انا بس جتلي لحظة شجاعة محبتش اضيعها بس الظاهر أني كنت غلطانه اتفضل امشي ..
_ بصي يا سهى انا مستعجل دلوقتي . لكن اوعدك أننا هنقعد مع بعض و نتكلم كتير . بس انا مضطر امشي دلوقتي . عن إذنك .
كان كل هذا يحدث أمام أنظار يوسف و كاميليا التي كان الڠضب و الغيرة يأكلانها بدون رحمه و لم يخفى هذا على يوسف الذي كان أكثر من مستمتع بغيرتها تلك فبادرته كاميليا بالحديث قائلا
اجابها يوسف بتأكيد
_ اه بنت ممتازة .
زاد ڠضبها أضعاف من حديثه عنها لتحاول التحكم في نفسها قدر الإمكان قائله
_ و أمورة كمان !
فأجابها يوسف بتأكيد
_ اه فعلا .
أخذت درجة حرارتها تزداد شيئا فشيئا فقالت بسخرية
_ ايه رأيك نشوفلها عريس يعني بنت جدعه و ممتازة و كمان أمورة . منضيعهاش من إيدينا .
_ هي فعلا خسارة تضيع من أيدينا . بس انا مش خاطبه يا روحي .
علت نبرة كاميليا بعض الشئ و هي تقول پغضب
_ امممم و لا ندور لها على عريس ليه ما العريس موجود اهوه و عجباه كمان لا و في نظرات و ابتسامات .
أخذت تقلد لهجتها بسخرية
_ واثقه فيك يا يوسف و معرفش ايه يا يوسف و أنا أباجورة قاعدة جمبك !
أجابها يوسف بلهجه محذرة
_ كاميليا صوتك ميعلاش و متنسيش أننا لولاها مكنتش عرفنا نوصل للي خطڤ بنات خالتك فبطلي جنان ..ط
اغضبتها لهجته و عرفانه بجميلها فهذا الرجل يثير چنونها فتارة يكون حنون للدرجة التي تجعلها تذوب بين يديه و تارة يكون بارد غير مبالي بوجودها و تارة يكون قاسې في تحذيرها فكيف يمكنها التعامل معه
_ تصدق عندك
حق انا مجنونه فعلا ! بس مش عاميه و شايفه نظراتها ليك عامله ازاي
_
اديكي قولتي نظراتها و أنا مش مسئول عن نظرات الناس ليا و ياريت تقفلي الموضوع بقى .
احزنتها كلماته و لكنها الحقيقه فهو غير مسئول عن ردود أفعال الفتيات تجاهه و لكنها نوبات الغيرة الملعۏنة التي تصاحبها عندما يتعلق الأمر به لا تدري ماذا تفعل فآثرت الصمت و وجهت انظارها لتلك الفتاه محاولة كبت دموعها التي تهدد بالانفجار و لأنها جزء لا يتجزأ منه ألمها يؤلمه فقد شعر بمدي حزنها و لكن ليس هذا الزمان ولا المكان ليرضي چنونها..
رأي يوسف ماجد يهم بالانصراف فقام بالنظر اليها و إدارة وجهها إليه ناثرا اعتذاره فوق جبهتها و آخر بجانب فمها و قال بصوت خفيض خرج من قلبه الى قلبها مباشرة
_ انا مبشوفش غيرك . مفيش واحده ست في العالم ممكن تهز فيا شعرة في غيابك مابال في وجودك بقى !
هطلت
متابعة القراءة