لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
تاني بس عشان خاطري بلاش ماما مش هتقدر تستحمل ولا أنا.
تطلع نحو رنيم وهو عاجز عن رفض طلب شقيقته المحقة فهمت نظراته جيدا ولم تقوى هي الأخرى على الرفض فأومأت لها أماما بصمت أجاب شقيقته بحنان وهدوء
متقلقيش مش همشي خلاص أنا مقدرش ابعد عنك أنتي وماما.
شعرت
أروى بالغيظ بعد فشل مخططها التي لم تستفد منه بعد كل ما فعلته عاد الأمر مرة أخرى لما كان عليه بينما مديحة كانت تشعر بالنيران متأهبة من قلبها بعد رؤيتها لخوف فاروق الشديد الذي تحول بعد سقوط جليلة غضبه وكل شيء كان يشعر به اختفى ليحل محله الخۏف والقلق عليها مؤكدا لها بحبه الشديد لجليلة بالرغم من جميع أفعاله..
كاد جواد يدلف ليطمئن عليها لكن استوقفه فاروق الذي منعه پغضب يرى أن مرضها كان بسببه
أنت عاوز ايه مش قولت إنك هتمشي وتسيبها وعملت فيها كده أمشي وسيبها يلا واقف عاوز ايه منها ليه عاوز تدخلها.
أنا هدخل اتطمن عليها أكيد مش هسيب أمي وهي تعبانة كده
تمتمت سما بتوتر لتنهي الأمر
خ... خلاص يا بابا عشان ماما متزعلش..
دلف جواد لوالدته يطمئن عليها بينما رنيم فعادت مرة أخرى إلى غرفتها بضيق كانت تود الذهاب من ذلك المنزل لكنها شعرت بتمسكه بوجوده مع والدته خاصة احتياجها له وحزنها على ابتعاده عنها..
حقك عليا متزعليش والله هنمشي بس شوية عشان ماما تكون اتحسنت.
احتضنته
الواحد بېموت فيكي أنتي وعيونك دول.
ضحكت بخجل متمتمة بخفوت
بس بقى كفاية كده أنت عارف أن أنا بتكسف.
ظل يتحدث معها بمرح ليجعلها تخرج عن حالة الحزن المسيطرة عليها وهو حزين لرؤيتها بتلك الهيئة الشاحبة..
كانت تجلس رنيم ممسكة هاتفها الجديد تتطلع إلى رسالة الټهديد التي تصل إليها يوميا شعرت بالضيق أغمضت عينيها بضعف وارتشعت يدها لا تعلم ماذا تفعل هي لن تستطع أن تجمع له المال الذي يطلبه تشعر أنها تائهة لا تعلم ماذا تفعل أتعترف لجواد أفضل!
لكنها تخشى رد فعله عندما يعلم بالطبع سيكذبها لن يصدق ما ستقوله لن يصدق دافعها لتفكيرها في شيء مثل هذا الأمر بأكمله مخفى عنه.
أغمضت عينيها باكية بضعف لا تعلم ماذا تفعل لكنها فجأة شعرت بالتعب يجتاح جسدها أغلقت عينيها بتعب ملتقطة أنفاسها بصعوبة متمسكة بالفراش لتجلس فوقه لكنها لم تشعر بشيء آخر حولها وقد غابت عن وعيها تماما..
وقف محسن يطالعه مقررا تنفيذ خطته للحصول على المال متغلبا على خوفه من الأمر.
قطب جواد جبينه بدهشة عندما رآه متعجبا من وجوده وسأله بخشونة وجدية حازمة
أنت!! أنت عاوز ايه! مش أنت..
قبل أن يستكمل سؤاله غمغم محسن يجيبه بجراءة مبتسما بمكر
أنا محسن مش صاحب أخوها زي ما كدبت وقالتلك أنا من طرف عصام اللي قټلته هي وجه وقت الحقيقة تبان..
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
ركب جواد سيارته بعقل مشتت شارد لا يعلم كيف جعله يسير بتلك السهولة لكن ما علمه جعله مشتت لا يعلم ماذا يفعل بعد معرفته الحقيقة! هل خدعته ببراءتها وحبه لها الذي جعله يفقد صوابه ولا يرى الحقيقة! هل ما يراه منها ستار تخفي خلفه حقيقتها الكاذبة بمهارة!
عاد بذاكرته متذكرا كل كلمة تفوه بها محسن متذكر تلك الكلمات التي حفرت في عقله عنها.
وقف محسن يكشف عن هويته الحقيقية ببرود ومكر مقررا تنفيذ خطته إلى نهايتها
أنا محسن كنت صاحب عصام الله يرحمه مش زي ما قالتلك هي
متابعة القراءة