روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
بحنان
_ متقلقيش وليد مش هيحسسك بيه ابدا .. هو بيحبك وبيخاف عليكى واكيد هيكون جمبك علطول متقلقيش
ردت من بين دموعها
_ انا كمان بحبه اوى
ارتفع رنين هاتفها .. لتنظر له قبل ان تقرر أختها الذهاب .. التقطته وهى تحاول اخفاء دمعاتها وتهدئة أنفاسها .. تحاول اخفاء تلك البحه بصوتها
_ الو
_ الو .. وبتقوليها من غير نفس كده ليه
_ وليد .. لو سمحت مش ناقصه تريقه
_ اممممم شكلك معيطه
حاولت أن توقف سيل دمعاتها .. ليظهر صوت شهقاتها واضحا ليقول بثبات
_ عيطى من هنا لبكره .. برضو الفرح مش هيتأجل
حبيبه وهى تحاول تمالك نفسها
_ وليد ارجوك ..
زفر بضيق لتقطع هى كلماتها وتعيد صياغة ما قالت
حاول ان يتمالك أعصابه ليقول من بين اسنانه
_ حبيبه .. احنا مخطوبين من امتى
ردت بلا تفكير
_ من اربع سنين
لم يتمالك أعصابه فانفلتت
_ نعم يا اختى احنا هنستعبط .. انا طالب ايدك من ابوكى من وانتى فى المستشفى من خمس سنين .. وكتبنا الكتاب بعدها بسنه يعنى بقالنا كده خمس سنين وروحتى سافرتى عند اهلك وقعدتى فى تركيا وسبتينى لوحدى وبقالك هناك اربع سنين كل ما اقول يلا نتجوز تقولى لا مش دلوقتى .. استنى لحد امتى انا بقى
_ ملكيش فيه .. معندناش بنات تقول رأيها
ردت بغيظ
_ اها عشان كده مش بتاخد بكلامى فى حاجه وفى كل مره بتمشى كلمتك
أكمل ببساطه
_ عارف انه على قلبك زى العسل
ابتسمت بخجل وعادت تكمل
_ لوسمحتى انا عاوز السينفونيه بتاعتى .. يلا قسمى وسمعيلى
ابتسمت للذكرى وقالت بلمعة عين فرحه
_ بايد وغيس وشي يي . بارد وغلس وشرير .. مش فاهمه ليه مصمم افضل اقولك كده
_ هو انا حبيتك الا عشان كده .. وابقى اسمعك مره تانيه تقولى وليد مره تانيه .. اسمى من لسانك وييد .. مش عارف ليه الحاډثه عدلتلك لسانك انا يا ستى كان عاجبنى لسانك القديم
يجول بخاطرها
_ ليه مش ساعدتنى وقتها
رد بتهكم
_ لو مكنتش ساعدتك وقتها كان زمانك دلوقتى مش موجوده
_ مش قصدى .. قصدى ليه اخدت وقت لحد ما جيت وساعدتنى ليه ماتحركتش بسرعه
شرد يفكر بما يجيب ! ..أيخبرها أنه لم يستطع تصديق ان تلك المسجاه فى دماؤها .. هى ..
أيخبرها بأن فكرة خسارتها أعجزته .. فجعلته كالمقيد لا يقو على الحركه .. أيخبرها أن روحه خرجت منه تهفو اليها وعادت اليه بعدما استيقظت هى فى المشفى
وقتها ستعرف دون السؤال ما هى الإجابه
قال بشرود
_ حبيبه .. انا بحبك اوى
تفتح الجورى الأحمر على خديها .. ونفضت عن رأسها الفكر لتستمتع بكلماته تلك التى تلاها على مسامعها
_ وانا كمان بحبك اوى
كان همسها ضعيف .. فقال بلهفه
_ انتى قولتى ايه
عضت على شفتيها بخجل وقالت تخفى توترها
_ مش قولت حاجه
رد بإلحاح
_ لا .. قولتى .. عاوز اسمع تانى
_ أخبار التورته ايه
_ تورتة ايه
_ التورته اللى هناخدها بعد الفرح واحنا مروحين .. اللى بيجيبوها للعريس والعروسه فى الفرح دى
رد بعدم تصديق
_ يا نهار اسوح يا حبيبه .. انتى عاوزه تاخدى التورته اللى المفروض تتوزع على المعازيم
مطت شفتيها بطفوليه
_ يعنى المعازيم تاكل منها وانا لأ .. وبعدين مش كفايه انهم هيكلوا من البوفيه .. خلى بالك انا لو مسابوليش اكل من البوفيه مش هسيبلهم ولا حتة تورته صغيره حتى
_ حبيبتى انا حاسس ان يوم الفرح .. هتاخدى التورته وتسيبينى
ضحكت .. وأملت تغيظه
_ متقلقش هاخد التورته واوزعك انت على المعازيم
وهكذا أكملوا الحوار .. ما بين ضحك وعشق .. والقلوب تهفو ليوم اللقاء
فتح باب المنزل بهدؤ ليطالعه وجهها وقد انزوت على نفسها فى أحد أركان الأريكه كعادتها مؤخرا .. شارده .. زابله .. حزينه
اقترب منها راكعا أمامها ليطبع قبله على أطراف أناملها الرقيقه .. لترفع هى له عين قد اغرورقت
بالدموع .. هاله منظرها فقام يحاوط وجهها بكفيه
_ هششش .. اهدى انا معاكى .. متبكيش
_ اختى كانت هنا
حاولت أن توارى دمعه فى عينيها .. فنكست رأسها پألم
رفع وجهها اليه ليقول وهو يمعن النظر فيه
_ يبقى .. كانت هنا
هزت رأسها أن نعم .. فضم قبضته اليه پغضب وهدر بضيق
_ نفسى أفهم هى عاوزه منى ايه
قالت ببحة حزن
_ عاوزاك تكون مبسوط
_ وهى لما تضايقك طول الوقت .. يبقى كده بتفرحنى
_ هى معاها حق
متابعة القراءة