للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
الدموع من عينيها كالشلال و لم تستطع أن ترد عليه ليحتويها وهو يقول بحب
_ دموعك دي اغلى من انها تنزل على حاجات تافهة زي دي .
انهى يوسف كلماته ثم ترجل من السيارة وذهب الة مكانها و فتح الباب و قام بإخراجها ليحتويها بقوة أمام سهي القادمة تجاههم و التي كانت مصدومه مما رأته و خاصة وهي تراه ينثر عشقه فوق وجهها قبل أن يقول بلهجه حانيه اخترقت مسامع سهى
صدمت كاميليا من حديثه فقالت
_ ايه دا هو انا مش هاجي معاكوا
قال يوسف بصوت خفيض و لكن صارم
_ مش هينفع يا كاميليا . انت طلبتي تيجي معانا و تشوفي بعينك هيحصل ايه و خلاص لحد هنا و مش هقدر اعرضك للخطړ . تتفضلي تروحي من غير مناقشه و أن شاء الله مش هنتأخر عليك .
_ شكرا يا آنسه سها . لحد هنا دورك انتهى . تقدري تتفضلي العربيه هتوصلك .
لم ينتظرها أن تجيبه إنما اتجه تجاه دكتور رامي الذي كان أدهم ينظر له و كأنه فريسه و هو الصياد ليقول يوسف بصرامة
_ دكتور رامي هتروح توصل كاميليا و سهى البيت و ترجعلنا على طول .
اغتاظ رامي من طلب يوسف ليقول بحدة
كانت كلماته قد أشعلت فتيل أدهم الذي كان على وشك الانقضاض عليه لولا نظرات يوسف المرعبة التي جمدته في مكانه و الذي قال بنبرة أحرجت رامي
_ بصراحه يا دكتور رامي كاميليا حالتها مش مطمئنه و أنا مش هقدر اجازف أنها تتعب في الطريق و لا حاجه و كمان انت الدكتور بتاعها اللي متابع حالتها و اكيد لو تعبت هتقدر تتصرف
_ و تقدر تحصلنا بعد ما توصلها . كدا كدا الحراسة هتكون وراكوا و هيكونوا على علم بمكاننا عشان هيحصلونا .
لم يعطه يوسف الفرصة للإعتراض حيث الټفت لرئيس الحرس خاصته و قال بصرامة
_ نفذوا اللي قولتلكوا عليه ..
انصاع رامي لطلب يوسف على مضض و داخله يغلي من الڠضب و خاصة عندما رأى تلك النظرات الشامته من أدهم له فأخذ يسب و يلعن داخله لذلك الذي كان قد تنفس الصعداء عندما تخلص من هذا الطبيب المزعج حتى أنه لم يستطع أن يخفي ضحكته ليباغته يوسف بلكمه خفيفة على كتفه ايقظته من شروده و قال له بلهجه تحذيرية
صعد يوسف إلى سيارة مازن الذي بادره بالحديث
_ جهاز التتبع اللي حطته سهى في هدومه اشتغل و دلوقتي نقدر نتحرك .
_ تمام يالا وأنا كلمت الناس بتوعي و هيقابلونا ع الصحراوي ..
_ و أنا كمان قوات الدعم مستنيه مني الإشارة عشان تتحرك ..
المجهوله
ما أن ترك ماجد سهى وقام بالصعود إلى سيارته حتى فتح الهاتف الذي ظل يرن و كان ذلك المدعو محمد فبادره بالحديث قائلا
_في ايه كل دا رن ما قولتلك جايلك في الطريق .
_ البت اللي جوا دي مصدعانا من الصبح عماله تزعق و تصرخ و أختها كمان لما سمعتها قعدت تصوت زيها و انت قولت جاي من ساعه و مجتش نعمل معاهم ايه
صړخ ماجد فيه قائلا
_ اوعى تقربلهم . انا جاي في الطريق . مسافة السكة وهكون عندك .
و بالفعل وصل ماجد الى وجهته ذلك البيت المهجور بالقرب من إحدى الطرق الصحراوية فوجد محمد و ذلك المدعو حمو جالسان في مقدمه البيت و يحيط
بهم العديد من الرجال المسلحين و لكنه لم يستمع لاي صوت قادم من الغرف المحتجزة بهما الفتاتان ليقول بلهفه
_ انا مش سامع صوت للبنات ليه
أجابه حمو قائلا ..
_ لا مفيش اصلهم صدعونا فخوفناهم شويه عشان يسكتوا .
ذعر ماجد من حديثه فقام بإمساكه من تلابيبه صارخا بوجهه
_ عملت فيهم ايه يا حيوان انا مش قولت محدش يقرب منهم .
قام حمو بدفعه و قال بصوته الجهوري
_ انت هتمد ايدك عليا يا حيلتها لا بقولك ايه دا انا اډفنك هنا .
اړتعب ماجظ من مظهر ذلك المچرم و قد تأكد بأنه قد أخطأ خطأ كبير بالوثوق بهؤلاء الأوغاد و قام بالتوجه تجاه الغرفة المحتجز بها كارما فصعق مما رآه فقد كان خدها متورم و كانت ترتجف من شدة الړعب فيبدو أن أحد هؤلاء الأوغاد قد قام بصفعها ليجن جنونه و يخرج مرة ثانيه ليقوم بالھجوم علي ذلك المچرم حمو و لكمه لكمه عڼيفة أطاحت به ليفقد
متابعة القراءة