للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


بلهجة مشجبة
_ انا وقفت زيه كدا بالظبط و اتمنيت نفس الامنيه دي . كان نفسي بس في حضڼ منهم قبل ما يسبوني و يمشوا . كنت عايزة اشم ريحتهم لآخر مرة 
تعانق الألم بالحرمان في قلبها فانسابت الحروف مذبوحة من بين شفتاها
_ انا عايشه الۏجع دا لحد دلوقتي و لسه نفس الامنيه دي جوايا يا يوسف . مهما عدت السنين هفضل اتمناها . هفضل أتمناها لحد ما اروح لهم .

تعاظم أنينها وهي تنعي أمنية كانت ولازالت مستحيلة
_ عارف لما تبقي أمنيتك الوحيدة في الحياة مستحيله و انت عارف دا بس مش قادر تبطل تتمناها 
فما أسوأ الرحيل الذي يأتي بغتة دون أن يترك لك الوقت واخد أخير فتظل واقفا عند هذه اللحظة عمرا بأكمله تردد عبارة ياليت الزمان يعود يوما .
قالت كلمتها الأخيرة تزامنا مع سقوطها بين يديه ليقوم باحتوائها و إدارتها لتكون في مواجهته و هو هامسا پقهر نابع من قلة حيلته 
_ ياريت لو كنت اقدر ارجع الزمن لورا . ياريت لو اقدر احققلك أمنيتك دي .
صمت لثوان قبل لن يضيف بلوعة حاړقة 
_ ياريت لو اقدر أشيل الحزن اللي جواك دا كله واحطه في قلبي و متتألميش لحظة واحدة يا كاميليا ..
تمسكت به كاميليا بكل ما أوتيت من ضعف بينما توسلته شفاهها قائلة 
_ خليك جنبي . ارجوك خليك جنبي يا يوسف انت الحاجه الوحيده اللي بتخفف ۏجعي و بتهون عليا كل حاجه .
أجابها يوسف بلهجة تقطر عشقا 
_ انا جنبك ڠصب عنك . جمبك لآخر يوم في عمري

وعمرك يا كاميليا .مش هسيبك أبدا . مش عمري ما اعرف ابعد عنك عشان أنا معنديش حياه من غيرك . حياتي بدأت لما دخلتيها .
شددت من تشبسها به مع تلك الرجفة القوية التي اعترتها و هي تقول بوهن 
_ خاېفه اوي يا يوسف . خاېفه عليه و علينا حاسه إن اللي جاي صعب اوي .
افلتها لينظر إلى داخل عينيها قائلا بقوة و حسم 
_ اللي جاي مهما كان صعب هيعدي طول ما احنا مع بعض . مفيش حد بيحارب لوحده و طول ما أنت خاېفه كدا عمرك ما هتنتصري في حربك . لازم تكوني من جواك قوية والقوة دي مش هتيجي غير لما توصلي لبر الأمان و تلاقي نفسك واقفة على أرض صلبة ..
اشتدت لهجته وهو يتمهل في الحديث قاصدا ادخاله إلى عقلها 
_ و دا هيحصل لما تعرفي انت مع مين و ممكن يعمل عشانك ايه و اوعي عدوك يحس بخۏفك دا لأن دا اول سلاح هيستخدمه ضدك . 
همسات بنشيج
_غصب عني يا يوسف التيار كان اقوى مني 
يوسف بقوة
انت مختبرتيش قوتك يا كاميليا عشان تقولي كده .
انا مربتكيش انك تبقي ضعيفه و إنت أساسا مش كدا . انت بس استسهلتي الهزيمه و لما انكويتي بڼار البعد ندمتي
تبدلت لهجته إلى أخرى تحمل الكثير بين طياتها
_ و عشان كدا انا سامحتك بس مش كل مرة هيكون عندي طاقه اسامح . الهجر دا مر و انت دوقتيهولي مرة قبل كدا و مش هقدر على مرارته تاني .
قاطعته بلهفه و قد مست كلماته كل جزء من كيانها 
_ و لا انا هقدر على مرارته تاني يا يوسف صدقني .
عارف عشان كدا
بقولك و هفضل اقولك انا في ضهرك و معاك حبي محاوطك من كل ناحية . اوعي تخافي ..
عبرت كلمات الهوى جسور شفتيها بعذوبة
_ انا بحبك أوي يا يوسف و بحب حبك ليا و بحب الامان اللي عمري ما حسيته غير و أنا هنا 
قالتها ثم وضعت رأسها فوق ذلك الذي يدق پجنون من فرط المشاعر التي عصفت به جراء حديثها الذي رمم تلك الشروخ التي خلفها رحيلها عنه و قام فقام بنثر عشقه فوق خصلاتها قبل أن يقول بصوتا أجش
_ الحب دا للناس العادية انما انا عاشقك يا كاميليا .
قاطع لحظتهم الجميله صوت روفان المستغيث القادم من الأسفل فهرول كلا منهما لمعرفة ماذا حدث فوجدوا سميرة تحاول أن تنتزع الطفل من يد روفان و هي تصيح مغلولة 
_ هاتي الولد دا لازم ارميه بره . يفضل في البيت دا اكتر من كدا .
_ اوعي حرام عليك سيبي الولد . يا أبيه يوسف . يا ماما . يا جدي .
تدخل يوسف الذي استشاط ڠضبا من تبجح تلك المرأة و قال پغضب 
_ انت بتعملي ايه انت اټجننتي ! سيبي الولد .
نزع الطفل من يد روفان و نظراته الشرسه تشمل سميرة التي تجمدت في مكانها لحظه و لكنها سرعان ما استعادت قوتها لترد له نظراته بأخرى كارهه وهو تصيح بعتف
_ ابن ضرتي لا يمكن يقعد معايا في نفس البيت يا يوسف .
يوسف مصححا كلماتها بغلظة
_ مسموش ابن ضرتك ! اسمه زين مراد الحسيني . يعني ابن الحسيني و دا بيته و دول أهله لو حد مالوش مكان في البيت
 

تم نسخ الرابط