روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

اذنك 
_ على فين .. متخليكى شويه بدل ما تروحى تقعدى لوحدك لأن حسام احتمال يتأخر 
نظرت له بعدم فهم 
_ يعنى ايه ... انت شوفته 
قال ببرود وهو يستدير ليجلس على الطاوله 
_ مشفتوش بس انا عارف كويس اوى هو فين 
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت وهى تحاول الثبات 
_ عادى يقدر يروح المكان اللى هو عاوزه مش فارقه معايا 
_ حتى لو قلتلك انه فى اوضه رقم 172
_ اوضه 172..بيعمل فيها ايه 
_ انتى متعرفيش .. دى اوضة جانا 
كان صوته خالى من اى تعبير .. يخبرها ببساطه وكأنه شئ عادى امر معتاد .. يقول وكأنه لم ېطعنها بخنجر مسمۏم فى صمام قلبها 
صمتت تحاول السيطره على نفسها ..تهدهد هذا القلب الذى يبكى بشده الأن .. رفعت عينيها لتصتدم ببرود نظراته ..نفس البرود الأن ايقنت انهم اصدقاء .. فهم خبراء فى تحطيم القلوب 
اكمل وكأنه لم يلحظ حزنها الذى خطتها كلماته على وجهها 
_ اصل انتى متعرفيش حسام بيحب جانا دى قد ايه .. وازاى بينسى نفسه معاها .. مستحيل يقدر يستغنى عنها .. تقدرى تقولى كده حبه الوحيد والاوحد 
_ كفايييه ... انا ما يهمنيش اعرف عنه حاجه هو حر يقدر يعمل اللى هو عاوزه .. عن اذنك 
قامت راحله قبل ان تسقط الأن .. فما صمودها وصمود قلبها الا أمر مؤقت 
اصتدمت بايمان التى تلقتها بأذرع مفتوحه .. ودت لو ظلت بين يديها لتشكى لها عن الم هذا القلب المكلوم .. لكن كبرياء نفس هذا القلب ېجرحها 
استئذنت منها ومن ادهم الذى وقف يتابع انسحابها من بعيد بصوت يكاد لا يتخطى شفاهها ولا تقوى هى على اخراجه 
شعرت ايمان بمعاناة صديقتها .. وكذلك ادهم الذى اقترب من ايمان متسائلا
_ هى كويسه 
ردت ايمان بحيره 
_ ما اظنش .. باين عليها تعبانه اوى 
كذلك اتت سهيله ونور لتربت سهيله على كتف ايمان متسائله 
_ خير.. فى ايه 
ردت ايمان بحزن 
_ سلمى باين عليها زعلانه اوى .. اكيد العقربه اللى ماتتسمى دى هى السبب 
كان نور قد وصل للمنتهى منها فقال پغضب حاول كبحه 
_ انسه ايمان .. ياريت ما تنسيش ان اللى بتتكلمى عنها دى اختى 
اعتذرت منه سهيله سريعا 
_ معلش يا استاذ نور هى ما تقصدش .. اعذرها 
ثم وكزتها برفق فى ذراعها لتقول بهمس 
_ اهدى على الراجل شويه 
اقترب منهم ادهم مهدئا للوضع 
_ اهدوا يا جماعه انا من رأيى بما اننا صحابهم يبقى لازم نساعدهم 
ردت سهيله بحماس 
_ اكيد .. وكفايه اننا جينا معاهم شهر العسل ونكدنا عليهم 
قالت ايمان بعفويه 
_ لا على فكره مش احنا .. دى العقربه الحمره هى اللى جات ونكدت على سلمى 
حدجها نور بنظره ناريه .. قبل ان تتأكد سهيله انها لا تستطيع فعل شئ حيال اصمات صديقتها .. فسحبتها للذهاب متعلله بالنوم 
ربت ادهم على كتف صديقه ليقول مهدئا 
_ معلش اعذرها .. هى واحده طيبه وتلقائيه اوى .. مش بتقصد ولا بتفكر فى اللى بتقوله .. بس قلبها من جوه تلاقيه طيب اوى وصدقنى لو قربت منها هتحبها 
رمقه نور بنصف عين 
_ خلاص هقرب منها 
ادهم وقد استيقظ من شروده 
_ وتقرب منها ليه 
_ عشان احبها 
ادهم بضيق شديد 
_ نعم .. وتحبها ليه ان شاء الله 
_ مش انت اللى قولت اقرب منها عشان احبها .. خلاص هقرب منها .. بس ما تنساش تقرى الفتحه على روحى كل يوم 
ادهم بعدما تبدلت ملامحه من الضيق الى التعجب 
_ ليه !! 
_ ما هو انا لوقربت من ايمان يبقى فى حاجه من تلاته هتحصل اولا احتمال اقټلها واتعدم ..ثانيا اڼتحر بسببها .. ثالثا وده المتأكد انه هيحصل هتموتنى عشانها .. وفى التلاته انا كده كده مېت فمتنساش تقرى الفاتحه على روحى لما تفتكرنى 
ارتسمت ابتسامه على شفاه ادهم قبل ان يتسأل 
_ طب الاتنين الاولنين فهمتهم .. بس ھقتلك ليه 
نور بخضه 
_ مصېبه لتكون مفهمتش 
_ لا مفهمتش .. وافهم ايه يعنى 
_ انك بتحبها يا حمار
سارت فى اورقة الفندق تلتهم بعينيها ارقام الغرف .. قبل ان تتوقف عند تلك الغرفه التى يكمن خلف بابها اما مۏتها او حياتها وقفت امام الغرفه بحيره يحدثها قلبها لا .. تراجعى فقد يكون هو هنا لأى سبب وانت من أسأت الفهم 
بينما العقل يحثها قائلا افتحى ذلك الباب وانظرى الى الحقيقه علكى تفيقى من هذا العشق الذى لم يجلب لكى سوى الألم 
ارتفعت يدها لتطرق الباب قبل ان يصدح لها صوت حسام من خلفها متسائلا 
_ سلمى !! .. انتى

بتعملى ايه هنا 
التفتت له متفاجئه تكاد ترقص فرحا يطرب القلب لمعرفة انه لم يكن بالداخل بينما لم يزل عقلها فى تذمر وماذا ان لم يكن فى الداخل .. لكنه بالتأكيد كان معها 
هزها من ذراعها
بقوه ليهدر بقوه اكبر 
_ قولتلك بتعملى ايه هنا 
ردت بسرعه وهى ترتعب من غضبه الغير مبرر 
_ مم..محمود قالى انك هنا .. وكنت جايه اشوف .. اشوفك يعنى 
اقترب منها اكثر وزاد من ضغط اصابعه على ذراعها 
_ وهو اى حاجه يقولهالك الزفت
تم نسخ الرابط