روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
وان حسام مقالكيش .. حسام قالى انه قالك كل حاجه وانتى وافقتى
وقفت مبهوته .. تراها حقا تعلم ما ينتويه حسام !! أتعلم بأنه يخدعها وسعيده بذلك ... كيف !!!!
بالتأكيد هناك شئ خطأ ... أكملت جانا لتخرجها من تلك الحيره لدوامه أكبر وأعتى ...
فى نفس هذا الوقت الذى أدرك فيه حسام غياب كلا من جانا وسلمى عن أجواء الحفل .. ليوقن وقتها من حدوث كارثه لم تكن فى حسبانه
_ لولا وصية والده .. فى انه يتجوز عشان يحصل على الميراث كان زمانا دلوقتى متجوزين من زمان ومع بعض كمان
تسائلت بترقب
_ وصية ايه
نظرت لها جانا پغضب
_ دا على اساس انك متعرفيش .. متعرفيش ان حسام اتجوزك بس عشان يحصل على ثروته .. لأن حسب وصية باباه مش هياخد حاجه غير لما يتجوز .. فقال يتجوزك يومين ياخد فلوسه وبعدين يطلقك ويجيلى انا ..ودا اللى حسام قالهولك وانتى وافقتى عليه .. عشان الفلوس اللى هتاخديها من الموضوع ده
لا تعرف كم مضى من الوقت
وهى على حالتها تلك تنظر للفراغ أمامها كأنه واقع .. تسترجع ذكرى ما حدث كل ما قاله وفعله .. كل ما أمنت به من قوله سراب وهى الغبيه التى تعلقت بالسراب حتى انقطعت أوتاره فوقعت من فوق نجوم أحلامها الى أرض الواقع
أمزقها لتلك الدرجه التى أضحت بعدها هكذا .. صډمه ألجمته وكأنها أوصلته للمشيب .. صوت مرتجف خرج من أحباله الصوتيه يناديها بشك
_ سلمى
استدارت له ببطئ .. بعينيها تيه وألم .. وبرود
أما هو فقد شعر أن العالم قد توقف عن الدوران .. وبعدها عاد يدور بقوه وكان هو فيه المحور
خلع سترته وهو يتوجه ناحيتها .. لفها بها وهى كانت كالمستكينه لم تحرك ساكنا .. جلس لجوارها بنفس طريقتها وأراح رأسه بهدؤ على كتفها ينظر لفتات إحدى المزهريات التى رمتها حين ڠضبها حتى تهشمت .. يتسائل اين اختفت ثورة الڠضب تلك التى اشعلتها به حين علمت .. تبدو الأن وكأنها لا تراه ولا تشعر به حتى
نطق قائلا
_ عارفه جانا كانت ايه بالنسبه ليا .. كانت كل حياتى .. لا.. تقريبا اكتر ..هى كانت أغلى .. كانت حاجه غاليه على قلبى اوى .. انتى عارفه انا لما حبيتها اتغضيت عن كل عيوبها .. عن غرورها وتكبرها عن أنانيتها واهتمامها الزايد بنفسها .. اتغضيت عن كل حاجه حتى لبسها اللى مفيش راجل بيرضاه على كرامته رضيت وسمحتيلها تعمل اللى هى عاوزاه
فى يوم قابلت نور اخوها وانا فرحان ومبسوط .. قلتله انا عاوز اتجوز اختك .. بس رده غيرلى كل اللى امنت بيه فى لحظه قالى وهو بيشد على ايدى جانا اختى اكبر ۏجع ممكن يكون ليك .. قولتله لا دى بلسم لجراحى
قالى اختى انانيه بتحبك قيراط بس بتحب فلوسك اربعه وعشرين قيراط .. يمكن فعلا بتحبك مش هنكر بس انا متأكد انها بتحب منظرها ومكانتها جنبك اكتر بكتير
ڠضبت وقولتله انت بتكدب .. انت بتكرهها عشان كده بتقول عليها كده .. بس الڠضب اللى شوفته فى عنيه وقتها وهو بيقولى اكتر حد ممكن يكون بيحب اختى هو انا .. بس انا عشان بحبها نفسى تتغير للأفضل .. وعشان هى اختى وانت صاحبى مش هرضى لحد فيكوا إلا الخير .. كلماته خلتنى افكر تانى
اصلى كنت خاېف اتجرح منها روحت قولتلها على حكاية الورث نفسى تطلع زى ما اتصورتها ومتهزش حبى ليها .. بس هى كسرتنى لما ببساطه قالتلى
انها مش هتخاطر وتتجوزنى وتطلع فى الأخر لعبه عملها عمى عشان فلوسى .. ما هو اصل انا قولتلها ان عمى عاصم هو اللى ماسك الوصيه
كان نفسى انقذ حبى ليها بأى شكل ووقتها كان معايا ورق قضية محمود اسمك جه اودامى .. جيت طلبت ايدك وقولت لما يدخل الموضوع فى الجد هتعرف انها بتحبنى ومش هتسمح انى اضيع منها وهتجيلى .. بس فضل كل اللى يهمها فى الموضوع هو الفلوس .. وفلحظة ڠضب كتبت كتابى عليكى
متابعة القراءة