للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
ترجع بكاميليا يبقى كانك راجعلها بكفنك بالظبط..
علي باندهاش
يا ابني انت محسسني ان يوسف اخوك دا هولاكو طب ايه رأيك بقي اني هقعد مع كاميليا و هطمن عليها برضاه و هتشوف
يا ابني انت لو سخن نشوفلك دكتور يكشف عليك ال تشوفها برضاه ال .
علي بتحدي
طب هتشوف...
أدهم بتهكم
طب يالا يا خويا هننزل نقعد في كافيه جنب المستشفى و كدا كدا يوسف هييجي ع الصبح اكيد مش هيتأخر وقتها بقى ابقي ورينا شجاعتك
متقلقش عم عبده برة هوصيه لو حصل حاجه يكلمني على طول
أطاعه علي و ما أن نزلا كلا منهما الى الأسفل ظهر أحدهم الذي كان يسترق السمع لما يدور بينهم و حاول ان يستغل غيابهم لتنفيذ مخططه فاقتحم غرفة كاميليا لتشهق بړعب من تلك الهيئة المرعبة التي رأتها و ما ان همت بالصړاخ حني امتدت يد تكمم فاهها حتي شعرت بأن الروح بدأت تفارقها ووووو
الثامن عشر
لا أحبذ الهروب أبدا و لا اعتبره وسيلة للنسيان ..
لا احذف الصور و لا المحادثات . لا احاول مطلقا الهروب من الذكريات . بل أواجهها لتصبح بنظري عادية . نعم أتأذى و أهزم لمرات و مرات ولكن بالنهاية انتصر و أمر من خلالها و كأنها لم تعلق بقلبي يوما ...
نورهان العشري
أنهت كارما حديثها و هي تنظر الى غريمتها بقوة أنثى قادرة على إشعال النيران في كل من يقترب من رجلها فبادلتها سيدرا النظرات مصعوقه من فعلتها فهي ما ان حادثتها لتخبرها بضرورة الحديث بينهم كانت تعد و تؤلف آلاف السيناريوهات الكاذبه بداخل رأسها لتمنع أي علاقة تربطها بمازن الذي كان واقف مدهوشا يراقب ما يحدث دون القدرة على التفوه بحرف...
لا ينكر بأن فعلتها قد أرضت غروره كرجل و عززت كبرياؤه كعاشق فرقص قلبه بداخله فرحا من شراستها في الدفاع عنه و تمسكها به و إعطاء قلبيهما فرصة ذهبية للسعادة معا...
ياااه.. هو قدر يبلفك بالسرعه دي
كان هذا صوت سيدرا التي أخيرا استطاعت السيطرة على انفعالاتها التي أثارتها فعلت تلك المرأة التي كانت تظن انها استطاعت ان تزيحها من طريق سعادتها المزعوم مع قلب لم يعرف هواها طريقه أبدا
قالتها كارما بنبرتها الواثقة من ذلك القلب الذي يدق پعنف و تجلت دقاته الچنونيه بين كفها الممسك بقبضة يده التي ضغطت على يدها ضغطه رقيقة و كأنها تخبرها بما لا يستطيع الكلام التعبير عنه..
دا انت مهمكيش بقي كل اللي قولتهولك !
تحدثت سيدرا بانفعال
فعلا اللي انت قولتيهولي كله مش مهم اصلا. المهم هو ماسك ايد مين
قالتها كارما وهي ترفع يده الممسكة بيده بيدها وكأنها اثمن شئ يمتلكه في هذه الحياه...
واصلت كارما جلد تلك الدخيله بسوط حديثها قائله
عمره مسك ايدك كدا .
لم تتلقى رد من تلك التي كانت تأكلها الغيرة من طريقة إمساكه بها وهي التي لم تحظ يوما بلمحه عشق واحده من عينيه
طبعا مش هتردي عشان انت عارفه ان دا محصلش ولا عمره هيحصل عشان الفراغ اللي في ايده دا ميملاهوش غيري و عشان حتى و انا مش موجوده كنت في قلبه...
حبيبته اللي عمره ما عرف الحب غير معاها . اما انت بقى كنت مجرد واجب بيأديه مجبر...
صاحت سيدرا بانفعال
كدب . الكلام دا كدب ده كلام بتضحكي بيه على نفسك عشان تبرري وجودي في حياتي اللي هو مقدرش ينكره
كارما بقوة
انت اللي مصره تعملي لنفسك وجود في حياته بالعافيه وحقيقي انا مشفقة عليك بسبب وهمك دا
تمام اهو موجود اهوة نسأله مين فينا اللي وهم ومين اللي حقيقة
ابتسمت كارما بسخريه ممزوجه بالدهشه من وقاحه تلك المرأة وقالت بغرور
هو انت فاكرة اني لو عندي شك واحد في المليون انك ليك وجود في حياته كان زماني واقفه هنا دلوقتي تؤ انا اكبر من اني اتحط في مقارنه مع حد . و اغلى من اني يكون ليا منافس ..
مازن قولها انا في حياتك ايه
كان هذا صوت سيدرا الباكي الذي يتخلله التوسل فرق قلبه لحالها للحظة قبل ان يجبره علي الالتفات لتلك المرأة التي يأسره عشقها و يقيده بأصفاد حديدية تجعله غير قادر على مجرد التفكير بغيرها
ظل ينظر
متابعة القراءة