لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
تغلي داخل عقله الذي لازال يحاول استيعاب حديثها كيف لزوجة عمه أن تدلف عليها غرفتها بعد ذهابه متوعد لها نهض يلبي طلبها التي كانت محقه فيه بعدما حدث لها أمس وحاول ألا يبدي غضبه أمامها فابتسم يطمئنها بحنان
متقلقيش ياحبيبتي أنا هتصرف عمر ما دة هيتكرر تاني.
سندت رأسها فوق صدره متنهدة بارتياح وسعادة
شدد من احتضانه لها بقوة ثم تحدث بعدها بمرح ليجعلها تعود كما كانت
كانت أروى تتحدث مع مديحة بدلال زائد
أنا هقول لأونكل فاروق على العربية اللي عجبتني بجد مش قادرة اقعد من غيرها.
ابتسمت مديحة مفتخرة بابنتها التي تتعامل مثلها وأجابتها بغرور
عرضت صورة السيارة لسما التي كانت تجلس بجانبها معقبة بفخر
ايه رأيك فيها ياسما شوفتي تجنن ازاي هتجنن عليها من ساعة ماشوفتها.
ابتسمت سما وتحدثت بهدوء بعدما تطلعت نحو صورة السيارة الباهظة
فعلا حلوة اوي بس اعتقد ان بابا مش هيوافق لاني لسة من قريب طالبة منه يغيرلي عربيتي مرديش وقال أن الدنيا معاه مش أحسن حاجة.
يعني إيه لأ طبعا هيجيبهالي اونكل فاروق دايما بيجيبلي كل اللي أنا عاوزاه.
اومأت سما برأسها أماما وأجابتها بعدم اهتمام وبرود بعدما رأت طريقة حديثها معها الغير لائق
براحتك يا أروى ابقي قوليله وشوفيه أنا عرفتك اللي قاله ليا الأسبوع اللي فات.
تطلعت نحو والدتها وصاحت پغضب
اعتلى ثغر مديحة ابتسامة ماكرة تشبهها وغمغمت بمكر مشيرة نحو ذاتها بغرور
لا طبعا يا أروى متقوليش كدة هيجيبهالك ياحبيبتي اول مانقوله فاروق بيسمع كلامي على طول.
جذب حديثها الماكر ذهن جليلة التي كانت تستمع الي كل ذلك بصمت من دون أن تتدخل لكنها شعرت بالڠضب من جملة مديحة الأخيرة منذ متى وفاروق يستمع الي أحد هي زوجته وتقنعه بما تريد بصعوبة بالغة هل حقا سيلبي ما تطلبه مديحة على الفور مثلما تقول.
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك في حاجة مهمة.
اومأ برأسه بجدية ليحثها على قول ماتريد سريعا
ماشي يامديحة قولي ايه هي الحاجة المهمة دي بس بسرعة.
رمقته بغيظ شديد عالمة لما يريد التخلص من حديثها مسرعا فأجابته بحدة
أروى عاوزة عربية جديدة لسة نازلة هاتهالها.
اعتدل في وقفته أمامها مغمغما بجدية وأجابها بخشونة وحزم مشدد
بعدين يامديحة شهرين ولا حاجة ونبقى نشوف الحوار دة لأنه مش مهم زي ماقولتي.
اعترضت مسرعة على الوقت الذي حدده وتمتمت بخبث
لا طبعا أروى هتزعل جامد مش كفاية معملتش بإتفاقنا وابنك اتجوز البت دي وسيبت بنتي أنا فالأخر ومش عاوز تفرحها بعد دة كله يافاروق.
تنهد بضيق بعد استماعه لحديثها الدائم وغمغم بضيق لينتهي من أمرها
خلاص يامديحة هشوفها بكرة واجيبلها العربية اللي عاوزاها خلاص كدة.
ابتسمت بانتصار لتحقيق ماتريده وعينيها تلتمع بالشړ عالمة جيدا نتيجة ماستفعله على جليلة التي ستثبت لها تأثيرها القوي على أفعال فاروق بينما فاروق قد تركها وسار بخطى واسعة من أمامها متوجه نحو غرفته حيث تجلس جليلة وتنتظره بابتسامة حانية جعلته يبتسم متناسيا كل شئ يزعجه أمام حنانها الدائم..
بعد مرور أسبوعين...
ولجت أروى بسعادة بعد أن قام فاروق بشراء السيارة لها كما تريد تحدثت قائلة لسما بفخر وغرور
شوفتي يا سما أونكل فاروق جابلي العربية زي ماطلبت منه أنا وماما قولتلك هو ميقدرش يرفض ليا طلب.
تطلعت سما نحوها بحزن بعد رفض والدها لطلبها وتنفيذه لأبنة عمها
متابعة القراءة