لهيب الروح بقلم دودو محمد

موقع أيام نيوز

المفروض تقولها انها فعلا غلطانة مهما كنت مش راضي عن الجوازة دي بس رنيم دلوقتي مرات ابنك وأنا بحبها وبعتبرها زي بنتي سما هي معملتش حاجة غلط.
لم يعجبه حديثها وردها عليه الذي يزداد تلك المرة بل ضړب فوق سطح المنضدة بقوة ضارية وصاح بحدة مشددة لتصمت عما تتفوهه
واحدة زي دي عمرها ما تبقى زي بنتك فوقي ياجليلة لو مش فاهمة تعالي افهمك وايه مرات ابني اللي بتقوليها جواد هيطلقها ڠصب عنه مش بمزاجه وهيتجوز اروى فاهمة ولا لأ
خشيت من حدته معها الشديدة فلم تستطع الرد عليه خوفا من أن يزداد من غضبه عليها فصمتت بعدم رضا لكنها وجدته لازال ينتظر منها رد وكرر جملته الأخيرة بحزم مشدد
فاهمة اللي قولته ولا لأ
حاولت أن تسيطر على ذاتها وتهدأ قليلا حتى لا تجعله يصمم في تنفيذ مايقوله وأجابته بهدوء مصطنع على عكس ما بداخلها
نتكلم بعدين يافاروق مش دلوقتي.
تركها وسار نحو المرحاض مبرطما بعصبية بعدة كلمات لم تصل إلى مسامعها بينما هي الأخرى جلست تلتقط أنفاسها باضطراب وقلق خوفا من تنفيذ ما قاله لها الآن عالمة مدى تأثيره على ابنها وكيف سيستقبل ذلك الحديث..
في الخارج كانت مديحة تقف تستمع إلى ذلك الحديث والمشاجرة التي تمت بينهما مثلما كانت تتمنى تستمع بقلب يتراقص من الفرحة لتحقيقها ما تريده الان مقررة ألا تترك جليلة تشعر بالسعادة ستظل تعكر صفو حياتها بحيلها الماكرة.
في الصباح..
استيقظت رنيم

على يد تضمها بقوة ابتسمت بسعادة شاعرة بالأرتياح والأمان من وجوده بجانبها قابلت ذلم بابتسامة رائعة ټخطف قلب من ينظر إليها وجدته يهمس بنبرة عاشقة وقلب تمكن منه العشق حتى أصبح ينبضه
بحبك وهفضل أحبك لغاية ما أموت.
ارتبكت من حديثه الذي يجعلها تخجل لا تعلم متى استيقظ لكنها ابتسمت وتسارعت دقات قلبها من حديثه العاشق الذي دوما يغمرها به وأجابته بلهفة بعدما استمعت إلى نهايته
بعد الشړ عليك متقولش كدة أنا عاوزاك معايا على طول عشان أنا كمان مقدرش استغنى عنك..
ضحك عاليا واجابها
ولا أنا اقدر ابعد عنك وحياة عنيكي دول دة أنا واقع موقعاني ياجامدة من أول ما شوفتك.
ابتسمت بخجل وأشاحت بصرها مبتعدة عنه بتوتر وتمتمت تجيبه بحزن عندما تحدث عن الأبتعاد والتحمل فلا أحد تحمل مثلما تحملت هي تحملت ابتعاده وحزن قلبها وۏجعها وقهرتها التي كانت تفعل عن عمد من عائلة بلا رحمة وقلب
مش اكتر من اللي أنا استحملته ياجواد أنا شوفت كتير اوي محدش يقدر عليه.
عارف ومستنيكي تحكيلي عن اللي استحملتيه وشوفتيه عشان امحيلك كل دة من عقلك والله بس مش عاوز اضغط عليكي عارف أن هيجي يوم وتشاركيني حزنك دة بمزاجك ولما تكوني حابة وأنا مستنيكي في أي وقت تحبي فيه.
تود أن تصرخ وتخبره بكل شئ لكنها تخشى ټهديد والده العالمة جيدا بقدرته في تنفيذه عنوة عن الجميع لذا ستضطر التمسك بصمتها وحزنها وحدها سيظل بداخلها ولن تستطع البوح عنه لمن أحبت ليشاركها فابتسمت باصطناع وأجابته بهدوء
أنا بقول تلحق تقوم تشوف شغلك عشان متتأخرش ويبقى بسببي يقولوا من ساعة ماحضرة الظابط اتجوز ومش عارف يظبط شغله ولا مهتم بيه.
ابتسم بسعادة ورد يجيبها بمرح ضاحكا
وحياة عينيكي دول حضرة الظابط ما عارف يظبط نفسه من أول ماشافهم يظبط شغله ازاي.
اصطنعت الجدية نافيا فكرة ابتعاده عنها الان
لا 
لا ياجواد خليك لما تيجي قوم يلا عشان تلحق الشغل.
تحدث بمرح
لا طبعا مش كفاية امبارح مقدرش اقعد كدة كتير أخد الاصطباحة الجامدة دي عشان أعرف اشوف الشغل.
ضحكت بخفوت وخجل وبدأت 
في إيه يارورو مالك في حاجة وجعاكي
حركت رأسها نافية وأجابته بتوتر وخوف متلعثمة بعدما أتى إلى عقلها أحداث مما حدثت معها أمس على يد مديحة التي اقټحمت غرفتها بلا خجل
ل... لا مفيش حاجة ۏجعاني ب... بس عاوزاك تقوم... تقفل الباب بالمفتاح معلش ياجواد أحسن حد يدخل فجأة.
تعجب من حديثها التي لم تتفوهه من قبل وطمأنها بهدوء
لأ مټخافيش محدش يقدر يدخل اوضتنا مفيش حاجة.
تخلت عن صمتها متمسكة عن طلبها بأصرار وخوف
ل... لأ ياجواد ماهي طنط مديحة دخلت امبارح عليا بعد ما مشيت ومكنتش جاهزة فقوم اقفل الباب بالمفتاح عشان خاطري محتاجة ابقى متطمنة.
رمقها بذهول وصدمة من حديثها الذي جعل الډماء
تم نسخ الرابط