روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

لجميع من بالحفل
فى الحفل 
أتى الجميع لتقف الفتيات سويا يتجاذبن اطراف الحديث .. يتشاركن المزاح لتقول رحمه موجهه كلامها لإيمان 
_ لا وايمان لابسه انهارده الحته اللى على الحبل .. شكلها كده ناويه تشقطلها عريس قبل ما تمشى 
ضحكت ايمان بتهكم قائله 
_ دا على اساس انى محرمتش من استاذ مسالك بوليه 
اكملت سهيله 
_ صحيح انتى فلسعتيه ازاى 
عدلت ايمان من ياقة ملابسها الوهميه وهى تقول بزهو 
_ قودورات يا بنتى ... قودورات 
ضحكت الفتيات وانظارهن تجوب المكان ..كل قلب يبحث عن اخر ... ايمان التى تزينت لأجل رؤية من تحب صممت على ادعاء الجديه اليوم .. ستكون مترويه حكيمه متعقله حتى يغير هو نظرته عنها 
وها قد اتى .. فاستعادت هدؤها وهى تحاول تمالك ضحكتها لتحسرها فى وجه جدى .. تسترق النظرات اليه من حين لأخر وتعود بوجه وقور مصطنع تحاول بإستماته وضعه على ملامحها 
سهيله التى تبحث منذ اتت .. لا من قبل ان تأتى وهى تبحث . 
ظلت تجوب بأنظرها .. تعرف انه سيأتى لن يترك حفلة صديقه .. ستعرف اليوم لامحاله .. ستعرف وان طال المساء 
أما رحمه تلك العنيده حتى فى عشقها ظلت تبحث .. حتى بعدما تيقنت انه لن يأتى .. وقفت تبحث بعينيها شرود لم تستطع اقناع عينيها من ان تكف عن البحث 
وهل استطاعت من قبل ان تطلب من قلبها ان يكف عن النبض .. ان يكف عن العشق .. فكيف تطلب الأن من عينيها ان تكف عن البحث عنه عن الاشتياق لرؤيته 
اتت سلمى

بوجه مكفهر .. فتعلقت الأنظار بها يتسائلن وهى بقناع مصطنع وضعته على وجهها اقنعتهم انه ارهاق .. فتغافلن عن الأمر فلكل واحده منهن قناع محكم على وجوههن يخبئ قصة قلب يتغنى بالعشق والألم 
وقف وليد خلف متذمرته الصغيره .. التى وكالعاده كانت تتأفف من كونها جائعه .. فقفز امامها بمرح قائلا وهو يلوح بطبق طعام بين يديه 
_ فى حد هنا جعان .. صح 
ابتسمت له حنين مجامله فهى كادت تفقد صوابها من جوع اختها المستمر .. ظنت انها ستنقض عليه لتأخذ منه الطعام لكنها للعجب اشاحة بوجهها قائله بطفوليه 
_ مش عاوزه منك حاجه 
ظهر الحزن على معالم وجهه .. فتمتم وهو يغادر 
_ يا خساره وانا اللى كنت جاى اصلحك واقول اسف 
تنبهت له فعادت تسأله 
_ بجد 
ابتسم لإستجابتها فقال وهو مازال يتصنع الحزن 
_ خلاص بقى مفيش نصيب 
التقطت منه الطعام وهى تقول بتساؤل 
_ يعنى مش هتضايقنى 
_ ابدا 
_ ويا هتزعينى . ولا هتزعلنى 
_ خالص 
_ خياص
صايحتك بس متزعينيش تانى . خلاص صالحتك بس متزعلنيش تانى 
باقى كلماتها غاصت فى حلقها مع الطعام الذى اخذت تلتهمه بنهم شديد .. ترافقه نظرات استغراب ممن بالمكان ونظرة حنو وسعاده من وليد وحنين 
على الرغم من ان يد حسام كانت تحاوطها لكنها لم تشعر بها كانت ترحب بالضيوف بعقل غائب .. لا تكاد تدرك موضع قدومها فهى شارده منذ استمعت لما قيل 
حين تذكرت وهى على الدرج المؤدى لأسفل انها نسيت وضع ذلك الخاتم الذى اقسمت على وضعه فعادت للغرفه بسرعه وقبل ان تدلف للداخل تناهى الى مسامعها صوت حسام وهو يتحدث فى الهاتف لتلتقط اذنيها الكلمات 
_ متقلقش كل حاجه ماشيه ذى ما خططنلها 
_ ايوه هيكون موجود فى الحفله وهيتكلم معاها زى ما اتفقنا 
_ ان شاء الله هيحصل .. وبعدين هى كمان مش شاكه فى حاجه .. هى مقتنعه ان بعد الليله دى هتبقى ملكه متوجه على قلبى .. بس خلينا نشوف ايه اللى هيحصل 
_ سلام .. متتأخرش 
من المحتمل انه يقصد جانا .. لكنها لا تعرف لما شعرت ان كل تلك الكلمات كانت عنها هى .. منذ استمعت وهى شارده تفكر وتفكر لا تستطع تكوين فكره محدده فقد تداخل لديها الواقع بالخيال الخطأ بالصواب .. وأضحى الغموض هو سيد الموقف 
لشدة شرودها لم تلحظ ان زراعيها خلا عن يد حسام وانها اصبحت وحيده .. فالتفتت تبحث عنه ..ثوانى وكان قد عاد يلفها بذراعيه مره ثانيه وهو يقدمها لكل الموجودين 
ان ما يغلف قلبها الأن لا يمكن وصفه بالغيره .. فالغيره تأتى من عشق نسعى جاهدين لتملكه .. ولكنها لم تعرف للعشق عنوان فكيف تعرف للغيره سبيل 
صحيح ان جمالها اخاذ وملبسها راق .. لكن عقلها خبيث لا تهتم بقلبه كما تهتم لماله .. لا تعشقه كما تعشق مكانته وبالأخص مكانتها لجواره 
لطالما كان ورقتها الرابحه التى تستعملها حين الحاجه .. رافقته وادعت حبه فقط لتكون الى جواره فى هكذا وقت ومكان ولكن اخرى الأن هى من بين ذراعيه 
يعرف الناس عليها بزهو .. وتتلقى هى نظرة الحاسدين والمتمنين لو كانوا مكانها .. وهى تقف نكره لا شئ امام ما تتلقيه الأن من ثناء .. ولأنها لم تعرف للهزيمه طعم .. قررت ان تذيقها اياه حتى تعرف ان اللعب معها هى جانا هو اكبر خطأ يمكن ان تقدم عليه التمعت عينيها بزهو
تم نسخ الرابط