روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
لأنك مبتحبنيش
تنهد بقوه وحاول بشده انتقاء كلماته
_ يمكن فعلا أكون مش بحبك حاليا .. بس مين عارف مش يمكن يكون بينا حب من نوع تانى .. عشره وتعود على وجودنا فى حياة بعض ودا هيزيد وهيكبر معانا لما نكمل حياتنا سوا ويكون عندنا اولاد ان شاء الله .. وبعدين انا شايف ان فكرتى كويسه انا محتاج حبك ليا وانتى محتاجه انى اكون معاكى لانك بتحبينى
_ خلاص لما تبقى جانا تخرج من حياتك .. ابقى انا ادخل
أغمض عينه يستجمع تلك المشاعر التى أخرجتها هى بلمستها تلك ليقول بالقرب من أذنها
ظنت أنها أغضبته فابتعدت وقد تلونت وجنتها بالأحمر .. تعض على شفتيها السفلى بحرج .. ليقول محاولا اختلاق جو من المرح حتى يزيل هذا الحرج
_ مش كفايه اللى انتى لابساهولى طول النهار
نظرته بقوه ليكمل بنفس اسلوبه
_ أشيك انواع العبايات وافضل أنواع الإسدالات عشانى والله مش عارف بس أقولك ايه .. انتى معندكيش اخوات صبيان
أمسك بيدها على حين بغته لتنتفض أوصالها وهو يسحبها لغرفه أخرى .. قائلا بزهو
_ ودى بقى هتبقى أوضتنا
تاهت فيها فقد كانت كبيره لحد كبير .. استدارت له متسائله ليجيبها
_ كانوا اوضتين وفتحتهم على بعض
أتى محاوطا خصرها من الخلف لينتصب عودها فجأه .. وتجحظ عينيها بقوه
_ كان فيه حاجه نفسى أعملها معاكى من يوم ما اتجوزنا
كادت يغشى عليها عندما ذهب تفكيرها لشئ .. لتكتشف فيما بعد
أنه شئ أخر .. وبداخلها سؤال ماذا يفعل!
قال وكأنه يحدث نفسه
_ كنت ببقى نايم بهدؤ وماما بتمسح على شعرى .. وأول ماتتأكد انى نمت كانت تنسحب من جنبى بهدؤ .. هى متعرفش ان فى الأيام دى كان بابا بيكون مسافر وانا مستحيل عينى تنام واسيب ماما .. لازم اخد بالى منها بابا قالى كده وقتها قالى انى راجل البيت فى غيابه .. كانت تفكر انى نمت وانا كنت بتسحب وراها من غير ما تاخد بالها .. لحد ما تطلع على سطوح البيت وتنام ذى طفل صغير وبعدها على طول تطلع بنت بضفرتين سود جمال تنام بحضنها وهى تفضل تمسح على شعرها ويفضلوا يبصوا للسما يعدوا النجوم سوا .. وانا من بعيد كنت اقف ابص عليهم ومن جوايا بقول الملاك اللى نايم فى حضڼ ماما ده فى يوم هينام فى حضنى .. على الرغم من انى مكنتش عارف ازاى ..
يا خاله من الماضى أحببتينى .. أنا اليوم حتى النخاع غارقه فى عشق ولدك
_ انت ازاى تقولها
كان ذلك هو نور الذى انتفض بعدما أخبره حسام أنه قال لسلمى الحقيقه.. ليرد الأخير
_ مكنش ينفع مقولهاش .. لانها مكنتش هتستحمل على كرامتها اكتر من كده .. وانا مكنش ينفع اخسرها
قال نور بشرود
_ بس هى كده ممكن تقول لجانا
حسام بثقه
_ متقلقش سلمى متعرفش من الحكايه غير اللى يخصها وكان لازم تعرف حقيقة علاقتى بجانا عشان تتأكد انى عاوزها معايا .. أما بالنسبه لسبب علاقتى بجانا وليه والتفاصيل والحاجات دى كلها هى متعرفش عنها حاجه .. لأنه ببساطه مايخصهاش تعرفه .. خلينا احنا فى شغلنا .. لانى متحمس اوى انى انهى الموضوع ده بسرعه
لمعت عينى نور
_ مش اكتر منى
الفصل الثالث والعشرون
مر يوم .. اثنان .. ثلاثه .... شهران مروا .. ومازالت القلوب تتلوى على جمر من ڼار ..
فسهيله تلك الورده المورقه ذبلت بعدما طال الفراق .. ومازالت حتى الأن تشتاق .. تشتاق لأحاديث جمعتها مع نور .. تشتاق لهمسه الحنون .. تشتاق لفعل مچنون كأن يأتيها فى الصباح بباقة بصل .. وتخشى من ذلك البعد الذى حل بعده .. إذا كنت تنوى البعد لما اقتربت !!!!
تحدث نفسها دوما ولا تجد لذلك إجابه .. تطلب هاتفه للمره التى لا تذكر عددها فى أمل أن يجيب .. وتعود بخيبة أمل عندما ينتهى الإتصال وما من مجيب .. تذكر نفسها دوما أنها تتصل لا لشئ وإنما لتعرف ماذا أراد قوله .. وبعدها بهدؤ انسحب بدون أن يقول شئ !
وقفت أمام المدرسه تنتظر قدومه بشغف كما اعتادت .. وهاهو أتى بأناقته المعهوده وبسمته الساحره وقدمها فى صراع أتذهب أم تبقى .. فالخجل قد کسى وجهها و....
وكزه من احدى زميلاتها أيقظتها من تخيلاتها ..
متابعة القراءة