للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


..
_ في ايه يا يوسف غرام و كارما حصلهم ايه 
كان هذا صوت كاميليا المړتعب مما سمعته من حديث ليحاول يوسف طمأنتها قائلا
_ اهدي يا حبيبتي مفيحش حاجه. 
صاح مازن حين استمع لصوتها 
_ يوسف احنا محتاجين كاميليا تكون جمب خالتها هنا عشان لو عرفت حاجه تبقى جنبها
اجابه يوسف بجفاء
_ مازن اقفل دلوقتي و أنا هكلمك تاني .

انهمرت عبرات القلق من بين جفونها ړعبا على بنات خالتها و ما أن رأى
يوسف حالتها حتى اغلق الهاتف و قام بتهدئتها فأخذت تبكي قائله 
_ كارما و غرام جرالهم ايه يا يوسف 
أن شاء الله هنلاقيهم . يا حبيبتي. بلاش تعملي كدا
_ انا مړعوبه عليهم اوي و خالتو فاطمه عرفت و لا لا 
_ لا لسه معرفتش .. و هما عايزينك تروحي عشان تبقي جمبها .
اندفعت بلهفة
_ وديني عندها يا يوسف ارجوك هي من غير حاجه تعبانه دي لو عرفت باللي حصل دا ممكن تروح فيها و دي الحاجه الوحيده اللي بقيالي من ريحه ماما ..
_ اهدي يا كاميليا و أن شاء الله خير و هيلاقوهم و أنا بنفسي هدور معاهم و كمان هاخدك معايا عشان تروحي تطمني عليها كفاية دموع بقى عشان خاطري ..
انهى كلماته بحو محاولا تهدأتها فعبراتها و خۏفها هذا أكثر من مؤلم بالنسبه له و قد قرر داخله أن يقلب الأرض رأسا على عقب حى يعيد إليها الطمأنينة مرة أخرى
في مكان آخر تلاقي الثلاثه أدهم و مازن و علي الذي صاح غاضبا 
_ ما صدقت عرفت انيمها بعد ما سألتني مليون سؤال عن البنات زي ما يكون قلبها حاسس .
_ انت قولتلها هما فين 
هكذا سأل مازن و أجابه علي بنفاذ صبر 
_ قولتلها أنهم في خطوبه سهى صاحبه كارما و احتمال يباتوا معاها و تليفوناتهم فصلت شحن و اضطربت احلفلها أني كلمتهم و هي نايمه و طبعا كلمت سهى حكتلها عاللي حصل وقلت لها لو ماما كلمتك البنات عندك و اطلعيلها بأي حاجه لو طلبت تكلمهم .
_ يا جماعه احنا لازم نفكر بعقلنا شويه مين له مصلحه في خطفهم 
هكذا تحدث أدهم الذي كان يغلي من الڠضب ليجيبه مازن قائلا بتفكير
_ يمكن يكون حد له عداوة مع حد فينا 
_ احنا عمرنا ما كان لينا أعداء يا مازن و كنا عايشين طول عمرنا في حالنا و عمر ما حد اتعرض لإخواتي .
تحدث علي پغضب فأجابه مازن بنفس لهجته 
_ تقصد ايه يا على 
_ اقصد أن ممكن اللي دا يكون قاصدك انت او له عداوة معاك انت .
اهتاج مازن من حديث علي
_ محدش يعرف أن كارما خطيبتي احنا لسه معملناش حاجه . انت عايز ترمي اللوم عليا و خلاص ثم و لو فعلا حد قاصدني هيخطف غرام معاها ليه 
لم يجيب علي على استفهاماته بل زفر بحنق فتابع مازن بحدة 
_ اللي عمل كدا قاصد حد بيحبهم اللتنين و عايز

يوجعه بيهم أو يبتزه .
عند هذا الحديث توقف علي للحظات ثم برقت عيناه و قال بتوعد 
_ لو طلع اللي في بالي هو اللي عمل كدا عشان يبتزني والله لهندمه اللي باقي له من عمره 
ثم نظر إلى كلا من مازن و أدهم و هو يستعد للرحيل قائلا 
_ الولاد زمايلي مش مبطلين تدوير عليهم و في الكماين بيفتشوا العربيات اللي رايحه و اللي جايه و انتوا كملوا تدوير لحد ما اجيلكوا .
اندفع أدهم مستفهما
_ و انت هتروح فين 
_ مشوار صغير و غالبا هيوصلنا لمكانهم .
هكذا تحدث علي ثم أضاف مازن بغموض 
_و أنا كمان ورايا حاجه هعملها على ما تخلص مشوارك .
نظر إليهم أدهم بسخط قائلا 
_ و دا وقت مشاوير ما كل واحد يقول ايه في دماغه عشان نعرف نساعد بعض .
أجابه مازن بجمود
_ لما ارجع من مشواري دا هقولك في اي في دماغي
و انت استني يوسف و كاميليا هما طلعوا و زمانهم على وصول انت عارف يوسف بيسوق بسرعه 
زفر أدهم قائلا بنفاذ صبر 
_ماشي أما اشوف اخرتها معاكوا .
انت ليك يد في خطڤ كارما و غرام .. 
يتبع
السابع و العشرون 
أعتقد أن التجاوز هو أحد أهم دواعي الاستمرارية في هذه الحياة . أن يتعلم الإنسان تجاوز ألمه خيباته هزائمه 
أن يتجاوز تلك اللحظات التي ظن أنها لن تتكرر مرة آخرى و الاهم من ذلك كله أن يستطيع تجاوز الأشخاص الذي ظننت بأن المستحيل هو فراقهم و إذا به يتحقق على حين غرة ليجعلك تتيقن بأن تجاوز بعض الأشخاص قد يكون نجاة ..
نعم فالتجاوز مؤلم و يحتاج لمجهود شاق ولكنه منجي ..!
نورهان العشري 
_ انت بتقول ايه يا علي 
تحدث هاشم الرفاعي الذي رقص قلبه فرحا ما أن رأى الهاتف يهتز معلنا عن اتصال كان قد انتظره طويلا ليباغته علي بإلقاء تلك القنبلة في وجهه الذي امتقع خاصة عندما تحدث علي بتلك الكلمات الجارحه 
_ كلامي واضح . بسألك ليك يد في خطڤ كارما
 

تم نسخ الرابط