للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
انتهت من وصف مشاعرها تدعو ان تعود الليله وهي حامله جميع الاجابات لأسئلتها لتريح قلبها وعقلها معا فهي لن تشعر بالراحه ابدا طالما تلك الاسئله تدور برأسها ..
أخرجها من تفكيرها صوت الهاتف يعلن عن قدوم رساله نصيه فالتقطته و شعرت بارتجافه خفيفه في يدها عندما وجدت اسمه فكان محتواها
ياتري الأميرة جهزت و لا لا .. السواق هيعدي عليك ياخدك كمان ساعه. بصراحه انت وحشتي الأمير أوي و مبقاش قادر يتحمل ... متتأخريش يا أميرة قلبي
بعد مرور نصف ساعه كانت غرام تضع اللمسات الأخيرة علي وجهها فألقت نظرة أخيره علي زينتها و شعرها فشعرت بالرضا من مظهرها و ذهبت حتي ترتدي فستانها و تتجهز للخروج برفقه فارسها النبيل و أميرها الوسيم و لكن كان بداخلها شعور بالذنب لإضطرارها للكذب علي والدتها بشأن الخروج فهي أخبرتها بأنها ذاهبه لحفله زواج صديقتها و لكنها منت نفسها بأن هذه المرة الأخيرة التي ستكذب عليها ...
ميرسي اوي
تمتمت غرام وهي تستقل تلك السياره الفارهه فقد اخجلها اهتمامه بها و دلاله ذلك كثيرا و لكنها شعرت بالسعاده و بانها فعلا أميرة...
أخيرا وصل بها السائق إلي ذلك الفندق المصنف ب خمس نجوم الذي لم يكن يرتاده الا أصحاب الطبقه المخمليه
فظلت تدور حولها مبهوره بكل ذلك الترف الذي يحيط بها فلم تلحظ ذلك الذي أخذ يطالعها بنظرات عشق سرعان ما تحولت لإشمئزاز عندما رأي نظرتها لكل ذلك الترف و قد ظن انه افتتان و لا يعلم بأن بداخلها كانت ترتعب من كل ما تراه
ايه .. ايه رايحه فين
قالها أدهم بلهفه ما أن وجدها تهم بالخروج من الغرفه
ماشيه
قالتها غرام پخوف فاستفهم بخفوت
هو انت لسه جيتي عشان تمشي
لا انا . بس . يعني . خفت . لما مش لقيتك فكنت همشي
زفر بقوة يحاول التخلص من سطوة حضورها ثم قال بخشونة
انا موجود شايفك من اول ما نزلتي من العربيه لحد ما جيتي هنا بس كنت بمبهور بالاميرة بتاعتي اللي نزلت من السما عشان تكون ليا و معايا
خجلت غرام من كلماته كثيرا فاخفضت رأسها فهي ليس لديها القدرة علي النظر لعينيه في تلك اللحظه
ابتسم بداخله بسخريه ثم قال محدثا
اياها
لا انا مابحبش الشويتين دول ..
شويتين ايه
استفهمت غرام بدهشه من حديثه فأجابها بمراوغة
لا متاخديش في بالك يالا عشان نتعشي
هو احنا هنتعشي هنا
انت شايفه ايه اوعي تكوني خاېفه!
ثم اقترب منها و قال هامسا
او تكوني مش واثقه في نفسك مثلا
قالت بلهفه
لا.. لا طبعا مش خاېفه و اكيد واثقه في نفسي و الا مكنتش جيت ..
هنشوف.
قالها أدهم بغموض
مر العشاء بينهم علي صفيح ساخن و الحقيقه ان الطعام يكاد لم يمس فكلا منهم كان غارق في عالمه..
فهو كان يجاهد مع ضميره الذي كان يخبره بأن سيندم اشد الندم ان نفذ ما ينتويه لها و قلبه الذي كان يتوسل له ليعطيها فرصه آخري...
فيذكره عقله بصورتها و هي مع ذلك الشاب امام المشفى و ايضا حديثها مع ذلك الغريب في الهاتف و ذلك الآخر في المقهي ليسخر من نفسه قائلا
هتستني ايه تاني عشان تعرف حقيقتها هتستني لما تشوفها مع واحد
و عند هذا التفكير هاجمته ذكري سيئه لم يكن يريد تذكرها
عودة إلى وقت سابق
حبيبتي عايزك تكلمي اخوكي عشان نتفق علي كتب الكتاب
هااه.. مانتا عارف يا حبيبي انه رافض الموضوع دا دلوقتي علي الاقل نخليه بعد الامتحانات
انا مش فاهم هو كل حاجه واقفلنا فيها ليه كدا الخطوبه طلع عنينا عشان يوافق و كتب الكتاب بردو لازم حفله عشان يوافق
انا مش فاهمه انت اللي ليه مصر علي كتب الكتاب اوي كدا ما احنا اهوة مخطوبين و بنتقابل براحتنا دا احنا تقريبا طول الوقت مع بعض
عشان بحيك و نفسي اقرب منك من غير ما احس اني بعمل حاجه غلط او حرام انا مش فاهمك انتي الي المفروض تكوني عايزة دا اكتر مني
مرام بتلعثم
طبعا.. طبعا يا حبيبي نفسي النهارده قبل بكرة بس بصراحه انا
متابعة القراءة