لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
فيها زي ماعملوا امبارح واتفرج عليهم واسكت لأمتى هفضل ساكت بس.
شعرت بما يشعر به من نبرة صوته المجهدة التي عكست جميع مشاعره المتضطربة لكنها حاولت معه مرة أخرى بتعقل
محدش هيعملها حاجة تاني انا هتصرف وترجع عن حوار جوازك دة ونقفل الباب بتاعها خالص شوف حياتك بعيد عنها ومش هخلي ابوك يقولك على أروى كمان لأ اختار أنت اللي يعجبك.
غمغم يرد على حديث والدته بتعب حقيقي
مش هقدر يا أمي وللله ما هقدر لا هقدر اختار ولا اشول غيرها أنا الحب كله متوزع ليها مقدرش اشوف غيرها كنت اتجوزت اي واحدة في الفترة دي لو الأمر سهل كدة.
لم تستطع جليلة أن ترى ابنها وهو في تلك الحالة أسرعت تحتضنه بضعف وبكت هي الأخرى
خلاص ياحبيبي اهدى انا هحاول والله مع ابوك هحاول معاه واتجوزها ماعاش ولا كان اللي يعمل فيك كدة.
أنا هتجوز رنيم عرفيه أن مش هقعد هنا ولا في
اي حتة في البلد دي غير ورنيم مراتي انا مش عيل عشان حد يختارلي مراتي.
شهقت پصدمة بعد استماعها إلى حديثه مردفة بعدم تصديق
إيه ياجواد اللي بتقوله دة ايه دة اللي مش هتقعد في البلد أنا عارفة أنك بتحبها بس هي مش نصيبك فخلاص مش هتعاند مع نصيبك.
لا في الحالة دي هعاند وهعاند الكل فاروق بيه مش موافق عشان مكانته مش عشاني يا أمي لو بيدور على مصلحتي كان زماني متجوز رنيم من زمان لكن هو ازاي يجوز ابنه لواحدة زيها عاوز واحدة ليها اسم وعيلة وأنا مش هسيب رنيم تاني تضيع مني واقعد اتفرج وانا بمۏت كل يوم.
طب اهدى ياجواد الأمور مش بتتاخد كدة بعدين مهما حصل دة أبوك ياحبيبي والبنت قالت امبارح أنها مش موافقة ولا هتغصب عليها.
هي الوحيدة التي لم تستطع أن يجبرها على أي شئ لذلك أردف يجدية
اومأت باقتناع وتمتمت هي الأخرى بجدية مقررة المحاولة مع زوجها بعدما تأكدت من إصرار جواد وعدم تراجعه عن قراره
أنا هكلم فاروق وهحاول معاه تاني هيوافق بإذن الله.
بحب وحنان أموي دوما تعطيه لأولادها وجواد بالتحديد لتعوضه عن بعد وحدة فاروق معه مقررة أن تحاول مع فاروق لعلها تنجح في تغيير رأيه بمحاولاتها..
كانت رنيم في غرفتها واقفة أمام المرآه تتطلع على ذاتها ولازالت تفكر في حديث جواد الذي دار أسفل هل حقا يود الزواج بها! بالطبع لم يفعل كل ذلك شفقة عليها لأجل ماحدث لها من مديحة أمامه هي لم تستحق الحب ولا أي شئ لأجلها لن تبقى أنانية وتفكر في ذاتها فقط ستظلمه معها.
كيف ستجعله يتزوج من فتاة مثلها هو يستحق الأفضل هي فقدت جميع مميزاتها اصبحت بلا روح ولن يوجد أحد يستطع أن يجعل روحها تعود إليها من جديد فقدت جمالها أيضا فبالرغم من شفاء عدة چروح لكن هناك بعض العلامات الدائمة على جسدها علاماته التي تكرهها وتتمنى التخلص منها كما فقدت أهم شئ على يده فقدت أمومتها أيضا كيف ستجعله هو يعيش معها كل ذلك الألم والعڈاب لن تكون هكذا بل ستظل حاملة جميع ۏجعها وحزنها في قلبها محتفظة به لذاتها هي فقط.
تفاجأت بجواد يقف خلفها يطالعها بصمت نعم هي رأت انعكاس صورته في المرآه التفتت نحوه مسرعة وتمتمت متسائلة بقلق
ج....جواد باشا هو في حاجة
متابعة القراءة