للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
ازاى تعلي صوتك في بيتي بالشكل دا
الټفت على لمصدر الصوت ثم ارتفع حاجبه بسخريه قائلا
حضرتك بقي رحيم بيه الحسيني... انا الرائد علي هاشم و كنت عايزك في موضوع مهم
طب اتفضل قدامي علي اوضه المكتب
اتجه على الي غرفه المكتب و عند مروره بروفان اخفض رأسه قائلا بهمس
هو الطول حلو في الستات و كل حاجه بس القصر في حالتك انت قمر اوي ..
فلاحظت نيفين حالتها فاغتاظت و قالت بغل
هو قالك ايه خلي وشك يحمر كدا
ملكيش دعوه يا بارده انت قالي ايه و لا عشان مرداش يسلم عليك و احرجك متغاظه !
علي اساس انه مكنش عمال يتريق عليك من شويه .
ليه ناقصه ايد ولا ناقصه رجل عشان يتريق عليا
في ايه يا بنت انت و هي بتتخانقوا ليه
قالتها صفيه القادمه من المطبخ
أبدا يا ماما دي نيفين كالعاده متقدرش تقعد من غير ما تضايق اللي حواليها .
نيفين پانكسار مصطنع
ابدا والله يا طنط صفيه دانا كنت بهزر مع روفي وهي كالعاده صدتني و فهمتني غلط
خلاص يا روفان متضايقيش بنت عمك .
و ما ان انهت صفيه جملتها حتي التفتوا جميعا لتلك الاصوات الغاضبه القادمه من غرفه المكتب
لم أعتد يوما علي الإنحناء و لم أكن يوما رجلا يؤمن بالتنازلات أعتدت علي الحريه. لم يأسرني شئ من قبل و كنت أعتقد سابقا بأني أملك كل شئ في هذه الحياه فلا ينقصني غياب أحدهم أو يزيدني وجوده إلي أن علقت بها فأتت بى عيناها من النظرة الأولي و أتي بى قلبي راكعا علي أعتاب قلبها مرددا هذا ما كان ينقصني ! فاكتشفت حينها أنني لم أكن أملك من الحياة شئ. و لم أري فيها من الجمال ما يكفي ليلتفت إنتباهي... إلي أن طوقني عشقها فعرفت معني الإكتمال الحقيقي..
قلبي يقنعني بأن الإنهزام أمام عيناها إنتصار بل و أدركت أنني لم أعرف إن للهزيمه لذه سوي معها فهي من حطمت أسواري و حصوني و إليها أعلن إستسلامي
نورهان العشري
كارما
التفتت كارما إلي ذلك الصوت العميق الذى جعل قلبها يدق كالطبول و لم لا فهو فارسها الذى حاولت انتزاعه من قلبها طوال سنوات طويله و ظنت انها نجحت ليعود من جديد مقتنصا قلبها مرة ثانيه ببراعه صياد ماهر
القت عليه نظرات معاتبه حزينه فهو قد جرحها بشدة و لم يتفهم قلقها و لم يحاول إحتوائها بل قسى عليها و لم يكتفى بذلك بل قټلها بسم كلماته لتشعر بأنها شئ لا قيمه له يمكنه الأستغناء عنه متي أراد . ..
فاقترب منها مازن ببطئ مؤنبا نفسه علي قسوته معها و لكن آلمه بشده عدم ثقتها به كما أن قلقه من تهور يوسف افقده رشده فكان نصيبها ان يصب جام غضبه عليها..
اقترب منها الي ان اصبحت رائحتها العذبة تغزو أنفه ثم تحدث بحنو
هتبقي كويسه يا روحي متقلقيش
يا الهي لما كل هذا الضعف امامه بعد ما عانيته في غيابه و حتي بعد عودته فهو عند اول خلاف اختار فراقها
ثم تذكرت حديثه الأخير معها الذى أنهى فيه علاقتهم بتلك الطريقه المهينه لقلبها . فلملمت شتات نفسها و أخذت نفسا عميقا ثم مسحت تلك الدمعه الهاربه من عيونها و استدارت قائله بهدوء عكس ما يدور بداخلها
إن شاء الله
نظر مازن إلى داخل عيونها بعمق قائلا
انا عارف انك زعلانه من كلامنا آخر مرة بس....
قاطعته كارما قائله بحزم
الكلام اللي انت قولته آخر مرة مزعلنيش و لا حاجه بالعكس دا فوقني و انت عندك حق في كل كلمه قولتها يا .
حاول تجاهل تلك الغضة بقلبه و قال بهدوء
كارما ارجوكي بلاش كدا متعاقبنيش علي كلام طلع في لحظة ڠضب و إنت كنتي غلطانه .
صاحت باندفاع
غلطانه في إيه إن شاء الله كان المفروض اني آجى اجري عليك اقولك علي سر بنت خالتي اللي جاتلنا هربانه و متدمرة و الله و اعلم ابن خالتك عمل فيها ايه عشان تهرب منه كدا !
مازن محاولا السيطرة على غضبه
يوسف معملش اي حاجه في كاميليا آخر مرة كان معاها كان يوم كتب كتابهم و بعدين سافر و رجع يوم الحفلة و كانوا كويسين تاني يوم الصبح اكتشفنا أنها هربت و
متابعة القراءة