روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
من الأسئله .. هو الوحيد الذى يملك عنها اجابه
وهل ستنتظر كثيرا لتعرف
إلى متى !!
حتى يذبل هذا القلب من برود عاشقه !! أم ينفجر العقل من التفكير فى ما يهلكه!!
لا هذا ولا ذاك ..
كان وليد قد خرج .. فبادرت بأول سؤال
_ ممكن نتكلم
_ نتكلم فى ايه !
_ نتكلم فى حاجات كتير .. منها انت عاوز منى ايه
_ يعنى هكون عاوز منك ايه
قالت بجديه
_ انا اللى بسأل
زفر بضيق
_ سلمى لو سمحتى اللى عندك قوليه .. انا مش بحب الأسلوب ده
كټفت ذراعيها وقالت بثقه
_ ليه مقلتليش على حقيقة محمود .. وعلى نيته ليا
قال مدافعا
_ يعنى كنت هقولك ايه .. خلى بالك عشان ده انسان قذر حاطط عينه عليكى .. وإن الأوضه اللى قالك عليها دى أوضته وانتى عارفه اكيد هو كان ناوى على ايه ..
_ جينا للسؤال المهم .. اتجوزتنى ليه
كاد حسام يقاطعها لكنها أوقفته بإشاره من يدها لتكمل
_ ارجوك بلاش حوار ان حنين تيجى ده .. حنين حكتلى كل حاجه وهى كده كده كانت هتيجى مصر على حسب اتفاقكم .. وبابا كمان قالى انك انت اللى جبت المأذون ..اقدر اعرف غرضك من كده ايه
_ لو قلتلك هتصدقينى
قالت والعبره ټخنقها
_ مش عارفه .. زمان كنت مستعده اصدق اى حاجه تقولها من غير اثبات كمان .. بس دلوقتى اكتشفت ان كل اللى صدقته منك فى يوم طلع غير اللى قولته
_ بما انك مش هتصدقى اللى هقوله .. يبقى مفيش داعى اتكلم
باغتته بسؤال أخير خرج بغته من لسانها
_ انا بالنسبه ليك ايه
قال سريعا وكأن الكلمه حاضره على طرف لسانه
_ مراتى
سقطت العبره فمسحتها بأناملها .. متسائله
_ بس
قال مؤكدا
_ ايوه .. بس يا سلمى
خرج فلم تتمهل العبرات فى الخروج ...جلست قليلا قبل أن تعيد تفكيرها طب انا كده استفدت ايه .. مش كنت عرفت منه السر وبعدين افكر اصدقه ولا لا .. بدل ما انا قاعده مش
فاهمه حاجه خالص كده
خرجت وقد عقدت العزم على معرفة ما يجول بخاطره .. بحثت عنه حتى وجدته فى البلكون ذهبت اليه تسأله كمن لا يهمه الأمر
_ كنت عاوز تقول ايه
رفع حاجبه متعجبا منها .. ولم يمنع نفسه من التساؤل هذه المره
_ هو انتى امتى بتاخدى القرار عشان ترجعى فيه مره تانيه
حاولت الإحتفاظ بملامح الجديه على وجهها .. وقالت بتحفظ
زفر بهدؤ وأعاد النظر أمامه .. وقال بقلب أثقله الهموم
_ عارفه الطور اللى بيدور فى ساقيه .. تقريبا انا كده
ابتسمت بتهكم .. وقالت بسخريه
_ لا يا جدع .. متقولش على نفسك كده .. امال انا اقول على نفسى ايه لما انت طور بيدور فى ساقيه .. ابقى انا الطوره
ضحك بصخب وهو يتسأل
_ ايه الطوره دى
قالت مبرره
_ انثى الطور
حاول التحكم فى ضحكاته .. وقال من بينها
_ هى الطوره انثى الطور .. ما علينا .. سؤال بقى مش انتى قولتى انك مش هتصدقينى .. جايه تسألى دلوقتى ليه
نطقت بسرعه كمن مل الصمت
_ لأنى تعبت .. عاوزه افهم انا ايه بالنسبالك وايه سبب وجودى فى حياتك .. عاوزه اعرف حكايتنا دى نهايتها ايه .. فى نظر كل الناس احنا اتنين متجوزين عادى .. بس
انا بالنسبالك مش اكتر من زوجه على ورق .. ياترى الوضع ده هيستمر كتير
التمعت عينيه بخبث .. واقترب
_ عندك حق ... ايه رأيك نخليها اكتر من زوجه على ورق
ابتلعت ريقها بصعوبه .. وتضرجت وجنتها بالأحمر بينما ظلت تعض على فى توتر ملحوظ .. وبداخلها ألاف التسؤلات أهمهم بماذا يفكر هذا الرجل
ظل ينظر لها بتسليه .. قبل ان يكمل كلامه
_ نبقى صحاب .. صداقه بريئه .. ايه رأيك
جحظت عيناها پصدمه .. ونظرت له مطولا .. وبتساءل من لا يعى شيئا سألت
_ صحاب!! .. كل ده عشان نبقى صحاب .. انت بتتكلم جد
ابتعد عنها يحاول كتم ضحكاته .. وقال بمكر
_ ايوه صحاب .. امال انتى كنتى فاكره ايه .. لا اوعى تفهمينى صح
قررت انهاء الحديث معه ..فقالت وهى تستدير لتذهب
_ انا من رأيى تستشير دكتور نفسى .. لأنى بجد متأكده انك مچنون
امسك يدها يمنعها الذهاب
_ اهدى بس .. في ايه لكل ده
بتعجب أكملت
_ ولسه بتسأل .. المفروض انى جايه اتكلم معاك فى قرارات مصيريه عشان اعرف حياتنا سوا هتكون نهايتها ايه .. وحضرتك بكل بساطه بتهزر
قال محاولا ان يجعلها تهدأ
_ طب تعالى اقعدى بس وانا هفهمك
جلست أمامه فى ترقب لما سيقول .. نظرت فلمحت شئ استعجبته فعينه كانت تلمع ببريق غريب .. لأول مره تراه وما
متابعة القراءة