لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
أخرى متسائلة بتعجل
طب إيه يا جواد مش يلا عشان نلحق نوصل حفلة مهمة أوي اصحابي عاملينها وأنت هتحضر معايا عمو قايلي.
رمقها بنظرات ساخرة حادة مليئة بالغيظ منها ومن والده بسبب تفاهتها الشديدة وأعمالها التي لا قيمة لها لا يصدق أنه ترك عمله الهام لأجل ذلك الأمر الساذج تطلع نحو هاتفه الذي ارتفع صوته معلنا عن وصول اتصال له.
معلش يا أروى مش فاضي جالي شغل مهم تتعوض بقى مرة تانية مش ضروري تروحي الحفلة أو شوفي عصام لو خلص شغله عن إذنك عشان مستعجل.
أنهى جملته متوجه صوب الخارج يركب سيارته الذي انطلق بها مسرعا تاركا إياها تستشيط ڠضبا والنيران تشتعل بداخلها من إهماله الواضح الصريح لها عدم إهتمامه بما تريد منه.
شايفة يا ماما شايفة بيعمل ايه كل مرة بعوز منه حاجة هو كدة على طول معايا أنا مش فاضي ليا ولا للي عاوزاه هو بس فاضي اللي فوق بقف يشوف مالها ويدافع عنها يجي مع مرات عمي بالعافية وفي الآخر يقولي لأ ويطلع مية عذر خليكي شاهدة عليه يا ماما..
اومأت لها بشرود عقلها منهمك في التفكير في أمر آخر بعيد تماما عن ثرثرة ابنتها الآن وغيظها مما يفعله جواد مكررة أن تتخذ خطوة جادة فيما تفكر..
لكنه تلك المرة وقف معها متمعن بصره بها جيدا عينيه تتأمل كل تفصيلة بها أصبحت أنحف كثيرا عما كانت من قبل بنيتيها بداخلهما حزن شديد يبدو تلك المرة بوضوح لكنه توقع أن ذلك الحزن من أجل فقدان طفلها هو ليس على دراية بما يحدث لها وما يفعله معها ذلك المختل من أذى نفسي وجسدي يحاول أن يلحق بها أي اذى لا يهمه هو فقط يريد أن يراها تتألم وتخشاه.
شرد بعقله إلى الماضي متذكرا عندما كان يراها من قبل فقد كانت تعمل سكرتيرة في شركة والده كان يت
انتبه لحديثها وما تتفوه به متفهم إحراجها من صمته وعدم رده بإجابة لسؤالها أجابها متحدثا بمرح
لأ مش عاوز أقول إيه عادي أكيد ياستي أنا مش بشتغل معاهم عشان مش حابب وانا اصلا ظابط وبشتغل في شغلي ومجالي وبحبه أوى هو اينعم دي مش عاجبة فاروق بيه بس عادي انا ماشي حالي بعرف اتصرف وامشي أموري معاه وهو اتعود برضو.
بجد الله دة حلو اوي ظابط بقى وبتعرف ټضرب وتكسر وتقبض على الناس لا حلو أوي دة خلي بالك والمهم إنك بتحب شغلك دة.
ضحك بصخب من حديثها ثم غمز إياها بإحدي عينيه مازحا معها بمرح يرد عليها بمكر ومزاح
لأ كمان خلي بالك في حاجة تانية دة أنا بعرف اشيل اوى.
قطبت جبينها بدهشة متطلعة نحوه بعينيها بعدم فهم متسائلة بعدم فهم
بتشيل! يعني إيه بتشيل قصدي بتشيل إيه
شوفتي أهو
بشيل كدة.
كانت ستصرخ بصوت مرتفع لكنها تحكمت في ذاتها خوفا من أن يستمع إليها أحد تمتمت قائلة له برجاء
طب خلاص خلاص ممكن لو سمحت تنزلني بقى كفاية كدة خلاص شوفت.
شكرا عن أذنك هكمل شغلي.
سارت من أمامه جالسة فوق مقعد مكتبها كما كانت تتابع
متابعة القراءة