روايه بقلم دينا الفخراني
المحتويات
والخال الذين كان جو من المرح يسودهم وهم يلعبون الشطرنج
قالت ببسمه طيبه
_ يالا الأكل جاهز
فنهضا خلفها .. يتحركان ناحية الطاوله .. لكن ما ان وقف وليد أمام باب الغرفه التى غابت خلفه حبيبه .. حتى توقفت قدمه يشعر بفراغ بعد غيابها .. وحزن شديد .. يشعر وكأنه السبب فى ذلك .. فهى بريئه لا تنتقى ما تقوله كطفله صغيره عندما تغضب من أحد تزمجر فى وجهه .. لا توارى ولا تدعى .. لا ترتدى قتاع لأنه حتما يتحطم أمام برائتها
_ هو انا ممكن اعتذر لحبيبه لو كنت يعنى ضايقتها .. عشان تخرج تانى
ضحكت حنين ملئ فمها .. فلم يدر وليد السبب لذلك ثم قالت بتوضيح
_ حبيبه دى ليها قوانينها الخاصه فمتشغلش نفسك بيها .. يعنى مثلا لو حد ضايقها ممكن تكسر أى حاجه فى ايدها .. لو زعلت من حد تخاصمه وتزعل اكتر لو كسر قوانين الخصام وحاول يكلمها .. والأهم من كل ده انها لما تحس انها غلطت بتحبس نفسها فى اوضه كده .. يعنى هى مش زعلانه منك هى زعلانه عشان حست انها غلطت
_ هو مافيش طريقه تخليها تخرج ..انا ممكن اروح اقولها انى مش زعلان
ضحكت حنين مره ثانيه .. فشعر وليد هذه المره بالڠضب فهو جاد فيما يقول .. لتكمل هى
_ يعنى انت عاوزها تخرج .. يا سيدى دا الموضوع ابسط من كده بكتير
ذهبت حنين وظل هو على موقفه فى عدم التزحزح عن أمام باب غرفتها .. بعد قليل انقطعت الكهرباء عن الشقه فوقف بړعب يتحسس الطريق أمامه .. عادت الكهرباء ليتزامن مع عودتها فتح باب غرفة حبيبه .. لتكون هى أول ما يراه وليد بعد عودة الكهرباء
_ كان نفسى أخلف
تسائلت بإستغراب
_
ما تخيف .. حد مانعك . ما تخلف .. حد مانعك
أكمل وقد تجمعت الدموع بعينه
_ لا .. ما هى كانت أمنيه .. ودلوقتى راحت .. يا اختييييى
_ انتى اللى هتفرشى بيتنا .. العفش وكل اللى فيه عاوزه على ذوقك .. وانا متأكد انه هيكون جميل
_ في ايه يا سلمى سرحتى فى ايه
أتجيبه بالمتاهات داخل عقلها حتى يهديها متاهه أكبر فتتوه فيها للأبد تطلعت أمامها بشموخ زائف تفكر فى شئ يخرجها من سؤاله فأول ما خطړ بعقلها بعيدا عن ذلك قالت
_ مكنتش اعرف ان شغل الشرطه بيكسب كتير كده .. واضح ان الفيلا غاليه
_ شغل الشرطه مش هيكسبنى كل ده طبعا .. بس شغل
بابا يقدر
رسمت على وجهها ملايين علامات الإستفهام ليجيبها وقد أخذ بيدها فى صعود السلم
_ بابا قبل ما ېموت سابلى ثروه كبيره من شركات وغيره والفيلا دى كانت بتاعتنا بس بعد مۏت بابا وماما الله يرحمهم قررت أغير ستايل الفيلا ووقت ما اتجوزنا مكنتش لسه جاهزه فعشان كده اتجوزنا فى شقتنا القديمه .. وطبعا من يومين العمال سلموهالى جاهزه يا دوب على الفرش ... فقولت يبقى انتى اللى لازم تفرشيها
نظر لها بعدما انتهى متوقع ان تكون منبهره بما قاله .. وسعيده بما عرفت عنه لكنها لم يدر أن كل كلمه قالها فتحت قاعه مليئه بالأسئله داخل عقلها .. بادرت بأول سؤال
_ بس انت طول الوقت فى شغلك .. مين اللى بيدير الشركه
ببساطه أجاب دون أن ينظر لها
_ نور
شئ من الغيره أصابها .. فهى لم تنسى بعد أنه يكون أخا لتلك الجانا ترجمت غيرتها لكلمات خرجت منها بعصبيه
_ هو مافيش غير نور يعنى واضح انك بتثق فيه اوى
أكمل ببساطته دون أن يلحظ نبرة الغيره المشتعله بصوتها
_ من أكتر الأشخاص اللى بثق فيهم فى حياتى كلها
دون تفكير نطقت
_ اه .. ما انا واخده بالى ان هو واخته ليهم نصيب الأسد فى الثقه دى
لاح الألم فى عينه للحظه وهو بمهارته أخفاه سريعا .. فلم تلحظه هى ربما لإنشغالها فى نيران الغيره التى أخذت تتلاعب بعقلها
_ نور خدمنى قبل كده خدمه مستحيل أنساها له .. عمل شئ خلانى اثق فيه اكتر من أى حد
لمعت عينه مره ثانيه وهو يجذبها ناحية احدى الغرف هاتفا بسعاده
_ بصى يا ستى
متابعة القراءة