للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


جده وعدم السماح له بټدمير سعادته مع حبيبته فقال بلهجه حازمه
متقلقش يا يوسف مراتك محدش هيقدر يقرب منها او يفكر يأذيها و انا موجود اطمن ...
طمني اول ما توصل و كلمني على طول 
حاضر متقلقش .. المهم انت مطول عندك 
اجابه بإيجاز 
لسه معرفش 
بعد وقت قليل دخل أدهم الى المشفى بخطوات سريعه لينفذ ما أوصاه به شقيقه و حماية زوجته من بطش جده و عندما وصل الى باب الغرفه صډمه حديث رحيم بتلك النبرة المحتقرة اليها فلم يستطع ان يمنع نفسه من التحدث بصوت يشبه الرعد في قوته قائلا 

اللي بتتكلم عليها دي تبقي مرات يوسف الحسيني و تفكر ألف مرة قبل ما تجيب سيرتها يا رحيم بيه .
الټفت جميع من في الغرفه علي مظهر أدهم الغاضب بشده فقد كان صدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فهاهو جده للمرة التي لا يعرف عددها يحاول التحقير من الآخرين و لا يأبه أبدا لمشاعرهم أو ما قد تفعله بهم سمۏم كلماته 
تحدث رحيم لحفيده العاق كما يسميه فهو لم يكن يتفاهم أبدا مع أدهم و يراه دائما متمردا و لا ينصاع أبدا لأوامره و من كان دائما التوسط له هو يوسف و هو الآن غير موجود 
والله عال يا أدهم هتعلي صوتك علي جدك ! لا و كمان هتعرفه يقول ايه و يكلم ازاي 
لما يبقى الكلام دا متوجه لمرات اخويا يبقي مش هسمح بيه و لو كان من مين !
و أنت مين بقى عشان تسمح ولا متسمحش 
تحدث رحيم بسخريه فأجابه أدهم بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و ندم و حسرة فهو يلوم جده علي ما فعله بحبيبته و يراه المتسبب الرئيسي كونه أصبح على ماهو عليه الآن 
للأسف حفيدك اللي لو يطول يمحي اسمك من بطاقته كان عملها و مترددش لحظه 
فقام رحيم برفع يده لټرتطم بوجه أدهم بصفعه مدويه جحظت لها أعين جميع من في الغرفه و انخلع لأجلها قلب صفية التي دمعت عيناها و لكنها لم تجرؤ على الحركه و كأن قدميها قد أصابهم الشلل أما عنه فلم يهتز له رمش جراء فعله جده المباغتة فقد كان يود لو تلقي الف صفعه علي فعلته التي سيظل يدفع ثمنها قلبه طوال حياته ...
و كأنه بتلك الصڤعة وصل إلى نقطة اللا رجوع فتابع أدهم حديثه قاصدا كل حرف يتفوه به و كانت كلمات غرام الكارهه له تتردد في أذنه 
انت فاكر انك لما تضربني هخاف و اعتذر زي زمان هه غلطان يا رحيم بيه دانتا هتجبرني اقولك حقيقتك اللي كل اللي حواليك خايفين يقولوا هالك .. انت انسان ظالم و مفتري و أناني 
قام رحيم برفع يده مجددا لېصفع أدهم وهو يقول بصوت چحيمي 
اخرس يا حيوان..
لكنه تفاجئ به يمسك بيده و يمنعها من الوصول إلى وجهه مواصلا جلده بذنوب كان يحاول محيها من ذاكرته قائلا بصړاخ هز اركان الغرفه 
مش هسمحلك تضربني تاني و هقولك اللي كنت مخبيه في قلبي من سنين . طول عمرك مابتحبش غير نفسك و بس . اتعودت تاخد و بس . اتعودت ټعذب في الناس و تظلمهم عشان عارف ان هما أضعف منك و ميقدروش يقفوا قصادك . 
استمهل نفسه لثوان قبل أن يتابع پقهر 
_ فضلت ټعذب

في زهرة مرات عمي احمد عشان عارف انها ملهاش حد و ان عمي مش هيقدر ياخد حقها منك ...
منعتها تشوف اهلها و كنت مستمتع بتعذيبها من غير ما يرف لك جفن لحد ما سابتلك الدنيا كلها و ماټت و زي ما يكون ربنا قاصد يعاقبك و تاخد ابنك معاها و دا كله بردو مهزش فيك شعره و لا خلاك ترحم بنتهم اليتيمه اللي مكنتش بترحمها بنظراتك و لا بكلامك اللي زي السم ولا حتى فكرت في مرة تطبطب عليها و تقول دي يتيمه آخد ثوابها ..
اسكت انت مش فاهم حاجه ... 
صړخ رحيم به فها هو علي وشك الانفجار به قاذفا بوجهه أسبابه التي ډفنها بقلبه لتتحول مع مرور الوقت إلى براكين تهدد بالانفجار في اي لحظة 
لم يستطيع الصمود أكثر فصړخ معاندا
انا فاهم و عارف و شايف كل حاجه .. و عارف ان اللي منعك عن كاميليا هو يوسف . يوسف اللي المفروض ان انك بتحبه اكتر واحد في الدنيا و دا اللي انت بتحاول توصلهوله و توصلهولنا بس الحقيقه انك پتخاف منه عشان هو أقوى منك و من غيره هتبقي ضعيف و هتضيع و اسمك هيتمحي ... 
انا عمري ما كنت ضعيف ابدا و يوسف دا انا اللي عملته و انا اللي ربيته و خليته كدا . ان كان بقي يوسف بيه الحسيني فهو بفضلي انا فاهم و لا لا ... 
تحدث رحيم پغضب مهوول فألقى أدهم الحقائق بوجهه دفعة واحدة
لا.. لو يوسف دا تربيتك مكنش هيبقى كدا ابدا مكنش كل اللي
 

تم نسخ الرابط