روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
بعيد فهو ايضا لديه ذكريات تملأ عقله وقلبه سويا
ذكرياتهم معا لا يزال يذكرها منذ ذلك اليوم الذى رأها فيه .. فى زفاف كهذا .. وتوالت الذكريات مرورا بقسوته عليها وعشقها له حتى ذلك اليوم الذى حطم فيه حصون قلبه وذهب اليها متمنيا القرب منها
وهى كانت مثالا للغفران .. كانت أجمل قمر نور له حياته .. فى البدايه استعجب سرعة سريان الأمور .. فسريعا كانت تزين منزله دون حتى ان يشعر بالأيام ربما لأن قلبه كان يهفو اليها فلم يشعر يوما بغيابها ولا بعدها
_ ايه دا انت لسه ملبستش
وكان جوابه عليها .. عناق طويل بقدر شوقه لها .. فأكثر ما يستعجبه هو كيف له يشتاق اليها وهى بين ذراعيه
دقت الطبول تعلن عن زفاف قلوب تلاقت بالعشق .. وتوحدت اليوم خطت بثوبها الأبيض .. وحجابها الأبيض كنجم مضئ وقع اليوم ليشع فى الأرض جمالا وبهاءا
تلقاها من والدها ليهديها
قبله على جبينها .. تجعل أزهار الجورى تتفتح على وجنتها بعدما سرت الحراره بهم .. سارا فى المدخل الزجاجى الذى أعدوها لهم ليراها حيثما نظر .. على الرغم من انهم لو فتحوا قلبه اليوم كانوا ليجدوها متربعه بالداخل .. فهو ليس بحاجه لأن يراها بعينيه .. فجوارحه بأكملها تعرفها وتناشدها بإستمرار
انتفضت منتصب عودها تنظر له بدهشه
_ احنا رايحين فين
بهدؤ اجاب
_ على البيت يا حياتى
_ حسام انت اټجننت .. طب والفرح
_ بس انا قولت انا عاوز احضر .. وبعدين دا فرح اخويا الوحيد ازاى تمنعنى من انى اروحه
_ علفكره انا ممنعتكيش .. اخوكى بنفسه هو اللى قال انه ولا فارق معاه اى حد النهارده .. فقولت بدل ما تقعدى هناك رجل كنبه .. اخدك على بيتك افضل
قالت بغيظ ممزوج بالڠضب
_ والله انت بتستهبل يا حسام .. انا عاوزه احضر الفرح
انزوت فى احد أركان السياره .. بينما هو يسأل
_ كنتى بتقولى ايه
ردت بسرعه
_ كنت بقول انى مش عاوزه احضر الفرح .. وانك يعنى معاك حق فى اللى بتقوله وكده
ضحك حتى بدت نواجزه قائلا بعدما انتهى
اعتدلت قائله بزهو
_ شجاعتى طبعا
_ انتى هتقوليلى .. شوفتها كتير .. دا حتى بالأماره لما شوفتى القناص هيضربنى .. شجاعتك ظهرت قوى
_ ايوا ما انا عارفه .. بس بزمتك مش فكرتى وشجاعتى دى هى اللى انقذتك
_ طبعا .. انتى بتقولى ايه .. على الرغم من ان المشهد دا ممكن تشوفيه فى روايه او فيلم وتلاقى البطله رايحه تفادى البطل بروحها .. انما انتى حاجه كده مميزه .. جريتى دخلتى جوه وسبتينى
ضحكت وأكملت
_ الله انا كنت عاوزاك تتحرك من مكانك عشان الړصاصه مش تيجى فيك .. ولو كنت
جريت روحت عليك كانت الړصاصه صابتك قبل ما وصل انا ومكنتش هتتحرك برضو .. فقولت اجرى عكس الإتجاه واكيد انت هتيجى ورايا
_ تصدقى ظلمتك .. طلعتى فعلا بتفكرى
_ عشان تعرف بس انك ظالمنى
أدار سيارته مره اخرى .. وتوجه بها ناحية البيت لتقول متزمره
_ طب احنا هنروح البيت دلوقتى نعمل ايه .. خلينا روح الفرح
قال بنصف عين
_ فرح مين يا ماما .. مش فاضيين
_ ليه ورانا ايه
نظر امامه وقال بجديه
_ عاوزين نخاوى ليان .. نجبلها اخ صغنون كده ولا حاجه
تلقى كفها بين أنامله ليراقصها على نغم تلك الأغنيه الهادئه وهو غارق فى عينيها التى تحاول عبثا ان تخفيها عنه.. غابا فى عالم اخر نسيا فيه من موجود معهم فى القاعه
أما بالنسبه للضيوف
فعلى طاولة الأهالى الټفت العائلات سويا .. يتسامرون حول ذكريات كثيره .. ولوجود علاقات بين عائلة وليد وعائلة حبيبه .. اكتشفا بالفعل ان لديهم ذكريات مشتركه
تذمر والد حبيبه
_ انا بزهق بسرعه من جو الحفلات دا على فكره
ليوافقه عم وليد فى الرأى
_ ومين سمعك .. انا كمان بزهق بسرعه
تدخل الخال
_ ايه رأيكوا نروح نكمل السهره فى أوضتى .. عندى طاوله وفيديوهات من بتاعة الأيام الحلوه دى .. بتاعة زمان والذكريات
اعترض والد وليد
_ ونسيب الفرح كده .. واللى ييجى ميلاقيش حد يستقبله ..
عم حسام
_ تقريبا كل الناس جات .. وبعدين انتوا مش عازمين كتير اصلا .. واللى جاى مش عاوز عزومه .. يالا
متابعة القراءة