للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
بدوران الغرفه من حولها و فجأه لم تعد تدري بشئ و سقطت فالتقطتها بلهفه و وضعها علي السرير و اخذ يتمعن في ملامحها الزابله وهو يلعن نفسه علي وضعها تحت هذا الضغط خاصة بعد تنبيهات الطبيب
ضغط علي الزر بجانب السرير فحضر الطبيب الذي أمره بالخروج و لكن هيهات ان يتركها أبدا فعاينها الطبيب
الذي نهره بشده و أخبره بأن حالتها النفسية السيئة هي من عرضتها
لتلك الإغماءة مره ثانيه
أنا عايز اعرف حالتها أيه بالظبط مش معقول كل ما حد يكلمها كلمتين يغمي عليها .
الطبيب بهدوء
يا يوسف بيه المدام تعبانه نفسيا اكتر من جسديا و بتحاول تهرب من الواقع اللي مضايقها فجسمها بيستجيب لدا و ينسحب فبتحصلها حالة الإغماء دي . الموضوع كله نفسي بحت ..
تليفونك
ليه
مالك خفت كدا هعمل مكالمه منه عشان نسيت تليفوني في الشقة قالها يوسف بسخريه
لا استغربت بس ... اصل انا شكلي نسيت تليفوني في العربيه انا كمان
قالها بعد ان حاول العبث بملابسه ليوهمه بصدق حديثه
ضيق يوسف عينيه و قال بتهكم
طب انا و عادي جدا اني انسي تليفوني و مكنش مركز في الموقف دا انما انت بقي مش مركز ليه
تمام
انصرف رائد و ظل يوسف يتعجب علي حاله ماذا دهاه ليكون متوترا هكذا
مؤلم أن تضعك الحياة في موقف الجاني والمجني عليه في آن واحد ... تعطيك الدرس علي هيئة جرعه خذلان قاسېة فتدور تذقها لكل من يقابلك فقط لتثبت أنك تعلمت الدرس جيدا ....
توجه آدهم إلي الخارج فهو لم يكن قادر على المكوث معها لحظه آخري دون أن يعتذر لها الف مرة بل و قد يتوسل لها ايضا لتسامحه فهو بحياته لم يشعر بذلك الالم في قلبه حتي عندما خانته تلك الحقېرة لم يشعر بمقدار الألم الذي يشعر به الان .
ولت دمعه هاربه من عينيه فمسحها سريعا معنفا نفسه و عاند قلبه بأن هذا هو عقابها الذي استحقته
السواق هييجي يوصلك و مفيش داعي اوصيك ان اللي حصل دا ميخرجش برانا و انا اوعدك كل اما نفسي تموع هبقي ابعتلك..
قالها قاصدا إلحاق المزيد من الاذلال لها
تقدمت غرام منه بكل ما تحمله بداخلها من ألم و عڈاب و خزي و قالت بمراره من بين دموعها
انت ازاي قادر تكون وحش اوي كدا ازاي
انا طول الوقت كان جوايا حاجه بتخوفني منك بس كنت بكذبها واقول لا عنيه بتقول غير كدا . طول الوقت كنت بشوفك في احلامي علي هيئه وحش و اقوم مفزوعه و انت بټموت فيا و اقول لا. هو عمره ما يأذيني ! قولت دا دخل بيتنا و كل اكلنا و امي بتقوله يا ابني عمره ما هيأذيني ابدا
انت اكتر إنسان وحش قابلته في حياتي و عمري ما هسامحك. انا بكرهك....
قالتها بكل ما يعتمل بداخلها من حزن و قهر لتلقي به في بحور الندم و الوحل فلو كانت غرزت سکين بقلبه لم تكن تؤلمه كما فعلت كلماتها فلأول مرة في حياته يشعر بأنه وضيع لتلك الدرجه كان يعلم بأنه سيندم أشد الندم على فعلته تلك و لكن ما يشعر به الآن من ألم حقا يفوق تحمله
اي لعنه حلت علي عقله لتجعله يفعل بها تلك الفعلة
النكراء يعلم بداخله انه سيتذوق أضعاف عڈابها فعذاب الفقد و عڈاب الندم معا امرا لا يطاق .......
بعد وقت ليس بقليل كانت تقف أمام البحر تغرقه بدموعها التي لن تنضب و تشعر بأن داخلها قد انشطر لنصفين نصف منهم يلومها علي غبائها و برائتها و مشاعرها التي أعطتها لمن لم يستحقها يوما و الآخر يبكي علي حالها قلبها برائتها المنتهكه
مؤلم بل ممېت ذلك الشور بالغدر ممن
متابعة القراءة