لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
عنوة عنه وجد دمعة حزينة فرت من عينيه زالها مسرعا بقوة مقررا إخفاء حزنه في قلبه مثلما أخفى حبها مقررا عدم الحزن مثلها واستكمال سيره في انتقامه منها.
ولجت جليلة غرفة ابنتها التي كانت تجلس تبكي طالعتها بحزن شديد وأسرعت تقترب منها محتضنة إياها بصمت ظلت تربت فوق ظهرها بحنان.
شددت سما من
لا ياماما هو مش بيحبنا زي ما بتقولي هو بيحب نفسه على رأي جواد بيحب نفسه واسم ومكانة العيلة لكن احنا لأ عمره ما فكر يفرحني لا أنا ولا جواد عاوز يفرح ويرضي نفسه بس.
صاحت جليلة باسم ابنتها بحزن من حديثها غير راضية عن أفعال
زوجها التي تدمر علاقته بأبناءه
تطلعت أرضا بخجل من والدتها التي بدا الحزن عليها وابتعدت عنها فأسرعت ټحتضنها هي معتذرة بحزن
خلاص ياماما أنا اسفة والله ما هقول كدة تاني بس متزعليش.
اومأت جليلة برأسها أماما وعادت تكرر سؤالها مرة أخرى لفهم ما يدور بين ابنتها وزوجها
لم تخبرها بالحقيقة خوفا من رد فعلها وخجلا من والدتها التي لا تعلم هل ستتعامل مع جواد بهدوء وتعقل أم مثل والدها بحزم وڠضب لذلك تمتمت بهدوء
مفيش ياماما أنا حكيت لجواد كل حاجة متقلقيش.
اسرعت تواصل حديثها متسائلة تسبق والدتها
هو صح ياماما جواد فين مش شايفاه من بعد ما مشي امبارح.
ماهو فعلا مرجعش من امبارح عنده شغل على فكرة انا كلمت ابوكي الصبح عشانك بس هو زعق فسيبيه شوية يهدى.
ابتسمت لوالدتها بسعادة حامدة ربها على وجودها معها هي وشقيقها فلولا وجودهما كانوا سيعانون كثيرا ردت عليها بحزن خوفا على والدتها من عصبية والدها الشديدة
سارت والدتها وتركتها بمفردها بعدما جعلتها تهدأ وتتوقف عن البكاء جلست منتظرة عودة جواد حتى تطمئن قلبها القلق.
بالفعل ما أن عاد صعد متوجه نحو غرفته لكن استوقفته والدته التي سألته باهتمام وحنان
ايه ياحبيبي اجهزلك حاجة خفيفة تاكلها في السريع كدة عشان شكلك ماكلتش.
تفاجأ بشقيقته التي دقت الباب مستأذنه بهدوء
جواد ممكن أدخل لو فاضي.
فتح لها الباب مسرعا ممسك يدها جالسا بجانبها متمتما بمرح ليخفف من حزنها
انتي تدخلي وتعملي كل اللي عاوزاه هو أنا عندي كم سما.
ابتسمت بسعادة من حديث شقيقها الحاني وتمتمت متسائلة مسرعة حتى تتركه يرتاح
أنا مش هطول عشان تلحق ترتاح عاوزة اعرف بس عملت ايه في موضوعي.
صمتت لوهلة وأكملت حديثها متلعثمة بتوتر وخجل
ي... يعني قصدي... س سألت عليه ولا لأ عملت إيه
ابتسم على خجلها ثم أجابها بهدوء وجدية محاولا تخفيف الأمر عليها
وللله لسة ماعملت حاجة مكنتش فاضي نهائي بعدين لسة كدة كدة أنتي مستعجلة على إيه
ضحكت بهدوء وأسرعت متمتمة بتوتر نافية حديثه
ل... لأ لأ والله مش كدة مش مستعجلة أنا بس قولت اسألك واتطمن مش اكتر أنا هسيبك ترتاح واخرج.
نهضت تاركة الغرفة ليرتاح بعدما علمت أنه لم يفعل شئ حتي الآن علم أن شقيقته تحب ذلك الشخص كثيرا طريقتها تعكس ذلك بوضوح فابتسم شاعرا بأنها تكبر حقا وهناك من في قلبها متمني أن يكون شخص جيد يستحق كل ذلك الحب المتواجد في قلب شقيقته ولم يخذلها فهو أكثر من يعاني الآن من خذلان الحب وسوء الإختيار..
بعد مرور يومين
في المنزل الخاص بعائلة رنيم..
نهض المحامي ذاهبا بعدما أخبرهم بما سيفعلوه في الجلسة الخاصة بمعقابة رنيم طالعتهم مديحة بنظرات حادة وأردفت بمكر مشددة فوق كل حرف تتفوهه
فهمتوا كدة كل حاجة وإيه اللي هتقولوه.
اومأت لها هالة والدة رنيم وردت عليها مسرعة پخوف من تلك الإمرأة جاحدة القلب التي تستطع فعل كل شئ بكل الطرق الخبيثة
ا... اكيد طبعا
متابعة القراءة