روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
بعيد وقد وقفت تلعب مع الأطفال الأخرين .. ذهبت اليها ليسبقها اخر جلس أمامها وأخذ يلعب معها وهى بدت منسجمه بشده
نظرت اليهم تستغرب من ذلك القادم ولا تعرفه هى .. تقدمت أكثر لتسمع صوته المألوف لدى قلبها وتلافيف عقلها تنسج ألحان صوته من قبل .. قالت بدهشه
_ حسااام
قام ينظر لها وبين ذراعيه طفلتهما الصغيره المشاكسه كما أمها .. قال بمداعبه
نظرت له بعدم فهم ليقترب أكثر قائلا
_ قريتها فى عيونك .. مش محتاجه انك تقوليها
قالت بنصر
_ شايفه انك جيت
_ انا جيت دلوقتى بس الفرح مش دلوقتى .. واحنا اتفقنا على الفرح
لاعب الصغيره قائلا مغيظا أمها
_ ليو حبيبتى مامتك تفكيرها أخدها لبعيد .. ينفع اخسر .. ينفع بابى يخسر
_ بابى مش ممكن يخسر ابدا .. ماما غلطانه
نظرت لهم بغيظ
_ وقفتى معاه يا ليو ماشى أما نشوف اخرتها ..
وقف ياسين مستغربا ذاك الذى تقف أمامه سلمى تكاد تستشيط من الڠضب .. رأى وليد وهو يمر من أمامه متعجلا
_ وليد .. استنى
وقف وليد على مضض
_ يا نعم
نظر وليد لحيث ينظر .. ثم نظر له بدهشه
_ يا نهار اسوح .. مش عارف مين دا .. دا حسام جوزها
ضړب جبهته بباطن كفه قائلا
_ معلش بقى .. مش شايف غير ضهره فمعرفتوش .. بس انت رايح فين كده
وليد مستغربا
_ يا بنى مالك النهارده ... انا رايح اجيب العروسه ولا عاوزنى اتجوز من غير عروسه وبعدين هو انا مش قولتلك امبارح ولا انت الزهايمر سيطر ولا ايه بالظبط
_ طب يالا يا حلو مش متظبط .. يمكن ألاقيلك عروسه .. أصل عروستى شالله يخليها يارب جايبه صاحباتها كلهم من تركيا .. حاجات ايه كده لوز
_ يابنى ركز فى العروسه بس .. وسبلنا احنا صحباتها
_ عندك حق ..
لازم يكون فى ايثار ما بينا بس لو فضلنا كده كتير مش هيكون فى ايثار ولا حبيبه ولا صحباتها .. عن اذنك
سارا خطوات قليله حتى وصلوا لحيث يقف كلا من سلمى وحسام .. وليد مرحبا
_ اهلا ابو نسب
_ ازيك يا عريس
نظرت لهم سلمى مستغربه .. ودهشة ياسين لم تقل عن دهشتها .. ليقول الأخير
_ دا اللى هو ازاى دا بقى
حسام متسائلا
_ اللى هو ايه بالظبط
سلمى پحده
_ هو مش المفروض انكوا .. متزاعلين سوا .. وان الكابتن دا مكنش عاوز يحضر الفرح وحصلت مشكله كبيره ما بينا بسبب كده
_ الكلام دا حصل يا ابو نسب
حسام وقد أسند ذراعه عليه ليقول بتفكير
_ ولا فاكر اى حاجه من دى يا خويا
سلمى وقد عقدت ساعديها أمام صدرها
_ ولا فاكر ان حضرتك قولت انك مش هتحضر الفرح
_ دى بقى بالتحديد فاكرها وفاكر كمان انك قولتى انى لو محضرتش ابعتلك ورقة طلاقك .. بس احب اطمنك برضو مش هحضر
وليد بإعجاب
_ تعجبنى يا ابو نسب .. ايوا كده اكسر للبت ضلع يطلعلها اربعه وعشرين
_ واقف معاه ضدى يا وليد .. ماشى يا وليد
ياسين
_ عادى كده يا وليد .. شكلك مش عاوزه يحضر الفرح
وليد موضحا
_ انا الليله دى .. ولا عاوز اشوف وشه ولا وش مراته اللى هى اختى اساسا .. ولا اى حد انا النهارده عاوز العروسه .. العروسه وبس
حسام وهو يجذبه من يده
_ طب يالا يا خويا .. نجيبلك العروسه بدل ماتتجوز على نفسك وانت واقف
ركضت الصغيره تود الذهاب معهم .. لينظر حسام نحو سلمى بنظره خاصه .. لم تفهمها ولكنها توحى بالكثير
ركبا السياره وانطلقا .. ليتسائل ياسين
_ هو فى ايه .. هى ايه حكاية المجانين دى
سلمى متبرمه
_ ولا اعرف .. مقلب من مقالبهم السخيفه .. فهمونى ان فى مشاكل كبيره ما بينهم وانا زى الهبله صدقت لا وكبرت الموضوع وشهدت الكل عليه انه لو محضرش الفرح يطلقنى .. وطلع فى الأخر مقلب .. ماشى يا حسام انت والزفت التانى .. ماشى
_ سيبك منهم ويالا نكمل التجهيزات
نظر لها بعشق السنين .. غير مصدق ان تلك هى صغيرته المشاكسه .. أصبحت أجمل .. نقص وزنها فبدت مفاتنها أوضح على الرغم من غضبه من إمكانية نظر من حوله لها
وهذا الشئ لا يعجبه البته .. عبس بوجهه بينما هى تسير لها بإستحياء .. وقفت أمامه ليقول پغضب
_ ايه اللى انتى لابساه ده
نظرت له بدهشه بينما يد حسام قد امتدت توكزه بخفه
_ هى دى حمدالله على السلامه
قال من بين اسنانه
_ الطرحه قصيره
اتسعت حدقة عينيها .. لتتحول بعدها الى ڠضب وهى تجذب حجابها بشده اليها قائله بضيق
_ يالا عشان انا عاوزه امشى
هز حسام رأسه بيأس .. ثم قال مشيرا الى حنين التى وقفت تتابع فى صمت
_ ازيك يا انسه حنين
_
متابعة القراءة