روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

قلبها الصمود والمقاومه تحذره من المواجهه وتعطيه وصاياها 
ألا يضعف .. ولا يخنع .. لا يتراجع .. ولا يصفح 
وظل القلب صامت يستمع لما تمليه عليه .. يبحث بداخله ويتسأل أيستطيع ...
وعندما تسأله هى بحزم .. يجيبها پخوف نعم وبداخله يعلم أنه فى الغالب لن يفعل 
استقلت باقى الفتيات السياره مع سامح الذى أرسل لرحمه الكثير من نظرات الأسف .. ولكنها عن عمد وغرور تجاهلتها فما كان منه إلا أنه كف أيضا عن ذلك وأكمل طريقه بصمت تخلله ثرثرة الفتيات 
كان نور مع أدهم فى نفس السياره ... ولكنهم كانا مجرد أجساد فعقلية كلا منهم بمكان أخر 
أدهم فى تلك التى سحرته دمعه من عينيها .. لاينكر أنه فى أول الأمر لم يكن سوى إعجاب بعفويتها وبرائتها .. لكن بعد تلك الدمعه التى ذرفتها عينها بسببه .. كانت كالنيران المستعيره التى أشعلت فى قلبه حرائق .. يظن أنه بنظره منها ستخمد 
لكنها لا تلبث أن تزداد إشتعال كلما لمح الحزن بداخلها ....
أما نور فملامحه تغيرت وكأنه أخر .. لمحة الحزن بعينيه تبدلت وأضحت شيئا أخر .. لا سعاده ولا راحه 
هى حقد وڠضب .. تولدوا فجأه .. لا ليس فجأه تولدوا بعد چرح غائر لم يندمل .. چرح طازج افتعلته كلمات من يحب 
كيف عندما ذهب ليهب لنفسه الحياه ... عاد بأكفان المۏت !!! 
وقف يلتقط أنفاسه وبعينيه تلمع السعاده .. سعاده منقطعة النظير .. وكأن الكون أخيرا أعطاه ما يبغى 
استمع لصوت الفتيات فى الداخل وعلم أنهن يتكلمن عنه ... عندما التقطت أذنه بعض الكلمات وقف منتشى من ذكر إسمه على لسانها ووجوده رغم غيابه فى حديثها
فى الداخل 
كانت الفتيات يجهزن الحقائب ويتسامرن .. قبل أن تقترب رحمه من سهيله التى بدت شارده .. قائله بمكر 
_ اللى واخد عقلك يتهنى 
ابتسمت سهيله نصف ابتسامه وقالت ترد على مزحتها 
_ لا متقلقيش ... اللى واخد حاجه تخصنى مش بيتهنى 
شاركت إيمان فى المزح 
_ والله .. ويندرج تحت الموضوع ده اللى واخد قلبك كمان 
اكملت سهيله ببلاهه 
_ بس انا قلبى لسه بيدق جوايا .. يعنى ما فيش حد اخده 
ضحكت الفتاتان .. قبل ان تقول رحمه موضحه 
_ قصدها على نور .. اللى سرق العين والننى 
ردت سهيله مدافعه 
_ على فكره ما فيش اى حاجه

من الموضوع ده خالص .. كل الحكايه وما فيها انه صعبان عليا 
على رغم من ألم الكلمه إلا أنه تحامل على نفسه ليستمع بقية الحوار فعلى كل .. هذه هى التى لم يكن ليتخيل يوما أن تجرحه تلقى عليه بسهام الألم 
قالت إيمان مستوضحه 
_ يعنى انتى كل الفتره اللى فاتت دى .. كنتى لازقه فيه زى ضله لمجرد انه صعبان عليكى 
قالت ببساطه 
_ ايوه .. يا جماعه في ايه .. صعبت عليا حالة البؤس اللى كان عايش فيها .. وفعلا لما قربت منه لقيت حكايته تصعب عالكافر .. وبعدين انا اصلا يوم ما افكر ارتبط بواحد مش هيكون زى ده ابدا عنده مشاكل نفسيه بالكوم 
عاد من ذكرياته الى الواقع پألم يضغط على قلبه .. وبوعد قطعه العقل زى ما اتمنيت حبك .. ومنلتش فى النهايه غير الشفقه .. صدقينى هحصل على حبك ومش هتنولى من كل اللى يشوفك غير الشفقه 
جانا هى الوحيده التى ركبت سيارتها غير متجهه الى القاهره فقد اتجهت إلى إحدى المنتجعات السياحيه .. للإستجمام 
كانت الرحله طويله على قلب عانى من قسۏة الحب .. لذا لم يحتمل الصمود .. انهار سريعا .. فسقطت سلمى فى النوم بغية الهروب من الواقع 
أشفق حسام عليها فلم يرد إيقاظها ليخبرها بإنتهاء الرحله .. حملها برفق بين ذراعيه كطفل
يخشى إيقاظه 
فى هذه الأثناء كان وليد قد ترجل من سيارة على ايضا .. ليتفاجأ برؤية أخته بين ذراعى حسام .. ذهب إليهم مسرعا هاتفا بلوعه
_ ايه اللى حصل لسلمى 
أشار له حسام أن يخفض صوته .. لكى لا تستيقظ قائلا بهمس 
_ اختك نامت .. هات الشنط وتعال ورايا 
صعد بها حسام الدرجات بهدؤ ورفق وهى كالطفله الصغيره استكانت بين ذراعيه ..دلف الى الشقه ومنها الى الغرفه ليضعها برفق فوق الفراش ..وعندما حاول نزع يده من تحت رأسها تململت فى نومتها وفتحت جفونها .. 
عندما رأته قريبا منها حاولت إبعاده .. لكنه تمسك بها .. استنكرت فعلته ولكن عندما أتى وليد بالحقائب من خلفها تبدلت ملامحها الى الخجل والحرج الشديد 
حاول وليد تخفيف وطأة ما حدث فهتف ممازحا 
_ لااا .. اختى وجوزها فى اوضه واحده .. رحمتك يا رب .. اوشى ورى من الناس فين دلوقتى 
على رغم ما يعتمل بداخل كلا منهما إلا أن الضحكه هلت عقب كلماته قالحسام 
_ وريه فى الحمام ياخويا .. امشى من هنا ياض 
وليد بتمثيل 
_ بتطردنى يا ابو نسب 
حسام متفاجئا 
_ انت لسه بتسأل .. امشى يا بنى .. والله بطردك 
ظلا يتمازحان وذهنها غائب .. لا تكاد أذنها تلتقط كلمه مما ينطقون بداخلها الكثير
تم نسخ الرابط