لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
عاوزة تنامي دلوقتي
تطلع نحو ساعته ليظهر لها أن الوقت لم يتأخر فهو من عاد اليوم مبكرا عن عادته فلما تود النوم الآن! عالما أنها في الحقيقة تود الهروب منه لكن لا يعلم لماذا!
علمت مايشير إليه فأومأت برأسها أماما وهمهمت تجيبه بضعف ونبرة مهزوزة متوترة
ا... أه ياجواد تعبانة وعاوزة أنام.
بينما رنيم فقد توجهت نحو الفراش بالفعل وأغمضت عينيها مسرعة حتى لا ترى نظراته لها التي ستكشفها قلبها كاد يتوقف عن النبض وتفارق الحياة من الخۏف لما سيفعله جواد إذا علم شئ عما كانت تنوى فعله.
دق الباب الخاص بغرفة شقيقته بهدوء وسرعان ما وصل إليه صوتها الهادئ سامحة له أن يدلف ولج الغرفة بهدوء لكنه تفاجأ عندما رأى ملامحها الحزينة وأثار الدموع المعلقة في عينيها فطالعها بدهشة لا يعلم ماذا حدث مع الجميع اليوم وأسرع مقترب جالسا بجانبها مغمغما بهدوء واهتمام شديد
حاولت أن تعطيه سبب كاذب حتى لا ينزعج وأجابته بهدوء
مفيش حاجة ياجواد أنا بس متضايقة عادي أنت محتاج حاجة ياحبيبي.
شعر بالعصبية من إجابتها هي الأخرى المطابقة لإجابة رنيم فغمغم بجدية وضيق
هو ايه اللي مفيش حاجة مانتي زعلانة اهو وبتعيطي كمان
كل ما اسأل حد يقولي مفيش حاجة بعدين من امتى بتخبي على جواد اخوكي حبيبك.
م.. مفيش حاجة ياجواد متشغلش بالك ياحبيبي أنا كويسة.
اقترح سبب لحزنها بجدية وحزم وقد اعتدل في جلسته أمامها
أنتي بتكلمي خالد دة لسة وهو اللي مزعلك كدة
أسرعت تحرك رأسها نافية وغمغمت بصدق
لا والله ياجواد مش بكلمه من ساعة ما قولتلي لأ وهو كمان محترم رغبتي أنا زعلانة عشان بابا.
ماله فاروق بيه الهواري عمل إيه تاني
تنهدت بصوت مرتفع وغمغمت تجيبه بتوتر وحزن
ك... كنت طالبة منه اغير عربيتي من فترة قالي أن الشغل مش متظبط معاه وهيشوف الموضوع دة بعدين وهيجيبهالي من نفسه قولت ماشي جت أروى كلمته على عربية اغلى من بتاعتي كمان وفضلت تقنعه هي وطنط مديحة راح جابها ليها عشان كدة زعلانة محسسني أني مش مهمة ومش فارقاله.
احتضنها بحنان مربتا فوق ظهرها محاولا التخفيف عنها عالما شعورها من فعلة والده الخاطئة في حقها وتحدث بحنان وتعقل
بس كدة دة اللي مزعلك ومخلي الأميرة بتاعت عيلة الهواري كلها ټعيط اعتبري احدث عربية عندك من الصبح وكنتي قوليلي من وقتها كنت هجيبهالك ولا تزعلي نفسك وټعيطي.
ابتسمت بسعادة لحنانه عليها وأجابته بتوتر محاولة شرح الأمر حنى لا يفهمها خطأ
أ... انا ومتحرمش منك.
شدد من احتضانه لها وسألها بجدية هادئة بعدما تذكر الأمر الذي جاء من أجله
صحيح يا سما هو في حد زعل رنيم انهاردة ولا قالها حاجة تضايقها.
شعرت بالدهشة من سؤاله وحاولت التذكر أن كان حدث لها شئ على مدار يومها ثم أجابته نافية
لأ ياجواد محدش اتكلم معاها هي منزلتش غير خمس دقايق تشوف ماما وباقي اليوم فضلت في اوضتها
ازدادت دهشته في الأمر بعد جواب شقيقته الغير متوقع وكرر سؤاله بطريقة تزداد دقة
يعني محدش اتعامل معاها ولا بابا ولا أروى ولا مرات عمك.
ابتسمت من طريقته المهتمة بزوجته بضراوة وأجابته بنفس الأجابة
لا والله ياجواد محدش
متابعة القراءة