للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
حديث رائد الذي قال بهدوء عكس الفزع البادي علي ملامحه
الف سلامه عليك مرة تانية يا كاميليا هانم .... انا قولت اجي اطمن عليك زي ما يوسف وصاني
لم يتلقى منها سوى إيماءة بسيطة من رأسها فقد كانت نظرات علي لها تربكها ..
سؤال واحد هسألهولك يا كاميليا و تجاوبي عليه بصراحه
تحدث على أخيرا بعد خروج رائد الذي لم يرتح لوجوده قط
و أيضا مظهرها الباكي و ارتباكها من دخوله هكذا جعلوه يشك في ان هناك خطب ما ...
فتابع عندما لم يتلقى منها اي رد
الزفت اللس كان هنا دا له علاقه بهروبك من يوسف ..
اي.. ايه اللي انت بتقوله دا يا علي
تحدثت كاميليا بتلعثم و زاد ارتباكها من سؤاله الذي يخفي بداخله آلاف الشكوك حولها
هطلت دموعها كالأنهار على خديها فهل كانت تحتاج حمل آخر بجانب أحمالها التي ترهقها ..
اخفضت رأسها بحزن وقهر وقالت بصدق
انا بحب يوسف و عمري ما حبيت ولا هحب حد غيره و هروبي مالوش علاقه بأي راجل سواء رائد او غيره
شعر علي بالحزن على حالها و لكنه سرعان ما أخفى ذلك الشعور و رسم الجدية و الصرامة على ملامحه وهو يقول بجمود
كان جاي يطمن عليا زي ما يوسف وصاه
قالتها كاميليا بخفوت و هي منكسه رأسها خوفا من ان يستطيع اكتشاف الكذب من عينيها
كاميليا انا مش عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا بالكلمتين دول . و يوسف اللي بيغير عليك من الهوا الطاير هيخلي صاحبه يجيلك يطمن عليك .. لا و قاعد معاك في اوضة لوحدكوا و مقفول عليكوا باب واحد ! تخيلي كدا لو يوسف اللي كان جه مكاني كان عمل اي لو شافوا قاعد معاك كدا
قفز سؤال الى ذهنها ماذا قد يفعل يوسف عندما يعرف بما قاله رائد لها ...
خفقه قويه شعرت بها تدق قلبها پعنف و زاد من ألمها حديث علي الذي كان يراقب انفعالاتها و تقلبات ملامحها من الذعر للضيق و الألم
علي فكرة يوسف اللي بعت أدهم عشان يمنع جده ومرات عمه انهم يضايقوك ... حتى وهو مش هنا بيحميك ... حتى و انت چرحاه واقف في ضهرك ... لسه بردو مش ناويه تقولي هربتي ليه
يا كاميليا انا جمبك قوليلي حصل ايه خلاك تهربي كدا
مضيعيش حبك انت و يوسف عمرك ما هتلاقي حد يحبك قده . طب عاجبك نظرات الاتهام اللي في عيونهم كلهم ليك دي
كفايه بقي كلكوا بتضغطوا عليا ومحدش حاسس بيا ولا پالنار اللي جوايا
تحدثت كاميليا باڼهيار فقد كانت تائهه ضائعه جميعهم يطالبوها بالتحدث دون ان يشعر احد بمدى صعوبة ما تمر به وما تخفيه
تراجع علي عن مواصلة الحديث حين شاهد اڼهيارها
خلاص يا كاميليا اهدي ... نامي دلوقتي و ارتاحي و بعدين نبقى نتكلم
انا تعبانه اوي يا علي و مخنوقه
تحدثت كاميليا من بين اڼهيارها فتابع علي مهدئا
اهدي يا كاميليا . انا جنبك متقلقيش ...
ضغط علي على الزر بجانب سريرها فأتت الممرضه لتعطيها حقنه مهدئه علها تجد في النوم ما يريحها ...
قد ينهزم الطيبون مؤقتا لكن ستر الله ينجيهم في النهاية لأن قلوبهم نقية
أن تفقد شخص عزيز علي قلبك فهو شعور مؤلم للغايه ...
و لكن أن تعيش في حالة من الړعب من أن تخسر ذلك الشخص فهو شعور ممېت ېقتل القلب ببطئ شديد ...
نورهان العشري
مازن انت من وقت ما جينا من المستشفى و انت مفتحتش بقك بكلمة اقدر اعرف مالك
تحدثت كارما بعد ان اوقف مازن السيارة أمام بنايتهم فبعد سقوط سيدرا بهذا الشكل امامهم قام مازن بحملها و التوجه بهم إلى المشفى ليخبرهم الطبيب
إصابتها باڼهيار عصبي ...
شعرت كارما بالشفقه عليها و على هذا الموقف الذي وضعها غبائها به و لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الشفقة الى غيرة جامحه ما ان رأت مازن يحملها و زاد الطين بله عندما رأت تلك النظرات المتلهفة في عينيه و التي جعلت قلبها ينفطر ألما لكونه ينظر بتلك النظرات الى آخرى
المفروض اقول ايه يا كارما
قالها مازن بتنهيدة فهو يشعر بالحزن لتلك الفتاه التي كانت بمثابة طفلته الصغيرة فقد وجد فيها عوضا عن كونه لا يملك أختا فقد كان يحلم
متابعة القراءة