للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
دا عشان تدوس على سميرة و تقهرها و الحقيقة ان القهرة الحقيقيه كانت لنيفين حفيدتي اللي دمعه من عنيها تسوى الدنيا كلها عندي .
_ عندك حق انا غلطت إني جبت إبني و جيتلكوا هنا أنا ماشي .
قالها مراد پغضب و انطلق نحو باب الغرفة ليقاطعه رحيم صارخا پغضب
_ استني عندك . أحنا مش لعبه في إيدك عشان تيجي تقول أنا عندي عيل وبعدين تاخده و تمشي حفيدي مش هيخرج من بيتي أبدا
إهدى يا بابا . اللي انت عايزة هيحصل .
نظر رحيم لمراد مرة ثانيه و قال بهدوء بعد أن التقط أنفاسه الهاربه
_ أم الولد فين
ترقرقت الدموع بعيني مراد و قال بحزن و خيبه أمل
صدمة خيمت على ملامح كلا من يوسف وجده ليتابع مراد پألم
_ ميرفت كانت مريضه سړطان و للأسف اكتشفناه متأخر أوي و العلاج منفعهاش بأي حاجه و فضلت تعاني لحد ما توفت من تلت أيام في المستشفى
_ و حفيدي كان قاعد فين و مع مين
قالها رحيم بحزن ليجيبه مراد بأسى
_ كان قاعد مع المربية بتاعته و أنا كنت بروح و باجي عليه .
قالها رحيم بمواساه و تعاطف لحاله إبنه ليجيبه مراد بحزن دفين
_ ميرفت سابتني و راحت زي اللي راحوا يا
بابا . يظهر مش مكتوب عليا أحب حد و يفضل معايا .
انهى مراد كلماته تزامنا من نزول دمعه هاربه من عينيه تحكي مقدر الۏجع الكامن بداخله ليهب واقفا و هو يقول بعجاله حتى يغادر هذا المكان قبل أن ينتهي به الأمر باكيا امام والده وابن أخيه
قطع الخطوات الفاصلة بين و بين باب الغرفة بسرعة فقد كان جل ما يتمناه في تلك اللحظة الاختفاء عن عيون الجميع حتى يستطيع أن يطلق العنان لحزنه الذي يتكرر للمرة الثانيه ولكن اوقفه صوت يوسف الذي ناداه ثم اندفع تجاهه معانقا إياه قائلا بحزن
بادله مراد العناق بقوة و كأنه يشكو له من ها الألم الماثل فوق قلبه فتدحرج الألم من بين شفاهه حين قال
_ متضيعش حياتك زي عمك يا يوسف و خلي بالك من كاميليا . صدقني يا ابني مفيش حاجه في الدنيا ممكن تعوض الراجل عن واحده بيحبها . ارمي كل حاجه ورا ضهرك و عيش معاها . متأمنش أبدا للأيام .
كاميليا بأسى
_ اكيد و خصوصا أنه مع ناس غريبه عنه و اول مره يشوفها . مقادموش حاجه غير العياط
اقترب منها يعيد توازن تلك الخصلة الهاربة خلف أذنيها قبل أن يتحدث بنبرة ذات مغزى
_ بس الناس دي مش غريبه عنه يا كاميليا . دول أهله !
اختلط الشجن بالأسى في نبرتها حين قالت
_ حتى لو كانوا أهله بس هو عايز ممته بيقول بقاله كتير مشفهاش .
تحدث يوسف بنبرة تشوبها بعض المرح ليخرجها من هذا الحزن المخيم عليها ..
_ ياااه ده انتوا بقيتوا اصحاب و بتاخدوا و تدوا مع بعض دانا هبتدي اغير .
لم تفلح كلماته في انتزاع رنه الحزن في صوتها ولا كفكفة عبراتها حين قالت
_ يمكن عشان يتيم زيي ففهمنا بعض .
احتواها بين قضبان عشقه وهو يقول بنبرة جافة يشوبها الحزن
_ اوعي تقولي الكلمة دي تاني . لما أموت يا كاميليا ابقي قولي على نفسك يتيمه . لكن طول مانا عايش انا كل حاجه ليك و انت
كل حاجه ليا .
رقت لهجته حين أردف قائلا
_انت بنتي و حبيبتي و مراتي و صاحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا .
دام الوضع عدة دقائق حتى هدأت نوبة بكائها لتهمس بإسمه بين دموعها
_ يوسف .
_ حقك عليا . اوعدك اللي حصل تحت دا مش هيتكرر تاني ولا هسمح لأي حاجه في الدنيا ټوجعك أبدا
انسابت الحروف من بين شفاهها بعذوبة
_بحبك اوى يا يوسف .
غمرها بعشقه الضاري الذي ترجمته شفاهه حين قال بصوتا أجش
_ و يوسف ييعشقك يا كاميليا .
صمت لثوان تاركا العنان لأنامله أن تنقش الحان الهوى على ملامحها بينما عزفت شفاهه سيمفونية عن العشق رائعة
_ تعرفي إني مبضعفش قدام حاجه في الدنيا غير دموعك دي ومفيش حاجة تقدر توقفني أو تخليني ارجع عن قرار أخدته غير نظرة من عنيك .
توسع بؤبؤ عيناها من جمال كلماته و شعرت بأنها قد خلق لها جناحان لتحلق بهما في سماء العشق فلم تستطع سوى النطق باسمه غير مصدقه لكل ذلك الحب المرتسم بعينه و التي ترجمته كلماته الأكثر من رائعه
_أجمل حاجه حصلتلي في حياتي هي إني عشقتك و عمري
ما هضيع لحظة بعيد .
انهى جملته
متابعة القراءة