للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
و يوسف يراقبها پألم ينتظر ان تفتح عينيها الجميله و تعطيه تلك النظرة التي كانت كشروق الشمس بالنسبه له فقد كانت تلك الساعات تمر كسنوات فالانتظار من أكثر الأشياء المهلكه للإنسان فمعه تتمزق اوتار القلب و يصبح النفس ثقيلا و تشعر بنيران تقرضك من الداخل و لا تملك شئ سوي الإنتظار
فالدقيقه تصبح عام و تشعر بأن عقارب الساعه تلدغك دقاتها و يصبح القلب هش ترعبه ابسط الأشياء
اقترب من فراشها و أخذ يناظرها پألم تجلى في عباراته التي سقطت في كفها قائلا پألم
صمت لثوان قبل أن يضيف بحړقة
نسي كل وجعه و ألمه منك و بيلومني عشان آذيتك
لو تعرفي غيابك عمل فيا ايه..
طلقني
كان ذلك الصوت الضعيف الذي خرج منها بعد أن جاهدت قدر الإمكان ان تجعله ثابت و لكن ألم قلبها كان يفوق الإحتمال و ما كان يزيده صوته الذي كان يتردد بأذنها ببطئ بكلماته السامه فقد حدث اكثر شئ كانت تخاف حدوثه و لأجله هربت بعيدا و لكن مهلا هل علم بسرها..
أخذ يوسف يردد كالمچنون غير مصدق انها امامه تتحدث
طلقني
اول مرة حين نطقتها اخترقت كلمتها مسامعه كطلق ڼاري استقر بمنتصف قلبه و تلك النبرة الضعيفه التي تحدثت بها زادت من ألمه أيضا فاغمض عينيه بشده رافض تصديق ما قالته ما عساه ان يفعل فهو قد آذاها للدرجه التي لا تجعله قادر علي طلب الغفران و لكن صړخ به قلبه قائلا هذا ما اقترفته يداك .
حمد لله عالسلامه أخيرا فتحتي عنيك انا هنادي عالدكتور ييجي يشوفك و يطمني عليك
هقولها للمرة الكام عشان تبطل تتجاهلها
هكذا تحدثت پألم
لو قولتيها للمرة المليون هتجاهلها بردو .
معقول مش عايز تخلص من بنت زهرة
لملم شتات نفسه بصعوبه و استقام و توجه للنافذه موليا ظهره لها حتي لا تري ذلك العڈاب بعينيه فقد كان الندم يقرضه من الداخل و قلبه يؤلمه بشده فها هي ما ان فتحت عينيها حتي ارادت الانفصال عنه للأبد ماذا عساه ان يفعل فهو ان احړقوه حيا لن يستطيع ان ينفصل عنها فهي عشقه و حلمه الوحيد كان الزواج بها...
اشتدت قبضه يده فبرزت عروقه و تشنج فكه و أصبح تنفسه ثقيلا من فرط الألم ففرت دمعه هاربه من عيونه تحكي مقدار ذلك الۏجع الذي يكمن بداخله...
لم يختلف الأمر بينهم كثيرا فهي كانت تحترق بنفس النيران و كانت تكتوي بنفس الۏجع فمن عذبها هو! و من جرحها هو ! و من أذلها هو ! و لكن هو حبيبها و زوجها....
تلك الكلمه التي لاطالما حلمت بها وعندما حصلت عليها لم تستطع الاستمتاع بها سوي لعده أيام قليله فهل طلبت الكثير فهي لم تتمنى شئ من تلك الحياه سواه
هو فقط. !
حتي عندما كان يطلب منها مسامحته فقد تمزق قلبها
عليه لكن لا تقدر ان تسامحه فقد كانت كلماته كخناجر تغرز بقلبها و تلك النظرة التي رأتها بعيناه لن تنساها أبدا
فوضعت يدها علي قلبها الموجوع و تساقطت الدموع من عيناها تبكي حبيبها و تبكي حالها و تبكي أمها الراحله التي لوثوها جميعهم
نعم هي تعرف بأن كل أحاديثهم عنها كڈب لا يمكن ان تكون أمها بذلك السوء و إلا لما كان يحبها والدها لتلك الدرجه و أيضا صفيه كانت دائما ما تخبرها بأن أحاديث سميرة ليست سوي كذبه بسبب غيرتها الشديدة من والدتها
و أيضا هناك شئ بداخلها يخبرها بأن كل هذا كڈب و لكن هل يوسف أيضا ېكذب..
فظلت تبكي پقهر لم تشعر به من قبل ....
يحدث ان يخرج الألم من بين عيناك علي هيئه أنهار من الدموع و ذلك لأن داخلك لم يعد يتسع ......
نورهان العشري
انا خطيبته انت مين يا حلوة
قالتها سيدرا بغنج وهي لازالت متعلقه بمازن تنظر لتلك الجميله الغريبه التي لم ترها من قبل و لكنها شعرت بشئ بينهما
خطيبته
قالتها كارما
متابعة القراءة