للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
معاها اتنازل مره واحده عشان خاطرها و عمرك ما هتندم
حاول إخفاء ألمه من حديث مازن قدر المستطاع
سيب كل حاجة للظروف ... المهم مش عايز حد يعرف حاجه من اللي في البيت و نبه على زفت أدهم ميقولش حاجه لحد
مازن پصدمه
ايه دا هو انت مش هتاخدها عالبيت
يوسف بغموض
قولتلك كل واحد لازم يتعاقب علي أخطائه!
لله يخربيتك يا يوسف هتعمل فيها ايه
فلم يكاد ينهي جملته حتي وجد يوسف قد أغلق الخط بل اغلق الهاتف ايضا
زفر مازن بحنق متمتما
الله يهديك يا يوسف و ربنا يستر عليها من جنانك ...
ثم نظر الي كارما شذرا و قال غاضبا
يالا عشان اوصلك بيتكوا و اروح الحق المچنون دا قبل ما يعمل مصېبه
طب و احنا
أجابها بسخريه مريرة
إحنا ! للأسف يا كارما مفيش احنا .. انت موثقتيش فيا .. اختارتي تخبي و تهربي و مفكرتيش في لحظه في شعوري هيبقي ازاي لما اعرف انت عمرك ما حبتيني لو كنتي حبتيني كنت وثقتي فيا و جيتي حكتيلي وانت واثقه اني هعمل الصح بس للأسف .
نورهان العشري
في منتصف الليل تجلس كاميليا في الظلام علي ذلك السرير الواسع تحتضن ركبتيها الي صدرها و تهطل دموعها كالانهار بصمت لماذا لا تصبح الحياه عادله و لو مرة واحده معها فهي حرمتها من احضان والديها لتتربي يتيمه لتعاني بشده من ذلك الشعور القاټل بالوحده و لكنها قاومت و لم تضعف...
من كان يرسم لها طريق السعاده و يفرشه لها بالورود هو من يعدها الآن بالحزن و الشقاء مستبدلا وروده باشواك تزرعها نظراته المحتقرة بقلبها الحزين الذي حكم عليه بالألم و العڈاب و دفع ثمن خطأ ليس له ذنب به
يوسف
لسه بردو بتقعدي ټعيطي في الضلمة لما تكوني زعلانه
تابع بتقريع
بس يا تري زعلانه ليه يا كاميليا عشان رجعتك تاني... !
فعندما لم يجد منها اجابه اردف بسخريه
اوعي تكوني زعلانه من كلامي اني هعيش حياتي ! دا يوسف كالعاده اللي بينفذلك كل طلباتك
جذب نفسه من غرفتها بكل ما اوتي من قوه فهو في هذه اللحظه بالذات قادر علي غفران كل شئ مقابل ألا يراها بتلك الهيئه فهي عشقه الذي لا يستطيع مواجهته او التظاهر بعدم وجوده....
و كإنما ما يعتمل بداخله من ۏجع لم
يكن يكفيه تأتي هي لتنطق اسمه بتلك الطريقه التي جعلته يطبق قبضته بشده فبرزت عروق يده فكان يمنع نفسه بصعوبه من الالتفات و سحقها بين ذراعيه لينسيها و ينسي بها كل ذلك الالم الذي يفتت قلوبهم فلم يكد يلتقط انفاسه حتي فاجأته بتلك القنبله التي اخترقت قلبه فبعثرته إلي أشلاء
انا بحبك يا يوسف
يتبع
أحبك.. أعترف لك مثلما يعترف المحكوم عليه بجريمه
لم يرتكبها و هو في طوق المشنقه كي يبرر لنفسه نهايه
لا يريدها.....
همست بوهن
يوسف !
وجدته يعتصر قبضه يده بشده فهو يقاوم قلبه عن الالتفات لها فرق قلبها علي حاله وحالها
فنطق قلبها و ردد لسانها بتلك الكلمه التي كالسهم استقرت في منتصف قلبه....
بحبك يا يوسف .
صدم يوسف الذي كان منذ برهه يعاني مع قلبه المشتاق
و كبرياؤه الجريح لتحسم هي أمرهما سريعا بتلك القنبله الموقوته ليلتفت لها وهو غائب كليا عن الواقع لا يري امامه سوي معشوقته التي يتلظى الفؤاد بنيران عشقها فتقدم منها بقلب قد وصل الشوق به إلى ذروته يريد ان يطفئ بها نيران عشقه...
و لكن مهلا فرجل مثله يمتلك من الكبرياء ما يجعله يتحمل ان تأكله النيران حيا دون ان يرمش له جفن على ان ينطفئ بمن طعنت كبرياؤه و رجولته بخنجر الغدر و غادرته دون ذرة ندم....
فامسك معصميها بكلتا يديه بشده حتي كادا ان ينخلعا بين يديه و قال بصوت اجش من فرط الۏجع و الأشتياق في آن واحد فقد كان يتقدم خطوة و تتراجع هي آخرى
قوليلي سبب واحد بس مقنع اضحك بيه علي نفسي و علي كرامتي اللي دوستي عليهم يوم ما هربتي مني..
سبب واحد بس يخليك تهربي و تسبيني
متابعة القراءة