روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

الكلمات فى حلقها 
_ نهاية اللى انت بتعمله .. ليه قربت وبعدين بعدت .. ليه بعدت واذا كنت ناوى تبعد قربت ليه 
بعض الدموع وقفت بعينيه ليجيب بكلمه 
_ خفت 
أكملت عنه
_ تحبنى !
_ دا الشئ الوحيد اللى مخفتش منه 
_ طيب بعدت ليه 
_ خفت أأذيكى 
_ تأذينى 
أدار وجهه فبعض الأمور لا نستطيع المواجهه حين قولها 
_ ايوا .. خفت .. يا سهيله انا اتعذبت كتير واتظلمت اكتر ولما حبيتك فكرت ان حبك دا هيداوينى بس للأسف عذبنى اضعاف مما كنت اتصور .. عارفه يعنى ايه الاقى فيكى محبة عمر كامل اتحرمت منها وفى الأخر تطلع وهم .. لا مش وهم .. شفقه .. شفقه يا سهيله 
تذكرت قولها .. فهى تعاتب نفسها منذ قالتها ... لا تدر كيف قالت ذلك .. فهى لم تقصد ذلك حرفيا لكن بعض الكلمات تترك اثرا لا يمحى فى النفوس وان اختلفت المعانى .. أكمل پألم 
_ اتأذيت أوى .. وقررت أأذيكى قولت اعلقك بيا وبعدين اسيبك مقهوره ومكسوره وضعيفه . محتجالى وانا ابعد واسيبك .. بس بعد ما اخدت اول خطوه وشفتك وانتى لسه صاحيه من نومك والنوم بيداعب جفونك .. حسيت انى انسان حقېر اوى 
فبعدت ولما راجعت نفسى اكتشفت انك ما غلطتيش انتى كان معاكى حق .. انا فعلا انسان يستحق الشفقه بس .. بس وعد من هتغير وهجيب حقى مش هفضل صوره مقطوعه من البوم قديم هدور على حكايه ليا 
_

اسفه 
اختلطت دموعها بكلمتها فلم تدر ايهما سبق .. ودموعه ايضا نزلت با انكار ولا استنكار فمن قال ان اعين الرجال لا تبكى بل حتى قلوبهم تكاد تنفطر ألما هى الأخرى 
لوحت حبيبه بتلك السکين التى تستخدمها لإبعاد الناس عن الطعام فلف وليد يديه حوله وبمهاره اخذ منها السکين ليقول پغضب 
_ انتى مبتهتميش لحاجه غير الأكل 
قالت والعبره ټخنقها 
_ ايوحيد ايى مش هضايق يو مهتمش بيا . الوحيد اللى مش هضايق لو مهتمش بيا 
رأى دمعه اختفت بعدما اغلقت جفونها .. لكنها هذه المره مميزه فلقد كانت نابعه من روحها .. وكأن روحها من تبكى 
نزل نور وسهيله للأسفل هى شارده منذ المواجهه .. وهو يحاول ان يوارى ضعفه .. فالبكاء بالنسبه للرجال ضعف 
لمحت ايمان وقد تعلقت بذراع
ادهم ترمق اى فتاه تمر من أمامه بغيظ .. تحاوط عليه كطفل صغير 
_ ابعدى دا بتاعى انا لوحدى 
تأفف ادهم من تصرفها .. لكن لم بيده حيله فهى من الواضح انها ليست فى عقلها .. اقتربت سهيله تحاول تخليص ادهم من بين يديها لكنها تشبثت به اكثر وبالنهايه استفرغت عليه 
نظر لما حدث بتقزز بينما سهيله تعتذر له بكل الطرق .. وايمان تترنح لم تعد تدرك ما يحدث حولها ..أواقع أم خيال !!
طلبت سهيله من نور ايصالها هى وايمان .. وبحثت بعينيها عن سلمى فلم تجدها وبالنهايه اخذت ايمان وذهبت .. كما ان ادهم ايضا ذهب 
اتت حنين ورأت اختها وهى فاقده للوعى بين ذراعى وليد .. كادت تصاب بالذعر وهى تتسائل ماذا حدث لأختها 
طمنها وهو يحمل حبيبه بين ذراعيه كطفل صغير.. وغادر معها يود الإطمئنان على صغيرته فى فراشها 
_ انتى ليه بارده كده 
نظرت له پغضب تحاول ان تدارى به الخجل 
_ انا مش بارده ولو سمحت سيبن...
ولكنها هربت .. هربت قبل ان تستسلم وسمحت للڠضب ان يسيطر فقد تكون عاقبته اخف وطأه من عاقبة الإستسلا للعشق 
أغلق الباب بعدما حپسها بالغرفه .. وغادر يتأكد من خلو المكان بعد انتهاء الحفل .. طلب من العاملين الذهاب حتى يضمن انه لن يفتح لها احد الباب 
وغادر تشيعه أنظارها وهى تقف فى الشرفه تصرخ حتى يعود ويخرجها 
_ حساااااااااام .. ارجع .. حسااام انا عاوزه امشى .. سيبنى فى حالى بقى حرام عليك .. اعتقنى لوجه الله 
كان قد غادر محيط الفيلا فعلمت انه لا جدوى من الصړاخ .. جلست على الأرض بعدما خارت قواها ودموعها تنهمر كالشلال ضمت ركبتيها لصدرها تبكى دون مستمع .. فها قد اثبت ان وعوده كذبه .. اهتمامه كذبه .. وجودها هى فى حياته كذبه 
سلمى وحسام كم سعدت بإزدواج اسمها مع اسمه ولكن يبقى خلف لعبة الأسماء قدر .. هو وحده من يتحكم به 
جفت دموعها فقد سئمت البكاء .. وان تكن كذبه اخرى تضاف لرصيد كذباته وماذا فى حياته سيختلف 
لن يلتفت لدموعها .. فها هو حپسها فى تلك الغرفه وغادر .. ذهب لأخرى وبقيت هنا وحيده دقائق مرت .. مر فى عقلها ما عرفت عنه ليتركها ولا رغبه لها فى الحياه .. نزلت برأسها فى المياه بعدما كتمت أنفاسها وأغمضت عينيها تبغى الراحه من الألم .. ربما راحه أبديه 
الفصل السادس والعشرون
عاد الى منزله وشياطين الڠضب تتراقص أمامه .. لا يعرف كيف وصل بها لهذه الحاله يعرف انه تعمد چراحها 
لكنه لم يدرك انها ستصل لهكذا وضع .. تجاهل نداء اخته وكلمات والدته .. ودلف
تم نسخ الرابط