للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
علي انهاء حياتها
و ما كادت ان تكتمل جملته بداخله حتي وجدها تتقدم نحو البحر بخطوات ثقيله من فرط الخذلان الذي يلتصق بها و ما ان بدأت قدماها تلمس مياهه حتي شعر بقلبه ينتفض بداخله ړعبا علي حبه الذي حكم عليه پالقتل في مهده ...
و عندما كادت المياه تغطيها حتى اندفع كثور هائج ينقذ ما تبقى من حطام قلب قد قام بكسرة دون ان يرف له جفن و قلبه يخبره بأن خسارتها هذا ما تستحقه لتعيش انت وشيطانك الچحيم على الأرض و هو على حق فخسارتها هي الچحيم بالنسبه له و لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان ...
ان تكون غادرته للابد و أخذ يبكي بشده و يتوسلها بكلماته
غرام فوقي.. فوقي ارجوك. متعمليش فيا كده ... انا اللي استاهل المۏت مش انت فوقي يا ملاكي ..
اخذ صوت شهقاته يعلو كطفل صغير يبكي على قبر امه و يتوسلها حتى تعود و تنتشله من ذلك الضياع الذي أوقعه به فراقها.
سعال قوي خرج منها جعله يضحك كمن فقد عقله هل ضحك له القدر أخيرا و لم يأخذها منه ام ان قلبه المسكين يتخيل
نظرت له غرام بضعف شديد و قالت بوهن
ابعد عني
زأر بقوة تنافي ضعفه في تلك اللحظة
مقدرش . مقدرش ياريتني كنت اقدر ابعد عنك مكنش حصل اللي حصل ..
أخذت غرام تنتفض و اخذ جسدها بالارتعاش فقام بتطويقها كمن يحاول حمايتها و بثها الأمان الذي لم و لن تشعر به مطلقا بجانبه و قام بالتوجه الى المشفي و
كطير صغير كسر جناحه عند أول محاولة طيران له هذا هو الخذلان ..
نورهان العشري
من العبث ان نقف بحياتنا عند نقطه معينه ننتظر شخص لم يجبره احد علي الرحيل بل كان بملء إرادته . فالقلب يميل ثم يحبحب و يتعلق و أخيرا يعشق فإن عشق لا يترك أبدا حتى لو اجتمعت عليه الارض و السماء . و أما ما دون العشق لا يستحق أبدا دقيقه إنتظار واحده !
كانت كارما محاوطه كتفاها بذراعيها تحاول احتواء ذلك الألم الرهيب الذي يعصف بكيانها و تترجمه عيونها على هيئة أنهار من الدموع لا تستطع إيقافها فجميع حواسها الآن تتركز على صوره واحده حبيبها مع آخري ...!
لم يكن فقط حبيبها بل حلم طفولتها الذي انغرس بقلبها منذ ان كانت طفله صغيرة و أخذت ترعاه و تسقيه مياه الأمل بأن يعود فارسها و يختطفها مثلما وعدها لتجني ثمار عشقها و تتذوق حلاوة انتظارها له و لكن ماذا حدث ...
ترى هل أخطأت بالانتظار و لكن لم يكن لدي حيلة مع قلب خلق له و به ! لم أكن أملك من أمري شيئا سوى انتظاره و إنتظار جزء من روحي قد انشق مني و رحل معه ...
لقد سألته مرارا و تكرارا هل اقټحمت حصونك انثي غيري فأقسم لي بأن قلبه لم يحوي سواي ...
كڈب ! نعم كڈب علي و على قلبي الغبي الذي كان يصدقه حتى قبل ان يتحدث و كان يلتمس له العذر في كل مرة اذاقني فيها خذلانه فالغدر لم يأتيني منه فقط بل من قلبي الذي غدر بي اولا عندما سامحه مرارا و تكرارا و اخذ يختلق له الاعذار الواهيه و أعطاه الخڼجر الذي طعنني به
اخذت تتذكر لقطات من سعادتها المزعومة معه
عودة لوقت سابق...
ها عايزة تعرفي عني ايه بقي يا سكرتي
انا مش سكرة حد دا اولا يعني .. ثانيا بقي قول اللي انت عندك استعداد اني اعرفه
نظرلها مازن بتسليه و أجاب بمرح
عندك حق بلاش سكرتي دي .. دي لما كنت صغيرة بضفاير انما دلوقتي انت كبرتي يا كرملتي و بقيتي فرسه ..
خجلت كارما كثيرا من غزله المبطن فقالت پغضب ممزوج بالخجل
مازن احترم نفسك و بطل استهبال و ان كنت عديتلك اللي عملته في العربيه دا فدا مش معناه اني موافقه عليه و لو حصل تاني ...
قاطعها مازن بعشق و عينيه تغازلانها
هتعملي ايه يا روح قلبي
مش هتشوف وشي تاني
قالتها بارتباك من نظراته التي تغازلها فابتسم على خجلها المحبب و قال بهدوء
موضوع إني مشفش وشك تاني دا مش هيحصل عشان دا مش بمزاجك
متابعة القراءة