روايه بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

ويسكت ما كانش فيه داعى انه يعمل فيها ابو العريف وييجى ينصحنى ..وانا برضو معذور انا قولت الراجل خرف واحتمال يروح يبلغ عنى عشان كده كان لازم ېموت ..بس لما حنين شافتنى وقتها قولت اخوفها وخلاص وخطتى نجحت لما فقدت الذاكره وبقت مش فاكره حاجه خالص .. بس انا غلطت .. ايوه غلطت انا بعدها كنت عايش فى خوف وړعب خاېف لتفتكر حاجه .. فعشان كده كان لازم اخلص عليها وفى دى بقى انتى اللى ساعدتينى فى انها تيجى من تركيا لهنا 
كانت الملامح المرتسمه على وجهها قد تخططت الصدمه بكثير والذهول هو الوضع المسيطر عليها 
اكمل وهو ينهض عنها 
_ بس متقلقيش مش هكررها تانى .. مش هاسيب اى دليل ورايا المره دى 
نظر الى ساعته ليقول بعدها بإنتصار 
_ العد التنازلى بدى .. تحبى تعدى معايا 
ردت بصوت مرتجف تهتز الحروف من مخرجها 
_ على ايه!!!
_ على المۏت ... اصل انا زهقت بصراحه كده كنت عاوز اخلص من اللى اسمها حنين دى من زمان بس ما كنتش عارف على الرغم من ان الفرصه كانت أودامى كويسه جدا ..يعنى مثلا فى الفرح اديتها سكر عليه دوا يخليها ټموت بالبطئ .. بس ما اظنش انها كلت السكر .. وعلى الكورنيش كانت خلاص هتتخدر بس ابن عمها الغبى ده جه ..وحتى يوم ما كنت عندكم وكنت خلاص هوصلها على الاخره..بس جه وليد .. زهقت يا سلمى ..زهقت يا حبيبتى كان لازم اعملكم مصېبه تتلهو فيها ..فمكانش اودامى حل تانى غير انى اخطڤ البنات 
ودلوقتى لما الكل يعرف انك اتخطفتى انتى كمان ..اكيد هيفكر انك مع البنات ..ولما المكان ينفجر هيفكروا ان انتى كمان رحتى فى السليم 
زاغت نظراتها بينه وبين حسام تبحث داخل عينيه عن الأمان .. أن يخبرها ان كل شئ بخير لن يصيب أحد مكروه ..لكنه خيب أمالها فها هو خائڤ قلق يشيح بوجهه عنها ويستدير بهدؤ يحاور أدهم عبر اللاسلكى ليتسأل 
_ الكل خرج من عندك 
_ ايوا تقريبا الكل خرج 
_ مفيش تقريبا ... اتأكد 
_ وليد وحبيبه لسه جوا ..والباب اتقفل عليهم 
_ نعم ...لازم يخرجوا حالا المكان هينفجر 
ركض أدهم يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه ... بينما حسام يحاول كتم غضبه فلقد علم بمخطط محمود لكنه لم يعلم شئ عن التفجير .. ولم يحسب لذلك حساب 
كانت لاتزال ملامحها تنطق بالړعب تكاد نبضات قلبها أن تتوقف ليكمل محمود مقتربا منها 
_ بس انتى عارفه ..انتى مش هيحصلك حاجه ..على الأقل دلوقتى ولمدة سنه هتكونى فى أمان ..لحد ما تجيبيلى ولى العهد 
_ انتى عارفه ان العمر بيمر .. وانا بكبر ولازم يكون ليا ابن يمسك بعدى كل حاجه .. وانا اخترتك انتى تكونى ام الطفل ده فاطمنى لحد ابنى ما يجى انتى فى امان 
صوت عال صم الأذان انطلق فى الأجواء ...تبعه منظر اللهب المتصاعد يظهر من النافذه ..وصوت أدهم يخبر حسام 
_ وليد وحبيبه ..مخرجوش 
وضحكة محمود كانت قد زادت وهويقترب من سلمى بلؤم 
_ صحباتك للأسف راحوا .. وانتى كمان فى نظر الكل روحتى فى السليم .. استنى اما اشوف حنين الشباب عملوا معاها ايه ... 
ابتعد يضغط ازرار هاتفه وعندما لم يجد رد ضحك بصخب وهو يعود اليها 
_ تقريبا الشباب مستمتعين اوى .. عندهم حق معاهم صاروخ بنت الايه 
بينما الڠضب كان قد تصاعد بداخل حسام وهو يسمع عن انفجار المكان بداخله وليد وحبيبه ..
أطلقت صرخات عديده وهى تخشى ما فقدت من أصدقائها .. وتخشى ما هى محاطه به من عاشق لطالما أعجبت بعشقه ..وتراه الأن مسخ لا تطيق النظر الى وجهه 
وأخر يستمع لصړاخها ويقف مكتوف الأيدى ..لا يحرك ساكنا وكأنه على صړاخها ليس شاهدا 
كابوس مرعب تعيشه الأن بحذافيره ..ولا تجد للخروج

منه سبيلا تقاوم... وتقاوم ...ومقامتها ضعيفه لم تستطع نزع يديه التى امتدت تحاوط فمها تمنعها الصړاخ ليقترب منها هامسا 
_ لولا انى خاېف على صوتك ليروح ..كنت سبتك تكملى ..بس هتصعبى عليا عشان لو مهما عملتى محدش هيسمعك 
حساااااااااام 
اخر ما توقعت ان تنطقه.. ان تلجأ اليه ..ان تمد له يدها مستغيثه .. لكن لسانها خاڼها فنطق بحروف اسمه يرجوه ان يساعده 
ثوانى زاد فيه ضحكات محمود بسخريه 
_ حسام مين اللى بتنادى عليه .. فكرك هيساعدك ده لو حتى هنا عمره ما هيساعدك ..فما بالك بقى وهو نايم فى العسل مع جانا بتاعته دى .. مش عارف ايه عاجبه فيها .. معرفش يقدرك بس انا هعرف اقدرك كويس اوى ..متقلقيش 
تعلقت انظارها به ترجوه القدوم ..ترجوه ألا يخيب أمالها .. ونظراته كانت بارده جافه ..لاسبيل للخلاص
من طعناتها يخبرها محذرا ألا تكشف امره!!
الفصل السابع عشر 
لحظات من الصمت مرت بها .. مستسلمه تماما لما يحدث حولها وكأن الحياه والمۏت أضحوا فجأه سيان 
ونظراتها زائغه شارده ..لا تليق ابدا بما يحدث حولها ..فها هو محمود قد بدأ فى خلع ملابسه 
ولازال حسام فى تردد
تم نسخ الرابط