روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

.. دى بقى هتكون اوضة الأولاد ... أولادنا 
لم تدر أين تتوقف تحديدا هذه المره .. أتتوقف عند أولاد .. أم النا مره ثانيه التى على مايبدو أنه يود أن يضيفها فى كل كلماته .. أم عند الكلمه ككل اولادنا 
كيف هو وهى .. ويكون بينهم شئ مشترك يدعى طفل .. أسئله هى أكيده أنه قرأها على وجهها لذا اقترب منها محاوطا وجنتيها بكفوفه حتى تاهت هى فى ذلك الشعور الذى تملكها فللمسته أثر السحر على عقلها وجسدها سواء قال بصوت رخيم 
_ انا عاوز افضل معاكى طول عمرى .. عاوزك تكونى مراتى وأم عيالى 
ها هى ايمان تزينت وجلست تنتظر ذلك العريس المبجل الذى أخبرتها والدتها عنه .. للحظه تخيلت أن يكون القادم هو أدهم عملا ببعض الروايات الرومانسيه التى قرأتها يوما ما .. لكن على صخرة الواقع تتحطم جميع الأحلام 
كلماته تتردد داخل عقلها .. حتى بعدما اقترب يعطيها احدى القبل على وجنتها وكان يطمح فى المزيد .. كانت نيران الڠضب لديها تصاعدت .. وغطت على نيران الخجل 
قالت بينما تدفعه عنها .. بالطبع لم تكن قبضتها الصغيره تلك هى السبب فى دفعه .. لكنه هو من أراد أن يهديها ما أرادت حتى يعرف ماذا تنوى .. كلمات مبعثره هى ما نطقت 
_ طب ... وجانا... حبيبتك 
كان يعلم أنها ستتحدث عنها .. وخشى ذلك الحديث .. تردد كثيرا لكنه فى النهايه عزم الأمر على إخبارها 
_ بصى يا سلمى أنا هقولك عشان واضح ان الموضوع ده مأثر عليكى جامد .. جانا مش حبيبتى .. بس هتضطر انها تفضل فى حياتى فتره 
رقص قلبها فرحا وطربا عند سماع تلك الكلمتين مش حبيبتى لكنه استمر على حيرته بعدما أكمل فعادت تسأل بنظرات عينيها لتكون اجابته 
_ تقدرى تقولى علاقتى بيها زى علاقتى بمحمود زمان .. علاقه مزيفه 
نواقيس الخطړ دقت بداخلها فترجمت ذلك لكلمات صاغتها بتهكم 
_ يعنى صداقتك لمحمود كدبه .. وحبك لجانا كدبه .. ياترى جوازنا هو كمان كدبه 
رد بصدق أول مره تراه فى كلماته 
_ جوازنا هو الشئ

الوحيد الحقيقه فى حياتى 
جلست ايمان مع ذلك المتقدم فى تلك الغرفه التى عزلهم فيها البقيه لتقول وقد سمحت لنفسها للحظه بأن تعطيه الفرصه فقد يدحض ذلك العشق المتربع فى ثنايا القلب 
رفع عنها الحرج فبدأ كلماته 
_ مامى قالتلى انك مدرسه 
أجابته بهزه من رأسها أن نعم فأكمل بزهو لاحظت وجوده فى أغلب كلماته 
_ مامى .. مش عاجبها انى ارتبط بمدرسه وانا دكتور 
المشكله ذلك اللسان فربما لو صمت كانت استطاعت الوصول لحب أدهم ومره أخرى يتحرك هذا اللسان متحدثا دون رقيب 
_ اااه .. انت ابن امك بقى على كده 
نظرها ببعض الڠضب لتصحح كلماتها قائله بسرعه 
_ ما انت اكيد ابن امك يعنى هتكون ابن عمك مثلا .. اكيد ابن امك وابوك .. بس مقولتليش انت تخصص ايه 
_ مسالك بوليه 
ارتسمت علامات تقزز لإراديه على وجهها .. وصمتت ربما لو فتحت فاها سيقتلعها من أرضها فى تلك اللحظه أكمل هو حوار بدأه 
_ بتعرفى تطبخى ..على العموم عادى لو مش بتعرفى .. مامى بتطبخ أكل جميل جدا طب تعرفى انها مره قبل كده ...
كاد يكمل كلماته لكنها اشارة بيدها فى كسل 
_ لا حضرتك احنا
بنام بدرى 
_ النوم بدرى مفيد جدا للصحه .. مامى دايما بتقولى كده 
انت وامك فى ساعه واحده يا بعيد رددتها فى سرها وقد ملت وجود كلمة مامى تقريبا فى كل جمله يقلها 
وبادلته هى ايضا جمل أكثر فى سرها .. من الإستغفار فى محاوله منها لكبح ڠضبها أو جمل أخرى تدل على تهكمها على هذا الذى يجلس أمامها 
_ انتى عارفه مامى هى اللى شافتك وقالت انك بنت كويسه وطلبت منى اجى اتقدملك 
_ هو حضرتك بس انا نفسى افهم انت بتطلب ايدى ليك ولا لمامتك 
ببساطه أجاب 
_ عادى انا ومامى واحد 
دخول البقيه للغرفه أنقذه هو من أن تنقض عليه الأن .. ليجيب بينما يسألوه عنها 
_ باين عليها مؤدبه 
ولسان حالها يحدثها لقد شتمتك كثيرا فى سرى حتى أظهر لك بكل هذا الأدب 
لقد رأت الصدق فى عينه لذا لا تستطيع الأن الإنكار .. رأته فى حيره فتعلقت أنظارها به .. يبدو أن بعض الكلمات بقت بداخله لم يقلها فسببت له هذا الأرق .. قال برجاء يحاول أن يخفى به إرتباكه 
_ ممكن على قد ما تقدرى متبينيش لجانا اى حاجه من اللى عرفتيها .. لأنى بجد محتاج انها تفضل فى حياتى فتره على أساس انها حبيبتى 
بتهكم لم تستطع اخفاءه 
.عملت مع محمود 
بقوه أجاب وكأن إجابته حاضره على طرف لسانه 
_ انا ممكن اعمل اى حاجه عشان احمى جوازنا 
لم تنكر أن جملته هزتها بشده وجعلتها تحلق عاليا فى عنان السماء .. لكنها فقط كلمه تلك التى جعلتها تدرك موقعها من الأرض 
_ احسن حاجه فيك انك بتعرف تختار المرادفات صح .. قولت جوازنا مش حبنا ..
تم نسخ الرابط