لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
جميع صفاتها وحنانها وهدوءها وقلبها الطيب هي من زرعت بهم جميع الصفات الجيدة بالرغم من تضادها مع صفاته تماما وها هو الآن معترض على أفعالهم دوما ويحاول إفسادها..
بعد مرور يومين...
جلست رنيم مع جليلة متمتمة بهدوء عندما رأت معاملتها الجيدة لها في الفترة السابقة وحنانها الدائم في التعامل معها
انتي طيبة أوي ياطنط جليلة جواد طالع زيك في حاجات كتير.
جواد فعلا واخد كتير مني ربنا يحفظه لينا ومش عاوزاكي تزعلي من أي حاجة حصلت أنا زي مامتك ولو عاوزة أي حاجة قوليلي.
ابتسمت بارتياح غير مصدقة أنها زوجة فاروق كيف لها ان تتزوج من شخص مثله هي تختلف عنه في كل شئ لجواد كل الحق لتعلقه بها وخوفه الدائم عليها ابتسمت تجيبها بهدوء
ربتت فوق كفها بحنان لتطمئنها مردفة بتعقل هادئ هي الأخرى مراعية كل كلمة تتفوهها حتى لا تجرحها
لا ياحبيبتي بمرح عندما رأت ذلك المشهد
الله بقى دة الحب كله رنيم هتاخده الواحد يغير منك أنا مستحملة جواد بس يبقى جواد وماما.
ظلت جالسة مع تتحدث مع والدته وشقيقته بارتياح ومرح الى أن عاد جواد من الخارج وسار بصمت وخطوات واسعة متجها إلى غرفته من دون أن يفعل شئ قطبت جبينها بدهشة غير عالمة مابه وغمغمت بهدوء مستأذنة منهم
ابتسمت جليلة باستحسان تحثها على الذهاب إليه خاصة بعد علمها بأن هناك شئ ما يزعج ابنها.
صعدت رنيم الغرفة وجدته يبدل ثيابه بملامح جادة تؤكد ظنها بأن هناك شئ ما لايرام.
سارت مقتربة منه بهدوء متسائلة باهتمام وقلق لأجله
في إيه ياجواد مالك ايه اللي حصل ومزعلك كدة
تنهد بصوت مرتفع مغمغما بجدية تامة لم تعتاد عليها منه
وجدته يبتعد عنها متجاهلا وجودها معه وجلس بصمت طالعته بذهول متعجبة لفعلته الغير معتادة واقتربت منه مرة أخرى جالسة بجانبه واحتضنته بهدوء متسائلة
إيه اللي حصل ياجواد في
إيه
ابتسم على فعلتها بهدوء لكنه غمغم بجدية
مفيش شوية مشاكل في الشغل وأنا بحب ابقى لوحدي هفوق واحكيلك.
طب تحب انزل اعملك قهوة مش أنت بتحب تشربها بليل واجهزلك الأكل.
لم يرفض طلبها لانه كان يحتاجه فهمهم موافقا بهدوء
ماشي بس متتأخريش اعملي القهوة بس مش عاوز حاجة تاني.
أسرعت تنفذ طلبه منها بدقة لعلها تستطع فهم مايحدث معه ولما هو منزعج هكذا
صعدت مرة أخرى الغرفة بعدما
ا.. ايه بقى كان مالك راجع متضايق اوي
متنهدا بجدية
مفيش شوية ضغط في الشغل وشغال على قضية صعبة اليومين دول.
ابتسمت مردفة بهدوء محاولة التخفيف عنه بعدما شعرت بكم الجهد والضغط الذي يشعر به
متقلقش ياحبيبي ربنا معاك.
حاول التخلص من مشاعره مغمغما بمرح
هو أنا قولتلك أنك وحشاني اوي انهاردة.
حركت رأسها نافية بخجل وأجابته بتوتر خاڤت
ل... لا بس احنا كنا بنتكلم دلوقتي.
ضحك بصخب مغمغما بمرح
لا كلام إيه دة شغل عندي بس مفيش أحلى من الكلام دة وحياة عنيكي اللي مدوخني دول.
رمشت بأهدابها عدة مرات بخجل وعشق جارف
في الصباح الباكر...
انتهزت مديحة تلك الفرصة الذهبية التي آتت إليها دون مجهود منها وتوجهت نحو غرفة رنيم منتهزة عدم وجود أحد معها في المنزل بعد ذهاب الجميع إلى أماكن مختلفة.
فتحت رنيم عينيها مټألمة بۏجع واضعة يدها فوق وجنتها ولازالت لم تستجمع مايحدث لها إلى أن آتى إليها صوت مديحة الماكر
إيه ياختي نايمة ولا على بالك فاكرة أنك ارتاحتي مني شكلك متعرفيش أنا مين أنا اللي مش هتخلصي مني غير لما أخد روحك بأيدي.
طالعتها پصدمة جمدت جميع أطرافها وظلت ثابتة مكانها بذهول وأسرعت تغطي ذاتها بشرشف الفراش متمسكة به لتحمي ذاتها شاعرة بالخۏف من نظرات
متابعة القراءة