للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
إيماءه من رأسها فقد شعرت و كأن دلو من الماء البارد قد انسكب فوقها
بينما نظرت له روفان بإنبهار فهو القى بكامل اللوم عليه لا بل و جعلها ضحيه و استطاع ان يقنع والدتها بحديثه و جعلها تتعاطف معه وأوقف نيفين عند حدها أي فارس نبيل هذا قد ارسلته السماء لها نعم لها و فقط .
لكزتها والدتها التي لاحظت نظرات ابنتها المحدقة له ببلاهه و قالت بجانب أذنها بهمس
الله يا ماما مقصدش
انا ببصله عادي يعني
على ماما يا بت لا تكوني مفكره انه كلني بكلمتين و هنسي عملتك السودا دي حسابنا لما نروح
اه صحيح يا ماما انت عرفتي منين ان انا هنا
قالتها روفان بصوت عال نسبيا
عودة لوقت سابق
نعم يا نيفين يا حبيبتي عايزة حا... ايه مال عينك انت معيطه و لا ايه
مالت نيفين علي اذنها وقالت
عيزاك في موضوع ضروري ..
طب تعالي نطلع اوضتي
التفتت للخادمة و اردفت
كملي يا عبير الاكل عشان ورايا حاجات مهمه
ثم خرجت مع نيفين و صعدوا الى لغرفتها
ها يا نيفو يا حبيبتي مالك بقي
خير يا حبيبتي حاجت ايه دي
تصنعت نيفين الحزن و قالت
حضرتك فاكرة الظابط الي كان هنا من كام يوم قريب كاميليا دا اللي جه و هدد جدي پقتل يوسف
ضغطت نيفين علي كلمتها الاخيرة بشدة
بعد الشړ ... طبعا فكراه ماله الزفت دا
تعملي ايه لو في حد من البيت بيقابله و على علاقه بيه
انت اټجننتي يا نيفين ايه الكلام اللي بتقوليه دا و مين اللي يتجرأ يعمل حاجه زي دي
روفان ....
نيفين حاسبي علي كلامك انت عارفه بتقولي ايه و بتتكلمي على مين
والله يا طنط ما بكذب عليكي انا سمعتها و هي بتكلمه و بتتفق تقابله ..
ثم نظرت الي ساعتها و اردفت
قوليلي العنوان فين و انا هروح
قالتها صفيه بعدما تذكرت بان روفان قد استأذنت منها للخروج لمقابله اصدقائها
انا ممكن اجي اودي حضرتك عشان السواق مش برة
تمام اجهزي عشان نخرج .... نيفين حد غيرك يعرف الموضوع دا
والله ابدا يا طنط محدش خالص يعرف
عودة للوقت الحالي
عرفت و خلاص و ..
قاطعها رنين هاتفها فتفاجئت برقم رائد و لكنها أجابت
آلو
برقت عين صفيه و هبت واقفه من مكانها و نظرت لعلي بتوتر فهمه على الفور ثم قالت متلعثمه
معايا مكالمه مهمه هخلصها و هرجع
ثم ولت هاربه من نظرات علي الثاقبة
و من ناحيه آخري ظهور سيدرا التي ظن انه تخلص من وجودها في حياته نهائييا و أسقط ذلك الحمل من على عاتقه للأبد فأحيانا تصبح مبادئك كحبل ملفوف حول عنقك وأنت غير قادر على التجرد منها و لا قادر على الإلتزام بها
ظل يجوب الطرقات بحثا عن حل لمعاناته فأخذ ينظر لوجوه الناس حوله عله يبحث عن إجابه لتساؤلاته
لما الحياه قاسيه دوما مع أولائك الذين لم يعتادوا يوما علي التخلي .. لما دائما تحمل قلوبنا ما لا نطيقه و تضعنا في طرق مظلمة لا نعرف لها نهاية لما لا يكون درب السعاده من ضمن خياراتنا
أحيانا أشعر بأني ناقم و بشده علي كل تلك التي العقبات التي تضعها الحياه في طريقي و كل تلك الأزمات التي تجبرني على مواجهتها وحدي ...
فها هي للمرة الثانيه تجبرني علي الوقوف عاجزا أمام قلبي الذي يرتعب من فكرة الوداع الذي حتما سيكون أبدي هذه المرة
اخذ يتذكر بعض من معاناته
مازن .. مازن مين دي
لحقت به سيدرا و قد اغتاظت كثيرا عندما رأته يندفع خلف تلك الفتاه و لكن صعقها ما رأته من صفعها له فعلمت بأنها أطالت غيابها كثيرا و عزمت على استعادة ما ظنته ملكا لها ...
انت ايه اللي رجعك تاني
قالها بحنق مما فعلته كارما
تفاجئت من هجومه المباغت فقالت بخفوت
كنت فكراك هتفرح برجوعي .
مازن بجفاء
هه
.. الحاجه الوحيده اللي تخصك و فرحتني فعلا كانت و انا بوصلك المطار و انت مسافرة و فرحتي كانت عشان خلصت منك
و كأنه غمس سکين مسمۏم بقلبها المتيم بعشقه
يااه يا مازن دانا كنت بصبر نفسي و انا مسافرة و بقول اكيد وحشته
لا يكن أمامه مفر من عرض الحقيقة أمام عينيها بتلك الطريقة حتى تتوقف عن تلك الترهات التي تتفوه بها
انت عمرك ما وحشتيني يا سيدرا و انت عارفه كدا كويس
واصلت دربها في استعادة علاقة لم تكن لها أساس من البدايه سوى في مخيلتها
بس انا كنت بوحشك زمان .
مازن بجفاء
زمان ايام ماا كنتي اختي و اخت محمود صاحبي الله يرحمه
متابعة القراءة