روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
كان يبتسم فما باليد حيله اقتنع الجميع بما فعلته منذ قليل ولن تجد مفر الأن من هذا الطبيب الذى اخذ فى فحصها بينما هى متذمره .. تعلم انه لاجدوى من كل ما يفعل هى بخير
أنهى الطبيب الفحص وهو يقول بروتين
_ هى كويسه متقلقوش عليها
ابتسمت بتفكه فهى تعلم ذلك لا داعى لإخبارها هو .. اخرج من حقيبته ابره ليقول وهو يقوم بتعبيتها
نظرت للإبره بفزع وقامت تقفز من فوق الفراش تختبئ خلف وليد الذى وقف يضحك من ذلك الذى وضعت نفسها به
قالت وهى تشد على ذراعيه
_ قويهم انى مش تعبانه .. انا مش هاخد حقن انا
الطبيب بهدؤ
_ لا لازم تاخديها انا الدكتور وعارف اكتر منك .. ومتقلقيش مش هتوجعك خالص
_ انا مش واخداها انا كويسه .. انا عميت كده عشان وييد
الټفت سريعا ناظرا لها بقوه لتبتر كلمتها فيكمل الخال
_
وماله وليد ومال تعبك يا بنتى
وليد بعصبيه أجاد تمثيلها
_ ايوا ياخالى تلاقيها عملت نفسها تعبانه عشان متروحش الجامعه انهارده .. انا عارف لعب البنات ده بس على مين ..
_ اتفضلى اودامى يا هانم عشان تلحقى محضراتك .. عن اذنك يا خالو عن اذنك يا دكتور
خرج ساحبا اياها خلفه بسرعه قبل ان يستوعب من فى الداخل ما يحدث
ما ان خرجا من باب البنايه حتى اڼفجرا فى الضحك كل بطريقته سارا وقد جمعتهم البسمه لتتلاقى الأيادى صدفه تبعها عناق ابدى بين الأصابع قد يكون السبب فى تلاقى القلوب
تسارعت دمعاتها تروى وجنه تشققت من الخجل من هول ما فعلته هى اكيده أنها الأن سقطت من نظره .. وهو لديه الحق فلقد سقطت فى نظر نفسها اولا
لا تدر كيف فعلت ذلك كيف خاڼها رداء الحياء ليتركها تفعل كل ما فعلت .. ويبقى السؤال كيف فعلته
فلم تستطع ايقاف جوارحها وقد ذهبت ترجوه بحبها .. أى لعڼة عشق هذه تلك التى تركتها فى لجه من العڈاب محيطه بقلبها حتى تسللت لتحرقه بعشقه وبقى لديها دموعها تروى لوجنتها قصة ما حدث
_ انا متأكده انك مكنتيش فى وعيك وقت ما عملتى كل اللى انتى عملتيه ده .. بس هو مش احنا اصحاب ليه محكتليش من الأول انك بتحبيه يمكن كنت ساعدتك فى حاجه او على الأقل سمعتك بدل ما انتى شايله فى قلبك كده
ردت ايمان بعد تنهيدة ألم خرجت من صدرها
_ مش كل الكلام بيتقال .. فى حاجات بتحسى انك حتى لو قولتيها لنفسك خطيئه
أكملت دموعها تنزل بصمت .. بينما فى مكان اخر كان معذب قلبها يقف منتظر رؤيها ليخبرها بقصه جديده قد يتلوها سويا
وقف يبحث عنها بعينيه ليكتشف فى نهاية المطاف انها لم تأت اليوم .. ليتنهض بيأس وحزن فهو تمنى رؤياها فقد يكون لديه الدواء الشافى لذلك القلب المكلوم
يتمنى رؤياها يود تطيب قلبها قبل ان يصبح قلبه ايضا عليلا بعشقها
أعدت الطعام ورصته على الطاوله وهى تطلب منه القدوم .. اتى قائلا بتهكم
_ مالك عامله ذى اللى بتعملى من غير نفس كده ليه .. بس لو مهما حاولتى الأكل هيطلع يجنن برضو
أمسك بيدها تلك التى تضمها لجانبها مقبلا اياها غامزا بعدها
_ شكرا مقدما على الفطار .. اكيد يجنن
لم تعر ما فعله اى اهتمام .. على الرغم من انه لاقى استحسانا كبيرا بداخلها فبالنهايه هى انثى قد تغضب وتثور ويبقى
قلبها ملك لشخص واحد بكلمه منه قد يتحول ڠضبها كله فى لمحة بصر الى قصه جميله تتلوها على مسامعه ليل نهار
فكم هى بسيطه الأنثى .. لكن لمن عشقها بصدق
بدأ فى تناول طعامه .. بعض لقيمات تلك التى اكلها ليلفظها سريعا وهو يقول بتقزز
_ ايه ده
سلمى ببرائه
_ الأكل يا بيبى
نظرها بنصف عين قائلا
_ اى حاجه منك لذيذه حتى ولو كان ده
اخذ العصير يتناوله وهو ينظر لها بثقه .. قبل ان يطرده سريعا من فمه برذاذ ابتعدت حتى لا يصيبها ..
سعل بشده وهو يقول من بين انفاسه
_ مايه .. هاتيلى مايه
على الرغم من انها هى من وضعت ملح بالعصير بدلا من السكر إلا أنها قلقت فغادرت سريعا تأتيه بالماء ... أتت بكأس الماء وقبل ان يلتقطه من أصابعها وقع ليصبح مصير ما فيه على الأرض
نظر لها بغيظ وابعدها عن طريقه ليجلب لنفسه الماء .. سار حتى المطبخ لتنزلق قدمه فى بقايا زيت كانت على الأرض .. وقع وقد اصطدم ظهره بقوه على الأرض .. وسلمى
متابعة القراءة