روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
جرحتك .. انا جيت النهارده عشان اقولك بحبك .. وانى نفسى اكمل حياتى معاكى .. ومش منتظر منك رد دلوقتى فكرى براحتك وصدقينى هتلاقينى منتظر ردك على احر من الجمر
غادر وتركها وحيده وقد أوشكت الدموع أن تتجمع بمقلتيها .. لتضحك من بينها وهى تضم الورود اليها أكثر
_ ادهم بيحبنى وعاوز يتجوزنى .. يا فرحة قلبى
_ يا ساتر يارب .. ايه الۏجع اللى جه فى قلبى دا .. يارب استر انا مش مطمنه
بينما كان أدهم قد انطلق بسيارته متخذا مسار يسير فيه ... فى نفس الوقت الذى ركب فيه كل من نور وسامح وأشرف سيارتهم لكل منهم وجهه وهدف .. لكل منهم مسار يسير فيه دون الأخرين
يليه نور العاشق الذى نوى التمرد وفعل شئ لم يعهده من قبل .. قرر الذهاب لخطبة سهيله .. على الرغم من أنه لازال لا يعلم بمشاعرها حتى الأن .. لكنه قد نوى ولن يتراجع سيذهب لا محاله
الأخير أشرف الذى نما بداخله الحقد والبغض فانتوى شړا أخر لصديق غفر له ذلاته وتجاوز عن أخطاؤه .. سار فى طريقه متجها الى على ليخبره بشأن اختلاسات كاذبه لفقها هو لصديقه .. حتى يوقع بين الأخين .. سار وقد تلاعبت الشياطين بعقله فلم يعد يرى شيئا سوى ما خطط
ليلتفت أدهم حوله باحثا عن هاتفه .. وعندما لم يجده فكر فى العوده عند ايمان .. فمن الممكن ان يكون نسيه هناك
ونور ذلك الذى تلقى اتصال من أخته تستغيث به ليذهب لمساعدتها وهو كأى أخ ..
حتى وان كثرت بينهما الخلافات فهو من المستحيل ان يتوانى عن مساعدة اخته
أربع سيارات تسير فى مسار .. لتحيد واحده فقط عن ذلك المسار وتتخذ مسارا غيره وقد غيرت وجهتها .. سارت بسرعه منتظمه قبل أن تختلف سرعتها لتصتدم بتلك السياره الكبيره القادمه مما يؤدى الى إنقلابها
_ مفيش أمل .. للأسف توفى
الفصل التاسع والعشرون الأخيررررره
مر خمس أعوام .. ومرت بالقلوب مراحل كثيره
وفى النهايه اجتمعت على خبر واحد توالت ذكره الألسن وهو زفاف وليد ... كان الشباب يجتمعون حول طاولة النادى ..تلقى أدهم الدعوه ليبتسم ملئ فيه قائلا ببهجه
_ دى ايمان هتفرح أوى .. يالا وهو بالمره تغير جو
ابتسم نور بروتينيه موجها كلامه لوليد
_ مبروك يا وليد .. ربنا يتمملك على خير .. مكنش في داعى تتعب نفسك كده
وليد بإبتسامه مرحه
_ ولا تعب ولا حاجه .. المهم بس تحضروا .. انا حجزت لكل واحد فيكوا جناح خاص بيه هو ومراته يعنى معندكوش حجه
سامح بإبتسامه تخفى مراره
_ طب ليه كده .. كان لازم يعنى موضوع مراتتنا ده .. ماكنا جينا احنا وخلاص
نظر له الجميع .. البعض بتفهم والبعض بتعجب ليقول وليد يخفف من التوتر
_ ازاى لازم يجوا .. دول زى اخواتى من قبل ما اعرفكم كمان وبعدين عشان سلمى كمان هتزعل لو محضروش
أدهم بتلقائيه
_ انا عن نفسى جاى .. ومونتى جايه معايا
نور فى نفسه
_ وانا بطختى اكيد هتيجى معايا
تعلقت الأنظار بسامح ليقول بحرج
_ اكيد انا والمدام هنيجى
ليخفى عنهم كلمة ربنا يستر
تنبه نور فجأه ليقول
_ طب
وحسام .. هييجى
بهتت معالم وليد وأنظار الجميع معلقه به ليقول بعدما كاد حلقه يجف من التوتر
_ مش عارف .. وبعدين هو حر لو حابب يجى هيجى
جلست لجوار أختها تبكى بشده حتى تلونت عينيها بالأحمر .. تمسك بالدعوه بين يديها تكاد تعتصرها .. لتربت أختها على كتفها قائله بحيره
_ انا نفسى أفهم بتعيطى ليه دلوقتى
نظرت لها بعيون مغرورقه بالدموع
_ الفراق وحش اوى
كادت تبكى هى الأخرى .. فضمتها لصدرها لتقول
متابعة القراءة