روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

بتولد وانا ايمان رايحين معاهم 
غادر وترك معه الصغيرين .. وهو من خلفه اوشك على البكاء 
دخل الصغيرين ليحتلا السرير مع الفتاتان .. ووليد ينظر لهم پغضب .. بينما حبيبه تعاملهم برقه بالغه
دثرت الأولاد فى الفراش ووقفت هى لجوارهم تنظر لهم بحنيه ولوليد بحيره الذى كان ينظر لهم بغيظ
_ واحنا بقى هنام فين 
مط شفتيه 
_ وانا اعرف يا اختى 
بدت متعبه ومرهقه بشده .. فرق قلبه لأجلها .. 
جذبها لتسير معه حتى جلس على الأريكه وتمددت هى على قدمه .. ظل يلعب فى شعرها حتى غفت وقلبه يرقص طربا لقربها منه 
وقفت معه أمام اصيل هكذا يسمى حصانه المفضل .. أعطاها بعض قطع السكر فنظرت لها بداخلها ذكريات قديمه تذكرتها الأن 
نظر لها ليقول 
_ اكليها له .. هو بيحب قطع السكر دى خالص 
مسحت على ظهره قائله 
_ تقريبا انا وهو متشابهين
فى حاجات كتير 
_ لو كنتوا فعلا كده فمتستغربيش اعجابى بيكى وقتها .. عشان زى ما قولتلك هو المفضل عندى واى حاجه شبه غاليه عندى 
ابتسمت برقه .. فقال بجرأه 
_ انتى مرتبطه 
هزت رأسها أن لا .. فاطمئن قلبه .. وبدأت قصه جديده تتلوها قلوبهما معا 
على صړاخ الصغير فى المشفى فارتاحت القلوب التى كانت تتلهف لتراه 
دخلت ايمان وادهم بعد نور .. ليرى صغيرته التى ولدت للتو .. تلقاها بين ذراعيه بمحبه شديده وحين أتى الدور على ايمان لتحمله والتى كانت تقف تنظر بطرف عينيها من بعيد تخشى اصابتها بالحسد فها هى امنيتها تتحقق مع صديقتها 
شجعها الجميع على حمله وقبل ان تتلقاه يداها .. كانت ذراع أدهم هى الأسبق التى تلقتها قال ان تقع هى على الأرض 
سقطت فاقده للوعى لتستيقظ على خبر واحد جعل دموعها تتحد مع بسمتها فى الظهور 
_ مبروك المدام حامل 
الفصل التاسع والعشرون 
الجزء الثالث 
ما كانت الأحداث فى حياتنا بالأمر الجلل .. ولكننا نحن من اعتبرناها كذلك عندما توقفنا عند كل حدث فيها .. تلك السنون وما حدث فيها مرت .. مرت على من فيها بسرعه ربما لأن قلوبهم هى من شعرت بسرعتها .. وربما لأنهم اعتادوا تقلباتها 
فكان مرورها عليهم كمرور الكرام .. على الرغم من تغير الكثير من الأشياء فيها .. لكنها لم تغيير فيهم شئ فبقى العاشق عاشق .. وان تبدلت الفصول ما تبدلت القلوب 
لف ذراعيه حولها .. يحتويها لجوار قلبه خشيه من ان يكون وجودها لجواره حلم سيستيقظ دون ايجاده فى واقعه 
تعلقت هى اكثر به .. وقد راح عقلها يرسم لها تلك الصوره من الماضى .. عندما اتاها يخبرها بصدق 
_ رحمه صدقينى .. انا بجد بحبك وعمرى ما هتخلى عنك .. انا فعلا عاوز افضل معاكى طول عمرى 
برقت دمعه خفيفه نزلت على وجنتها برقه .. تلوم على نفسها ما فعلت وقتها فقد تجاهلت كل ما قال .. صمت أذانها ودربت ذلك القلب على العصيان والتمرد .. وعاشت سنون عجاف حرمت نفسها فيهم من عشق كان من الممكن ان يغنيها عن اى شئ فى الوجود 
لم تدرك انه شعر بها .. فمسح تلك الدمعه

بأنامله متسائلا بقلق 
_ ليه الدموع 
حاولت الإنكار فلم تستطع .. فما للقلب حيله الأن سوى التسليم قالت بتنهيده 
_ بفتكر اللى فات 
مسح على أناملها طابعا قبله رقيقه عليهم قائلا وهو ينظر لها 
_ مش ننسى اللى فات بقى 
تنهدت بقوه لتقول 
_ عندك حق .. لازم ننساه .. بس فى حاجات مش قادره ابعدها عن عقلى 
نظر لها بإنتباه 
_ حاجات ايه 
قالت بتفكير 
_ مش حاجه محدده .. يعنى مثلا جوازنا وازاى حصل بسرعه وانى كنت غلسه اوى معاك وكنت قرفاك فى عشتك .. وانت استحملتنى مع انى كنت بارده و..
وضع اصبعه على شفاهها يمنعها الكلام .. ليقول وهو ينظر لعينيها بثقه 
_ مش تقولى كده ابدا .. صدقينى مفيش يوم مر علينا الا وحبيتك فيه اكتر من اليوم اللى قبله .. انا بحمد ربنا كل يوم انه خلاكى فى حياتى .. وبغشق الصدفه اللى جمعتنا فى يوم سوا 
نظرت له بإمتنان يملؤه العشق لتقول بصوت دافئ 
_ وانا كمان بحبك اوى 
تاه فى عينيها للحظات قبل ان تخرجه هى من هالة عشقه قائله 
_ وفى حاجه تانيه كنت عاوزه اسألك عليها .. بس خاېفه تعمل زى كل مره 
_ حاجة ايه 
ابتلعت ريقها لتقول قبل ان تهرب شجاعتها 
_ اشرف 
زفر بضيق لتقول 
_ شوفت اديك اتضايقت اهو .. ومن قبل ما اتكلم كمان 
اشاح بوجهه عنها يحاول كظم غيظه ليقول من بين اسنانه 
_ ماله زفت عاوزه تعرفى عنه ايه 
مطت شفتيها لتقول 
_ من وقت ما عرفت انه ماټ .. وانا عاوزه اعرف هو ماټ ازاى وكل ما اسألك تضايق ومتردش عليا 
قال بنرفزه 
_ ما انا بضايق منه .. انتى مش عارفه البنى ادم دا بينرفزنى ازاى كل ما سيرته بس تيجى .. فمابالك بقى لما انتى اللى تجبيلى سيرته على لسانك وانا اصلا مش بطيق اسمع سيرة اى راجل من لسانك 
ابتسمت بخجل لتقول مره ثانيه 
_
تم نسخ الرابط