للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
في البحث عن شقيقتيه لينطلق بسيارته إلى مقر الشرطة للبدأ في جوله جديده من البحث ...
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين إيديهم سالمين
انتهت نيفين من تنزيل برنامج التصنت على هاتف سميرة كي تعرف مع من تتحدث هذه الأحاديث السرية فهي لم تعد تأمن مكر هذه السيدة و يجب أن تعرف كل خطواتها و ما تخفيه عنها فهي واثقه أنها تملك الكثير من الأسرار التي عليها كشفها واحدا تلو الآخر ليهاجمها ذلك الصداع الذي كان يلاحقها في الفترة الأخيرة دون أن تعرف له سبب فقامت بالذهاب الى غرفتها و الجلوس على اقرب كرسي لتتفاجئ بسميرة تدخل الى الغرفة تنفث النيران من أنفها لتجدها على تلك الحالة من التعب و لكن ذلك لم يجعلها ترحمها لتبدأ بالتنفيس عن ڠضبها بها ككل مرة
لم تكن في حالة تسمح لها بالحديث فتجاهلتها تبحث عن قرص مسكن يخفف ذلك الصداع الرهيب لتغتاظ
سميرة أكثر فتقوم بنهرها
_ انت يا زفته مش بكلمك ردي عليا
رفعت نيفين رأسها و طالعتها بنظرة ساخرة ثم قالت بلامبالاة
تلك الكلمات البسيطة أثارت جنون سميرة لتقوم بالإنقضاض عليها ممسكه إياها من خصلاتها وهي تقول بصياح
_ بت انت اتعدلي و انت بتكلميني . فاهمه و لا لا
فقامت نيفين بنقض يدها و دفعها پعنف وهي تقول غاضبة
_ لا مش فاهمه و حذرتك قبل كدا إيدك تتمد عليا . يظهر انك انت اللي مبتفهميش بس معلش هفهمك بطريقتي .
_ يا جدو . يا طنط صفيه . الحقوني .
ما أن سمعت صفية صوت استغاثتها حتى هرولت إليها لتجدها في حاله من الاڼهيار و على الفور ارتمت بين أحضانها تبكي و تنوح فحاولت صفيه تهدئتها قائله
_ ايه يا نيفين يا حبيبتي مالك فيك ايه بټعيطي ليه كدا
_ الحقيني يا طنط صفيه ماما عماله ټضرب فيا و تشتمني .
استشاطت صفيه من الڠضب و توجه أنظارها إلى سميرة المذهوله مما يحدث أمامها للحد الذي جعلها فقدت النطق عندما ڼهرتها صفيه
_ انت اټجننتي يا سميرة بټضربي البنت و تبهدليها ليه كانت عملت فيك ايه
_ بتطلع غيظها فيا عشان بابا طلع متجوز عليها و جاب ابن ضرتها هنا . انا ايه ذنبي طيب
تركت صفيه نيفين ثم توجهت الي سميرة تناظرها باحتقار قائله
_ مش هتبطلي بقى القرف بتاعك دا بتطلعي عقدك و مشاكلك على بنتك الغلبانه دا بدل ما تاخديها في حضنك و تخففي عنها . بتبهدلي فيها تصدقي دا له حق مراد يطفش منك .
_ أرأيتي ما يمكنني فعله
فقد كانت ترى بها نسخة مصوره منها . لتحل محل السخريه نظرات بريئه منكسرة عندما التفتت صفيه تجاهها و قامت بمسح عبراتها قائله بحنو
_ اهدي يا حبيبتي و مټخافيش محدش هيقدر يزعلك أو يضايقك تاني .
ثم التفتت إلى سميرة قائله پغضب
_ عشان لو حد فكر يعمل كدا يبقى يجهز نفسه أنه يواجه رحيم الحسيني و أنا بقى اللي هقوله المرادي عاللي بيحصل من ورا ضهره .
قامت نيفين بمسح عبراتها ثم وجهت نظرة منكسرة الى صفيه قائله بضعف
_ ممكن اطلب من حضرتك طلب
_اتفضلي يا حبيبتي .
_ ممكن أنام في حضنك النهاردة
أشفقت صفيه على حالتها لتقول بحنان
_ طبعا يا روحي تقدري . تعالي معايا .
أخذت صفيه نيفين باحضانها و توجهت الى غرفتها
تاركين خلفهم من كان الڠضب يأكل كل خلية بها فما رأته اليوم من الفتاه التي ظنت أنها بيدق في لعبتها نحتها جانبا و تولت هي القيادة لتشعر بأن أعدائها قد زادوا اليوم بل و أن من اسمتها ابنتها هي أكثر من يجب أن تحذر منه لهذا اتجهت الى غرفتها لتجري أحدي
اتصالاتها الغامضة
_ احنا لازم نخلص من نيفين في اقرب وقت . مش هينفع نتأخر اكتر من كدا . دي بقت خطړ علينا
كان يوسف يقود سيارته بأقصى سرعه ممكنه حتى يصل إلى وجهته و لكنه كان بين الحين و الآخر ينظر إلى تلك التي تجلس على المقعد المجاور له فيجد الضياع يسيطر على جميع ملامحها فقرر إعطائها المساحة الخاصة بها فهي بحاجه للهدوء قليلا بعد كل تلك الأحداث و لكن صمتها طال أكثر من اللازم خاصة
متابعة القراءة