للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
حياتك .
_ نفسي افضل جمبك كدا عمري كله .
_ مش هسمحلك تبعدي اصلا .
_ مش هقدر ابعد ... اصلا قلبي لما بيتخير بيني و بينك بيختارك انت .
ابتسم يوسف بحب تناثر من بين حروفه حين قال
_ بعد ما نلاقي كارما و غرام أن شاء الله هنعمل فرحنا مش هقدر على بعدك اكتر من كدا ..
كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها دون أن تفكر و لو ثانيه جعلت قلبه يتراقص فرحا
و كأن الإجابة خرجت من قلبها لقلبه مباشرة ليشعر به يتراقص داخله فاحتواها بحب جعلها تلقي رأسها بين ضلوعه كحال همومها و قالت بلهجة حزينة
_ اوعدني انك ترجعلي كارما و غرام يا يوسف
أجابها بلهجته الواثقة التي دائما ما تبعث الراحة في نفسها
_ اوعدك أن شاء الله هلاقيهم و ارجعهم بيتهم بالسلامه .
نورهان العشري
بعد مرور ثلاث أيام كانوا جميعهم مجتمعين في بيت فاطمة التي قامت بزيارة هاشم الرفاعي بناء على طلب علي نظرا لسوء حالته و الذي كان هذا بالاتفاق مع جده مع قطعه آلاف الوعود بعدم مضايقتها و ذلك خوفا عليها من معرفتها بتلك الکاړثة لتمر الثلاث أيام في البحث المضني من كل جانب فقد سخر يوسف جميع معارفه للبحث عنهم و أيضا مازن الذي كان للقلق نهش عقله فأصبح كالمچنون لا ينام و لا يتناول الطعام فقد ېصرخ و يصب جام غضبه حتى على علبة سجائره
و ما بين ذلك الذي كان كالتمثال الي نحت من حجر لا يتكلم و لا يبكي و لا يثور فقط صامت يبحث و يبحث و يبحث و لم ينطق لسانه سوى بالقليل و كأن شفاهه أعلنت اعتزال الحديث حدادا على غياب حبيبته حتى جفونه أبت الانغلاق و التسليم الى النوم و هو لا يدري شيئا عن مكانها فقد تسلطت جميع المشاعر الانسانيه المرهقه على قلبه حتى شعر بأن جميع القوى الخارقة على هذه الأرض قد اجتمعت علي أن تعاقبه جراء ما فعله بحقها فلم يكن يكفيه الم غيابها حتى زاد عليه ألم شعوره بالذنب و لم تخفي حالته على أخيه الذي توجه إليه عندما وجده يقف بالشرفة يتطلع أمامه بنظرات ضائعه ليبادر بالحديث قائلا
انهى كلماته و ربت على كتفه ثم نظر إليه نظرة مشجعه و انصرف الى الداخل ليشعر أدهم بأن رئتيه سوف ټنفجر من شدة الإختناق و أن الهواء غير قادر على الوصول إليها فأخذ ينظر إلى السماء برجاء صامت و روح تبكي و قلب ېنزف حزنا على فراق الحبيب ليجد أقدامه تأخذه تلقائيا الى المرحاض و أخذ يتوضأ ثم ذهب الى غرفة حبيبته و أخذ ينظر إلى محتوياتها بقلب ېنزف من شدة الۏجع ليقوم بجلب سجادة الصلاة وفردها ثم شرع في أداء الصلاة و ما أن لامس جبينه الأرض حتى هطلت الدموع التي كانت ستفجر مقلتيه من شدة الحزن و أخذ يقول بقلب مفطور
كلمه كانت تحمل بداخلها الكثير
من الۏجع الذي لا يقدر قلب إنسان علي تحمله .. فأخذ يكرر كلمته كثيرا إلي أن خرجت بعدها الكلمات دون إرادته و كأنها تخرج من قلبه لا من شفتيه
_ يارب متعاقبنيش بيها . انا عارف اني غلطت و استاهل بس انت كريم اوي يارب و أنا ضعيف اووووي ومش عايز حاجه من الدنيا غير أنها ترجعلي و تبقي بخير يااارب
ظل أدهم على حاله لوقت ليس بقليل يدعو الله بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و دموعه تحكي مقدار ندمه الذي كان يأكل خلايا قلبه إلى أن انتهى و قام بالنظر حوله مرة ثانيه واستنشاق عبيرها الفاتن الذي يسكن جدران هذا المكان ثم خرج من الغرفه على صوت جرس المنزل و تلك الكلمات التي جعلت قلبه علي وشك أن ينخلع من
متابعة القراءة