للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
العشرين و لكن هذا القلب العليل الذي يحمل من الأمراض ما يجعلك تظن أنك في السبعين من العمر ....
نورهان العشري
كانت كاميليا تنازع حتي تستطيع البقاء علي قيد الحياه الى ان افلتتها تلك اليد أخيرا و خففت من الضغط علي فمها لتسمع ذلك الصوت الذي عرفته على الفور
إياك تصوتي او اسمع لك نفس ... فاهمه
تحدث رائد بعد أن رأى تلك النظرات المستفهمه تطل من عينيها
قالها بعد ان رمقها بنظره ذات مغزى ثم تابع حديثه الذي وقع على مسامعها وقوع الصاعقة ففغرت فاهها من فرط الدهشة
و هتقوليله انك مبقتيش تحبيه و انك حسيتي اني الشخص المناسب ليك و وقعتي في غرامي و كنت مكسوفه تحكيله
خرجت الكلمات من فمها بتقطع فقد شعرت بثقل لسانها من فرط الذهول
بقول الاي سمعتيه و لازم تنفذيه و إلا .....
و الا ايه ....
تحدثت كاميليا پذعر بعد أن شعرت بنبرة الټهديد في حديثه
هقوله علي أسباب هروبك الحقيقيه !
انعقد لسانها مرة ثانيه من توالي الصدمات عليها هل ذلك الوغد يعرف سرها الدفين هي يمكن أن يكون على علاقة بتلك الحرباء سميرة
و انت ليه قابل علي نفسك تكون معايا و عايز تتجوزني بالرغم من كلامك دا
عشان اكسره بيك .. اغلى حاجه اتمناها في حياته ترفضه و ترفض حبه و تقبل تكون لغيره
قد كدا انت زباله و عايز تدمر صاحبك
احترمي نفسك يا بت انت و احمدي ربنا
انك هتلاقي راجل يستر عليك بعد ما حبيب القلب يرميك في الشارع و يدوسك بجزمته ..
تحدث رائد پغضب و تطاير الشرار من عينيه من حديثها الذي نفذ الى قلبه كالسهم ليذكره بمدى قرابة يوسف اليه و لكنه أبى التراجع عن ما انتواه
راجل ! مين ضحك عليك و قالك كدا انت عايزلك خمسه سته كمان من عينتك يتحطوا فوق بعض عشان يكملوا في عيني راجل
و ما ان تفوهت بكلماتها حتي رأت الجنون بعينيه وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئه و هو يهز رأسه كمن مسه الجنون و عندما اقترب منها اطبقت يده علي عنقها و قال بجانب أذنها
اللي مش عاجبك و مش مالي عينك دا هو اللي انقذك و بعتلك حبيب القلب يلحقك قبل ما يغدروا بيك و يصوروكي و بعد كدا يرموك ليه عشان ېدفنك و يغسل عاړك
ما ان انهى حديثه حتى ترك عنقها بغته فأخذت تسعل بقوة و لكنها صدمت عندما رأته يعطيها كوب من المياه فارتشفت بضع قطرات منه وهي مازالت على حالها متسعه العينين جامدة الملامح من فرط الدهشة
انت بتقول ايه
اللي سمعتيه انا اللي انقذتك من أسوأ مصير ممكن واحده تتعرض ليه في حياتها
عودة لوقت سابق
كان رائد قادم من القاهرة إلى ألمانيا في زيارة سريه لترتيب أوراقه حتى يستطيع الأخذ بثأره من آل حسيني و وضع خطه محكمه من دون أن يلوث يديه وهو في طريقه لغرفة أحد الأشخاص سمع ذلك الحديث الذي جعله يتصنم في مكانه
هتاخدها و تطلع علي الشاليه بتاعنا في ...... و هناك بقى تاخد مزاجك منها براحتك بس متنساش تصور لنا كام فيديو على كام صورة حلوين كدا عايزين نذل ابن الحسيني بيهم و نكسر عينه قبل ما نقضي عليه و متقلقش انا مجهز كل حاجه و ما دام الحلوة مرديتش تيجي بمزاجها نجيبها احنا ڠصب عنها و نعمل اللي كنا عايزين نعمله و في النهايه النتيجه واحده . قدامك يدوب ساعتين تلحق تجهز نفسك يا عريس و خد من ابن الحسيني اللي معرفش بغبائه ياخده طول السنين اللي فاتت دي
نطق ذلك المجهول جملته الأخيرة بشماته و كراهية جعلت من قلب ذلك الواقف خلف الباب يرتجف پعنف من هول ما سمع فما ذنبها تلك البريئة ان تلقي ذلك المصير الذي تلقته والدته هل جن هذا أم ماذا ...
تراجع ببطئ و دخل إلى غرفته في ذلك القصر البارد الذي لم يحبه قط ودخل إلى حمامه الخاص
متابعة القراءة