روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

الفيلا اكتملت .. مملكتها الصغيره كما اسميتها .. اختارت كل قطعه فيها بعنايه وتأكدت منها حتى حفظتها عن ظهر قلب ..
أوكل لها مهمه .. فلم تتوانى فى اظهار أنها كانت جديره بها .. أتى محاوطا خصرها .. فلم تتفاجأ لأنها اعتادت تلك اللمسه منه منذ وقت طويل 
لكن ذلك الخجل المرتسم على وجهها لم يعتاد شئ فهو يعشق الظهور لا تود رؤية عينيه التى تعشقها الأن يكفيها ما هى فيه من شعور تملكها 
استغل أن جفونها مغلقه وبحث فى جيبه حتى أخرج منه علبه صغيره .. وبهدؤ أخرج خاتم ماسى صغير وطوق إصبعها به فتحت عينيها ... بشهقه تبعتها حينما رأته .. 
قالت بهمس 
_ ممكن ايدى 
وهو غائب فى عينيها قال 
_ لأ 
_ ليه .. دى ايدى على فكره 
أراد مداعبتها فأكمل 
_ على فكره بقى ..أنا لما روحت لباباكى قولتله انى طالب ايد بنتك قالى ماشى .. يعنى وافق ان ايدك دى تبقى ليا ومن وقتها وايدك دى بتاعتى ..
ضحكت برقه لتقول بعدها 
_ يعنى ايدى بس اللى بتاعتك .. اسيبهالك وامشى أنا بقى
_ انتى كلك بتاعتى 
كادت تختنق من تلك الحراره التى غزتها فجأه .. فهذه أول مره يهمس لها بهكذا كلمات .. وكان عزاؤها الوحيد أنه لا يحبها كما أخبرها .. 
وماذا تستمع الأن!!
لما هكذا كلمات!!
لما لمسته الأن مختلفه .. بها شئ من الدفئ ! 
أيمكن أن .... أوقفت تفكيرها عند هكذا نقطه .. لا يمكن أن تتوقع تفكيره .. لن تنخدع مره ثانيه بأن تتوقع منه شئ لتجد فى النهايه بئر ملئ بالأسرار ينضح منه لټغرق هى وأمالها وتوقعاتها به ...
نظرت

للخاتم الذى يلمع فى اصبعها بوهج مميز .. كان بسيط راقى وجميل فلم تستطع انكار اعجابها به 
_ جميل اوووى .. اختارته ازاى ده 
تنهد بقوه .. فقد أخرجته من لحظه جميله .. لكارثه ستحدث عما قريب 
_ كنت مع جانا .. 
حاولت الإبتعاد عنه .. فزاد من تمسكه بها 
_ شوفته .. عجبنى .. قولت هيبقى اجمل على ايدك .. على الرغم من ان جانا كان عاجبها جدا
ازدادت رغبتها فى التحرر من ذراعيه فأخذت تدفع فيه بكل قوتهاتركل الهواء علها يتركها .. حتى انصاع اخيرا وحررها 
نظرت له بوجه محتقن .. يتلون بالأحمر من الغيظ أما هو فلم يستطع منع نفسه فى أن يضحك ملئ فمه .. ليضع يده على فمه يحاول كتم ضحكاته لتتحول ثورتها تجاه ذلك الخاتم المسكين الملتف حول إصبعها 
حاولت إخراجه بكل قوتها .. حتى خرج بالنهايه لكن اصبعها قد طاله الألم فلقد أخرجته پعنف 
نظرت له وثورتها لم تهدأ بعد .. ليقول هو مهدأ 
_ احنا اتفقنا على ايه ..
مش قولنا هتستحمليها فى حياتى فتره 
كورت يديها فى محاوله منها للهدؤ .. وادارت وجهها عنه فى ڠضب .. علم بحزنها فاقترب منها أكثر يطلب رضاها 
_ طب انتى زعلانه ليه دلوقتى 
هزت كتفيها أن لا شئ فأدارها له مره ثانيه .. وحاول تبديل الموضوع 
_ اخبار الحفله اللى بتجهزيلها ايه 
بلا مبالاه أجابت 
_ تمام .. تقريبا كل حاجه جاهزه 
_ كويس جدا .. طلعتى شاطره وماينخفش عليكى 
أزاحت يده عن كتفها .. بتجاهل ليبتسم هو بمكر 
_ بالمناسبه .. جانا هتحضر الحفله .. وهتحاول تبين أنها صاحبة الحفله .. فخدى بالك وحاولى متضايقيش 
نظرت له بإستغراب وتظاهرت بالتفكير وهى تقول
_ بكره هجيب واحد تانى يقعد بدالك هنا .. وحاول متضيقش 
لم يدرك حيلتها فپغضب قال 
_ نعم يا اختى .. دا على اساس انى سوسن .. تجيبى راجل غريب ياخد مكانى فى البيت وعايزنى مضايقش 
ردت عليه پغضب مماثل 
_ يا سلام ما انت عاوز تعمل نفس الشئ وعايزنى مضايقش 
حاول ان يمتص ڠضبها فقربها منه قائلا وهو يحاوط كتفيها 
_ يا سلمتى .. يا ماما افهمينى .. انا خلاص قربت اوصل للى عاوزه منها واطلعها من حياتى .. وبعدها افضالك انت يا جميل فمتجيش انتى دلوقتى وتضيعى كل حاجه .. وبعدين مش كفايه يعنى انى جبتلك الخاتم اللى كان عاجبها 
أمسكت الخاتم بقوه وكأنها تذكرت شئ 
_ فكره .. أنا هلبس الخاتم ده فى الحفله .. وكلام تانى مفيش 
غادرت ليركض هو خلفها ممسكا يديها حتى تقترب منه 
_ يا بنتى افهمى انا خلاص .. اذا مشت كل حاجه تمام حتمال فى الحفله دى اعمل اللى انا عاوزه .. وبعد الحفله ..
_ تبقى ليا رسمى .. وقانونى 
بغيظ حاولت رسمه على ملامحها بدلا من الخجل قالت وهى تبعد يديه عنها 
_ بعينك .. ولا هتطول منى شعره 
أطلق سراحها وتركها تذهب 
_ متقلقيش هطول كل حاجه .. وعد منى بكده استنى بس الحفله دى تتعمل 
بعدما ابتعدت قليلا عادت متسائله 
_ عزمت كل اللى قولتلك عليهم 
_ ايوه .. وانتى عزمتى البنات صحباتك 
وضعت يدها فى خصرها وكما المحققين قالت 
_ وانت مالك ومال صحباتى خليك فى حالك .. مالكش دعوه بأى بنت تانيه .. انت فاهم 
هز رأسه أن نعم وبهدؤ أجاب
_ حاضر هخلى بالى من
تم نسخ الرابط