روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
وفى النهايه قد تخضع للقاؤه
عادت مره أخرى الى الطاوله .. ليتنحى كل تفكيرها عندما لم تجد رحمه بينهم فتسائلت
_ هى رحمه فين
لتجيب سلمى
_ جالها اتصال من الشغل مهم .. فمشيت
انتبهت ايمان لذلك فقالت وهى تجمع أغراضها لترحل
_ انا كمان ماشيه .. فى ضيوف هيجوا عندنا بالليل ولا زم اكون هناك
_ ضيوف مين دول
تهكمت ايمان .. فلم يلحظها أحدهم
_ جايلى عريس
التمعت أعينهم بفرحه .. ونظروا لها بنظرات مليئه بالأسئله وقبل أن تنطق إحداهم .. كانت ايمان ترد على أسئلتهم
_ قبل ما تسألوا .. معرفش عنه حاجه .. حتى اسمه معرفوش وكل حاجه هبقى احكيلكوا عليها .. ودلوقتى سلام
_ كده مفضلش غيرنا احنا الاتنين
رساله وصلت لسلمى تذكرها بأمر مفاجأة حسام .. فقالت بينما أنظارها معلقه برسالة حسام يخبرها أنه فى أسفل المطعم ينتظرها
_ شكلك هتفضلى لوحدك عشان انا كمان ماشيه
غادرت سلمى وظلت سهيله وحيده لتقول بحزن
وقف وليد بيده علبة الشيكولا يدق الباب برفق وهو يمنى نفسه بوقت سيقضيه فى مشاكسة حبيبه
لتفتح له الباب وقد غطت وجهها بقناع شيكولا وارتدت بيجامه طفوليه وشعرها ملفوف بمنشفه فوق رأسها .. كان وليد مازال ينظر لهاتفه يتفقد شكله به فلم ينتبه للباب المفتوح وحبيبه التى تراقبه بضيق
_ اعوذ بالله من الخبث والخبائث .. ايه ده
لم تمهله اكثر من ذلك فأمسكت الباب وبكل قوتها أغلقته فى وجهه ليصتدم الباب بأنفه مره ثانيه ..
وقف يتحسس أنفه پألم وهو ينظر ليده الخاليه من علبة الشيكولا رفع صوته ليصلها من خلف الباب متسائلا
بقوه أجابته
_ يأ .. انا مش عاوزه اكيمك .. انا زعيانه منك . لأ... انا مش عاوزه اكلمك .. انا زعلانه منك
ابتسم من طفولتها وأكمل
_ طب بالنسبه للشيكولاته ايه .. ما انا اللى جايبها
لترد بسرعه وتلقائيه
_ ايوه .. ما انا زعيانه منك
.. مش من الشيكوياته . ايوه .. ما انا زعلانه منك .. مش من الشيكولاته
لا زال يتذكر ذلك اليوم الذى غادر فيه مسافرا تاركا خلفه أب قد بلغ من الشيب ما بلغ وصديق كان يتخذه قدوه له
سافر تاركا له مسئولية الإعتناء بوالده معطيا اياه نسخة المفتاح خاصته وبكلمات مازال يتذكرها
_ خلى بالك من ابويا يا وليد .. المفتاح معاك .. كل يوم تروح تطمن عليه
فى وسيله منه لمنعه قال
_ ما تستنى انت وتاخد بالك منه
لكن الأخر كان قد حدد مصيره فقال بثقه وقد لمعت عيناه ببريق الهجر
_ ماعدش ينفع خلينى امشى فى طريقى واشوف نهايته ايه .. على العموم المفتاح معاك .. واظن انك مش هتحتاجه بيت خالك محمد مفتوحلك فى اى وقت
عاد من ذكرياته لأرض الواقع وهو يبتسم بإستهزاء
_ اتقفل فى وشى يا صاحبى .. بس صدقنى هافتحه
قبض على المفتاح بثقه .. ليديره فى الباب فينفتح بهدؤ .. دلف للداخل وأغلق الباب خلفه بنفس الهدؤ ليطالعه منظر حبيبه وقد أعطته
ظهرها وتستمع لأغانى قناة الأطفال المشهوره .. طيور الجنه .. وتغنى مردده
_ شاوى شاوى .. ييا يا قمى .. ياعينى عاياستحمام باصابونه وايميه . شاور شاور .. يلا يا قمر .. يا عينى عالاستحمام بالصابونه والمايه
استقلت السياره لجواره ليفاجأها بباقة ورد باللونين الأبيض والأحمر .. على رغم تفاجأها بذلك إلا أنها تعاملت مع الموضوع بتحفظ وكأنها تتعامل مع قنبله موقوته .. مازالت فى حيره بسببه
زفر بضيق عند رؤيته لها تعامله بهذه الطريقه .. وكأنها حصنت نفسها بجدارا من ثلج فأخذت منه بعض البرود .. لكنه سيذيبه حتى يعود يرى الثقه والأمان فى نظراتها .. ويبتسم فى داخله عندما بسذاجه تحاول إنكار ذلك
أوقف السياره أمام البيت .. يخبرها بالنزول .. وبنظاراتها تسائلت
فأجابها بثقه
_ جهزى نفسك .. عالساعه سته كده هاجى اخدك
تظاهرت بالامبالاه وهى تنزل من السياره .. لتمتد يده يمسك بذراعها لتستدير له متسائله .. فتعلقت أنظاره بعينيها وهو يقول بثقه
_ انسى العرض اللى انا عرضته بخصوص اننا نبقى صحاب .. انا غيرت رأيى وعندى فكره افضل
كانت لا تزال على برودها حين قالت
_ اللى هى
ابتسم بعبث .. لتجعد وجهها فى علامه لرفضها تلك الحركه .. ولكنه تجاهلها ليكمل وهو يقول
_ هتعرفى بالليل ..
أكملت وصلة برودها لتقول وهى تستدير لتخرج من السياره
_ حتى لو مقولتش .. ما يهمنيش اعرف
كز على أسنانه بغيظ .. حتى كادت تتحطم من أسلوبها
_ طب انزلى بقى .. بدل ما اعمل تصرف ما يعجبكيش
رمقته بهدؤ وأغلقت الباب
متابعة القراءة