روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
لتدرك بالفعل أن ذراعيه لم تظل على فراغها فأخرى الأن تشبثت بهم .. ذات السبع سنوات .. تلك الطفله التى تبغضها بشده
أتى بها عند بداية الدراسه .. قائلا بلهجته التى تسكرها .. طفلتى عاوز اسجلها عندكوا
وكأن سهام العالم أجمع طعنتها وقتها .. فلم تدر أقلبها ذاك الذى نذف أم أن الروح فى الأعماق كادت أن ټغرق !!
أرادت أن تعرف شئ عن تلك التى فى حياته .. حتى ولو اسم فالفضول الأنثوى بداخلها يجعلها تبحث عن اتفه الأمور حتى يرضيها .. ويا للسعاده تلك التى حلت بها عندما علمت أنها ظنت خطأ .. فالطفله كانت لأخته وما هو إلا خال .. خال وسيم عازب لطفله شريره .. هكذا تسميها
لتأتى تلك المشاكسه الصغيره تضيع كل ما فعلته بتصرفات يقول عنها الأخرون براءة أطفال .. لكن كيف من الممكن أن تكون براءه
وتلك الصغيره هى من أهدتها ورده جميله وقالت بشفاه ملعثمه
فرحت واستبشرت .. فقد تكون الفتاه مفتاحا لقلب خالها .. وما ان قربتها لتستنشق عبيرها حتى اڼفجرت تلك المفرقعات التى بداخلها وأخذت الفتاه فى الضحك
نظرتها بتوعد .. فركضت الفتاه نحو خالها الذى أتى كما العاده لأخذها .. وبإتقان مثلت دور المذعوره من تلك المدرسه التى تنتويها شړا
تتوعد لتلك الصغيره .. وهى تنظر لحجابها الذى طاله أثر حړق
وعلى حين فجأه وجدته يكيل لها الإتهامات
_ انتى ازاى تكونى معلمه وترعبى طفله بالشكل ده .. انتى اكيد مفيش فى قلبك رحمه عشان تخوفيها كده .. لا وكمان لسه بتتوعديلها وانا سامعك بودنى وانتى بتقولى هوريها
_ اذا عملتى ليها اى حاجه .. صدقينى انا اللى هوريكى
التمعت الدموع بعينيها .. فهى لم تفعل شئ حتى تستحق كل ما يقوله هذا .. نظرت للطفله التى يقول عنها مذعوره .. لتجد ابتسامتها تملؤها وهى تنظرها بزهو لأنها انتصرت
ومن وقتها حتى الأن .. وهو كلما رأها يرمقها بنفس النظره المحذره .. وهذه المره أيضا لم ينسى أن يهديها نظرته قبل أن يستدير
العشق الذى يطل من عينيها وتحاول اخفاءه بجداره خلف ادعاء الكبرياء ..
وبداخل كلاهما يعرفان أن العشق قد احتلهم .. فلا سبيل للخلاص منه .. لكن لا .. ليست رحمه تلك الأنثى التى تنجرف خلف عشقها معلنه رايات الإستسلام .. ولا سامح ذلك المراهق الساذج الذى سيسمح لها بالتلاعب بمشاعره .. فليظلا هكذا!
وإن أرادت هى التجاهل .. فما الضير فى أن يعطيها ما بغت .. ويتجاهل هو أيضا
كلاهما يعرف أنه عاشق .. وكلاهما فى تجاهل
وليد الذى لم يلتزم بقوانين الخصام خاصتها .. فضايقها وناكفها فى كل موضع ومكان ولم يسلم من لسانها بلدغته الذى يعشقها
لكنه مل الأن .. مل الخصام يريد شيئا اخر .. يود أن يصبح فى حياتها شئ أخر غير وليد الشرير التى تلقبه بها
ومنذ بدأت الدراسه وأتت معه .. وهو فى حيره فقد عاد لعالمه الذى اعتاده ولكنه يظن .. بل هو أكيد أنها لم تكون لنفسها عالم هناك .. فهو كلما رأها وجدها وحيده لا صديق ولا صديقه
عبس بوجهه عند وصوله لهذه النقطه .. لا لايريد لها لا صديق ولا صديقه .. فهو .. وهو فقط سيكون لها كل شئ ويعزلها عن الأخرين
فذلك الشعور الذى تملكه أرق لوقت طويل نومه .. وقرر الأن أن يرتاح وينصاع خلف كل تلك المشاعر متأكد من ذلك الصوت بداخله الذى يخبره أن حتى چراحها ملكه
حنين تلك التى علمت أن العالم يدور من حولها .. فلم تقرر الجلوس ولا الركون لشئ لا ينفع
لن تتصفح صفحات الماضى .. بل ستعايش الحاضر وتلون بفرشاة الأمل المستقبل
قررت الخروج والعمل .. لن تبدأ من حيث انتهى البقيه بل ستبدأ من الصفر .. ستقاتل بإستماته حتى تصنع لنفسها واقع تعايشه
رفضت بشده أن تعمل مع سامح .. وقررت بدأ عملها الخاص لتثبت للجميع بعد فتره أنها كانت على حق حين قررت هى اتخاذ السبيل لما تريد
وقفت تنظر لما فعلته يداها بزهو وفرح .. فها هى
متابعة القراءة