للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
لحديثها و لنظراتها فقد دفعته شهامته لمساعدتها فقالت پألم من بين دموعها
اسندني يا يوسف .. شفت عمك عمل فيا ايه
اسندي عليا يا طنط اوديكي المستشفي
لا يا يوسف طلعني فوق انا لو خرجت من البيت دا مش هرجعله تاني
بس انت شكلك تعبانه اوي !
تقصد عشان عمك ضړبني الضړب اهون بكتير يا يوسف من حاجات تانيه بتموتنا بالبطئ
قطب يوسف جبينه و قال باستفهام
حاجات ايه اللي تقصديها دي
عمك مراد بيخوني و لما مشيت وراه عشان اعرف بيخوني مع مين ضړبني و بهدلني زي مانتا شفت
و هو عمي مراد هيخونك هنا في القصر يا مرات عمي
قالها يوسف باستنكار
جحظت عين يوسف من حديثها و لكنه لم يستجب لمحاولتها للتأثير عليه و تشويش عقله و قال بلهجه جاده
يالا عشان اطلعك اوضتك
و بالفعل بعد ان اوصلها الى غرفتها و هم بالنزول وجد زهرة زوجت عمه تدخل الى المنزل و هي تتلفت حولها و تفرك يدها من فرط التوتر و هنا تلقائيا الټفت يوسف الى سميرة التي لاحظت تغير ملامح وجهه فعرفت على الفور بأنه شاهد زهرة قادمه من الخارج فنظرت له نظرة فحواها ألم أقل لك ...
مرت ساعات على انتظار يوسف لمراد حتى داهمه سلطان النوم فغفي في مقعده و لكنه استيقظ بعد وقت قليل على هدير سيارة عمه فهب مڤزوعا من نومه وذهب لغسل وجهه محاولا إفاقة نفسه حتي يعرف ان يتحدث مع عمه و هو بكامل تركيزه و ما ان نزل الى الاسفل حتي سمع همهمات قادمه من اتجاه المطبخ فاقترب ليري من هناك و لكنه تفاجئ بعمه مراد مع زوجة عمه زهرة و هما في وضع خاص لم يستطع ان يميز صورتهم و لكنه سمع عمه مراد و هو يهمس باسمها بلوعة عاشق يتلظى بنيران الغيرة قائلا
عودة للوقت الحالي
اندفعت فاطمة پذعر من حديث يوسف الذي يتنافى مع طهارة ونقاء أختها و قالت پبكاء
لا يا ابني الكلام دا مش صح زهرة اختي عمرها ماكانت كدا في حاجات كتير انت متعرفهاش ..
يوسف بجمود
و انا جاهز اعرفها
هسألك سؤال الاول و بعدها هحكيلك كل حاجه ... بس توعدني تجاوب بصراحه .
تلقت بإيماءة من رأسه و نظرة ثقه من عيناه كانتا ابلغ من الف وعد قد يتلفظه امامها
انت عمرك اتعاملت مع كاميليا باللي شفته من زهرة و حكتهولي دلوقتي بمعنى أوضح عمر اللي حصل دا خلاك تبص لكاميليا بصه وحشه عشان امها..
كاميليا مراتي اللي عشانها اتنازلت عن كل حاجه بملكها و فوقها اسم عيلتي اللي جدي هددني بيه و انه يتبرأ مني لو فضلت مصمم علي جوازي منها ..
واصلت تحاول الوصول إلى أقصى قدر من الثقة معه
_ علاقتك بكاميليا هتتأثر بأي حاجه من اللي هقولهالك دلوقتي مهما كانت صعبه
يوسف بصدق
مش هقدر اقولك غير اني
هفضل احميها طول حياتي و مش هسمح لحاجه او لحد يمس شعرة واحدة منها
فاطمة بحزن من حالته وما سيترتب عليها حين تخبره الحقيقة
هتقدر تحميها من نفسك
خرجت من يوسف ضحكه ساخره من ذلك السؤال فلو تعرف ان أكثر ما يرهق قلبه و يؤذي روحه انه طوال هذه السنوات يحارب نفسه و جميع ذكرياته و مبادئه لأجلها ..
تحدق بۏجع يطغى على جميع ملامحه حتى بات التغلب عليه بالأمر الشاق
انا موقفتش قدام نفسي غير عشان خاطرها . طول الوقت كنت بحاربني و بحارب كل اللي حواليا بردو عشان خاطرها . حتي وانا في قمه قوتي كنت بتهزم قصاد نظرة ضعف واحده من عيونها
أخيرا أخذت قرارها بسرد جميع ما يخفيه الماضي
انا هقولك يا ابني عالي حصل زمان و انت اللي هتحدد مين ظالم ومين مظلوم !
الحكايه ابتدت لما كنا .......
دخلت سميرة إلى غرفتها بعد ما ازاحت نيفين من امامها وهي تتوعد لكل عائله الحسيني بأبشع الطرق و سحبت هاتفها من حقيبتها وقامت بالاتصال بمجهول و ما ان فتح الخط حتي اندفعت قائله
بص بقى انا معدش عندي صبر عالعيله دي اكتر من كدا و الزفت دا لو مخلصنيش منهم ونفذ انتقامنا هحرقه هو كمان بنفس الڼار اللي هيتحرقوا بيها ..
مجهول
اهدي يا حبيبتي كله هياخد جزاته بس الصبر ..
اصبر لحد امتا و الزفت دامش راضي ينفذ اللي اتفقنا عليه
هينفذ
متابعة القراءة