روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
خلفها .. فانطلق سريعا مخلفا ورائه قلبا ينتفض لا يدرى ماذا يفعل فأخذ البرود سبيلا !
كان ينتوى أن يجادلها .. يعرف أنها ستغضب مما حدث فيشتعل وجهها بحمرة الڠضب الذى يعشقها عليها .. وبعد عراك صغير بينهما يخبرها بحكايته مع أشرف .. لا يعرف لما لكنه لا يريد لشئ أن يشوه صورته أمامها
رتب الكثير من الكلمات والكثير الكثير من الجمل وفى النهايه انهزمت جميعها أمام تجاهلها لما حدث وكأن شيئا لم يحدث على رغم غيظه من نظرات العتاب فى عينيها ورغبته فى تصحيحها لكنه لا يستطيع فعل ذلك وهو يرى صدها له
خرج على أثر تلك الصرخه الحاج محمد بوقاره وإن كان صابه بعض الهلع .. وأيضا حنين التى ما ان رأت وليد حتى استدارت حيث اتت .. تضع حجابها على شعرها ووقفت حبيبه بين خالها ووليد ليتسائل الأول
تبادل كلا منهما النظرات ليقول وليد بحرج
_ تقريبا هى اتخضت لما فتحت الباب .. يمكن مكنتش تعرف انى معايا مفتاح
أومأ الحاج محمد رأسه بتفهم .. وألقى نظره الى حبيبه يحذرها مما ترتديه وعندما لم تفهم تلك النظره قال بهدؤ
_ ادخلى البسى حاجه
رفع وليد نظره عنها .. فهو يعلم خاله جيدا أكثر ما يعنيه هو حرمات المنزل .. لكن حبيبه لم تبالى لذلك فقالت بغيظ
ابتسم وليد بمكر وهمس قريبا منها
_ علفكره انا اللى كسبان من وقفتك دى ... مستمتع
نظرت له پغضب .. وقالت وهى تغادر
_ قييي ايأدب . قليل الأدب
تابعها بنظراته بينما تغادر .. ليلمح يد خاله وقد امتدت أمامه ظنها للتحيه فمد يده يسلم عليه .. لكنه نفض يديه منه وهو يقول بنزق
أخرجها من جيبه و بهدؤ أعطاها له وهو يرافقه حتى يجلس جلس الرجال فأتت حنين بأكواب
العصير تقدمها لهم وجلست لجوارهم يتبادلون الحوار والسؤال عن الأحوال .. بينما عينه تنتظر خروجها التى لم تتأخر كما توقع فسريعا كانت ارتدت عبائه سوداء وهو يجزم أنها ارتدتها فوق ما ترتديه .. ولفت المنشفه حول رأسها وعنقها بوشاح أسود كبير
تحدث الخال موجها كلامه لوليد بعتاب
_ مبتجيش يعنى من زمان
ردت حبيبه نيابه عنه
_ اه أصيه وااطى . اه أصله واطى
نظر لها الجميع بتحذير لكى تصمت لكنها تجاهلت تلك النظرات وأكملت طعامها بهدؤ فعاد الجميع لحوارهم لتقول حنين
ومره أخرى ترد حبيبه وهى تتذوق الطعم
_ هما كويسين بس هو يخم . رخم
عادت نظرات التحذير لها مره ثانيه ليقول وليد هذه المره
_ واضح انك مش طايقانى يا انسه حبيبه
كانت اخر قضمه تلك التى أخذتها لتقول بعدها
_ وانا من امتى يعنى بطيقك
قالت حنين فى محاوله منها لتهدئة كلمات حبيبه
_ ما تعرفش يا وليد اننا خلاص هنستقر هنا .. ده حتى حبيبه هننقل ورقها لجامعه هنا
اكمل وليد معها وقد لمعت
عيناه بشغف
_ هى هتدخل سنه اولى صح
أومأت رأسها بنعم .. فأكمل بمرح
_ وانا فى السنه الأخيره يعنى تيجى معايا الكليه واخد بالى منها
أنشرحت الصدور لذلك فهم كانوا فى مخافه من وجود ها وحيده فى مكان بعيدا عنهم .. لكنها اعترضت وقالت بضيق
_ يا يهوى .. مش عاوزه اكون معاك يا غيييس انت واحد بايد
. يا لهوى .. مش عاوزه اكون معاك يا غلللس انت واحد بارد
على الرغم من تضايقه من تلك الكلمات لكنه تضايق اكثر عندما تلقت اللوم والتقريع ممن حولها لتلجأ أخيرا الى غرفتها بحزن أحزنه هو اكثر
حل المساء سريعا فتجهزت سلمى استعدادا لما ينوى أن يريه لها ووقفت تنتظر قدومه وعندما أنار هاتفها معلنا عن رساله منه التقتت حقيبتها سريعا وغادرت تتقافز دقات قلبها
حتى وان كانت تدعى الامبالاه أمامه لكن ما يحركها كأى انثى اخرى هو الفضول .. الفضول لمعرفة ما أعده لها
استقلت السياره لجواره واستدارت تنظر من زجاج السياره .. لتخفى ارتباكها وتوترها وتحافظ على وتيرة البرود التى اتخذتها نهجا لها
دخلت السياره احد المناطق الراقيه تتراص الفلل الأنيقه لجوار بعضها البعض وعند إحداها دخل بسيارته من تلك البوابه الإلكترونيه التى بضغطه منه على زر فى جهاز انفتحت
ظنت أنه قادم لزيارة أحد قد يكون صديق أو قريب .. لكنها انصددمت عندما وجدت الفيلا من الداخل خاويه .. فذاب الجليد عن وجهها وهى تتسائل بدهشه
_ بيت مين ده
وبنبره واثقه وكأنه يتوقع السؤال ويعرف الإجابه
_ ده بيتنا
الفصل الثانى والعشرون
قامت حنين برص الأطباق حول الطاوله وذهبت تدعوا وليد
متابعة القراءة