روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

نفسى وجانا بس 
رمقته بنظره ناريه .. ليضحك مره ثانيه 
_ الله مش انتى اللى مسمياها سحليه .. يعنى ملهاش علاقه بالبنات اهى 
_ عن اذنك .. انا طالعه انام 
امسك يدها يمنعها الذهاب ليقول بلهجة الأمر 
تلعثمت لتجيب .. ارتبكت تبحث عن شئ تقوله 
_ بس .. ماااا .. مينفعش .. ااحنا ااتتفقنا 
أوقفها ليكمل هو 
وكزته فى كتفه ليتأوه بزيف 
_ بقى كده بتضربينى .. ماشى ماشى 
ثم وكأنه يتوعدها قال 
ضحكت بخجل وسارت أمامه ليتنهد هو بعشق .. سؤال من العقل يأتيه 
أعشقت أم تفعل هذا للضروره 
ليجيب ذلك الذى بين الضلوع 
ربما هذه بوادرعشق من نوع لم أعهده من قبل 
الفصل الرابع والعشرون 
تلألأت الأضواء لتنير المسار الداخلى للفيلا .. وعلى الأشجار تناثرت كريستالات مضيئه بألوان كثيره 
دلفت السيارات للداخل .. لتكون من أول الواصلين جانا التى نزلت من سيارتها بثوبها الذهبى مكشوف إحدى الساقين . والشعر الأحمر الذى رفعته بغرور لأعلى فظهر جيدها وقد خلا عن ما يغطيه 
سارت بدلال بينما تنطلق من خلفها صافرات الإعجاب وهى بثقه دلفت للداخل .. ترمق ذلك النادل الذى أتاها مرحبا كأنها أحد الضيوف بتحذير بينما نظرها يجوب المكان من حولها بتفحص تنظر ماذا فعلت غريمتها 
انتقلت لأعلى تسير بين الغرف حتى تصل لمبتغاها 
وقف حسام يعدل من حلته السوداء الداكنه لتظهره وخصوصا بعدما نمت ذقنه السوداء الصغيره بمظهر رجل أقل ما يقال عنه جذاب ..
أتت سلمى من خلفه بزجاجة عطر فى يدها تسأل بينما تمسك ذيل ثوبها الأزرق فى يدها 
_ حسام .. ايه رأيك احط البرفيوم ده 
استدار لها

سريعا وقد كان يقوم بغلق ساعته الغاليه ذات الماركه العالميه ليتغافل عنها قبل غلقها فتسقط .. بينما يده تركتها لتمسك بيد سلمى وما احتوته قائلا بأمر 
_ مفيش برفيوم هيتحط 
على رغم سعادتها بنبرة الغيره فى كلماته لكن هذا لم يمنعها من أن تجادل 
_ طب ليه ! 
_ انا قولت كده وخلاص .. مش عاوز راجل يشم ريحتك غيرى 
لن تسقط فى بحور الخجل الأن .. فلتعاند وتشاكس 
_ ياسلام دا على اساس ان انا بس اللى هكون موجوده فى الحفله وحطه برفيوم 
ظل على قراره وهو يقول 
_ انا قولت مفيش يعنى مفيش .. 
ثم ألقى نظره سريعه عليها ليعبس بوجهه ويقول 
_ طولى الطرحه شويه 
نظرت لنفسها ولم تكد تجيبه .. حتى انفتح الباب لتدخل جانا بغنجها المعتاد قائله وقد تشبهت بالحيايا لاتعرف متى تقترب حتى تلدغ 
_ ما اظنش انى جيت فى وقت غلط 
كإنسان ألى تحركت يديه لتحاوط خصرها .. وكمبرمج نطق لسانه بكلمات خلت من أى تعبير أو شعور 
_ طالعه قمر يا حياتى 
عندما
تغار المرأه تشعر وكأن الكون قد توقف عن حركاته وسكناته ..لا ترى سوى ما ېجرحها ولا تشعر سوى بالغيظ والڠضب . 
تأبطت ذراعه نحو الخارج وغادر هو معها .. من خلفهما قلب مجروح وشعور كذلك الذى يتملكنا عندما نرى ما نملكه بين يدى اخر .. أخذه دون استئذان وكأننا بلا هويه .. وكأنه ليس لنا فيعرينا من حتى الشعور بالملكيه 
سار معها حتى باب الغرفه قبل أن يتركها قائلا بنزق 
_ الحفله على اسمى انا وسلمى .. لازم انزل معاها مش مع حد تانى 
تركها تنظر له بذهول وقد هالها ان يفضل عليها سلمى ويختارها هى فى مشاركته مكانته اليوم 
عاد لسلمى يمسح بنظراته الحزن من عينيها .. أمسك يدها بين كفه بهدؤ يحثها على السير .. حتى وصلوا لجانا التى وقفت مشدوهه بما حدث .. حاولت ايقافه فقالت پغضب 
_ ايه اللى انت بتعمله دا انت نسيت انى خطيبتك 
_ وهى مراتى 
هزت الكلمه كلاهما فنظرتا له ... بعين واحده دهشه وبعين الأخرى انتصار .. كان يعرف ان جانا لن تصمت عن تلك الكلمه كما يعرف ايضا ان الكلمه راقت بشده لسلمى .. فأضحى فى موقف لايحسد عليه 
فهو عليه ان يبرر لواحده دون ان يجرح الأخرى 
ترك يد سلمى .. وتحركت يده تمسك بذراع جانا .. جاذبا اياها لتسير معه بينما وقفت سلمى تتابعه بغيظ 
قال بهمس بعدما ابتعد 
_ ما تنسيش انها حاليا فى نظر الكل مراتى .. واظن انتى عارفه مين هيكون موجود فى الحفله واظن انتى عارفه لو شك فى حاجه ايه اللى هيحصل .. فخليكى عاقله كده ياريت وبطلى جنان 
رمقته پغضب وتأففت وهى تسير ناحية الأسفل .. تركها وعاد للأخرى التى كان يطل من عينيها الڠضب 
ليهمس لها وهو يأخذ يدها بين انامله 
_ كنت بشرحلها وضعها فى الحفله ايه بالظبط .. عشان متضايقيش 
ابتسمت بتهكم وهى تسحب يدها منه 
_ ماشى يا اخ شهريار .. لازم تعدل برضو بين خطيبتك وبين مراتك 
سارت تاركه اياه .. بينما هو يحاول استجماع قوته .. فاللعب مع لبوتين قد يكون اخطر ما يواجهه الأسد !
عدل من وضع بزلته قبل ان يلاحظ من خلو معصمه من الساعه ليقول لها بعدما ابتعدت خطوات 
_ انزلى انتى وانا هلبس ساعتى واحصلك 
عاد للغرفه وسارت هى ناحية الدرج .. نزلت وبسمتها لا تفارقها توزعها
تم نسخ الرابط